خلال مرحلة احتلال هولندا، قامت عائلة زانولي بمساعدة شاب يهودي في مقتبل العمر، حتى انتصار قوات الحلفاء في عام 1645.والرجل الهولندي الذي غدا اليوم في الحادية والتسعين من عمره، أعلنت السلطات الاسرائيلية في عام 2011، ان هينك زانولي هو (الأفضل بين الشعوب)

خلال مرحلة احتلال هولندا، قامت عائلة زانولي بمساعدة شاب يهودي في مقتبل العمر، حتى انتصار قوات الحلفاء في عام 1645.
والرجل الهولندي الذي غدا اليوم في الحادية والتسعين من عمره، أعلنت السلطات الاسرائيلية في عام 2011، ان هينك زانولي هو (الأفضل بين الشعوب)، وهذا الأمر يعتبر لقباً يمنح للذين لايعتنقون اليهودية ولكنهم ساهموا في إنقاذ عدد من اليهود في خلال الخرب من المحرقة، وكانت عائلة زانولي قد ساعدت شاباً يهودياً في الخلاص من (المحرقة النازية) خلال الاحتلال النازي لهولندا.
والسيد زانولي، أعاد في خلال الأسبوع الماضي، تلك الجائزة التي تسلمها من اليهود الى سفارة اسرائيل في بلاده، بعد سماعه ان ستة من أقاربه قتلوا في خلال هجوم اسرائيلي على غزة.
وقال زانولي في رسالة مؤثرة الى السفير الإسرائيلي والتي نشرتها بعدئذ صحيفة هارتس اليهودية: (بالنسبة لي، ان الاحتفاظ بتكريم من قببل حكومة اسرائيل، في ظل هذه الظروف الحالية، سيكون إهانة لذكرى والدتي الشجاعة التي غامرت بحياتها في تلك الظروف الصعبة، وكذلك غامرت بأطفالها آنذاك أبان الحرب من اجل الحفاظ على حياة صبي يهودي، واحتفاظي بذلك التكريم يعتبر ايضاً إهانة ايضاً لعائلتي والأجيال الأربعة منها منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم).
وكان والد السيد زانولي قد تم ترحيله من هولندا، وتوفي لاحقاً في معسكر (داجو) للاعتقال، بسبب تحدثه علناً ضد الاحتلال الألماني، واضاف زانولي : (بعد فظائع المحرقة) بدأت عائلتي تدعم اليهود في قضيتهم لإنشاء وطن لهم، وأضاف ايضاً في رسالته: (و خلال ستة عقود من الزمن، تحولت ببطء لإدراك ان الصهيونية تحمل منذ البدء عنصراً عرقياً، من خلال الدعوة لإقامة دولة خاصة باليهود).
وكانت طائرة اسرائيلية قد أسقطت قنبلة على منزل (اسماعيل زيادة)، زوج عمته وحسب ما ذكرت الصحيفة ان القنبلة قد أدت الى مقتل مفتية (70 سنة) وثلاثة من ابنائها: جميل، عمر و يوسف و زوجة جميل بيان وابنهم شعبان وعمره 12 سنة.
واضاف زانولي: وهكذا فقدت العائلة جدة والدتي وثلاثة من الأعمام وخالة واحدة وابن عم، ولاقوا حتفهم بقنابل الجيش الاسرائيلي.
 عن: الغارديان