يخطرُ الآنَ لي .. و أنا طاعنٌ .. في الأسى ..أنني كنتُ .. في صِغَري .. زهرةً .. أو ندى .. أو صدى خفقةٍ .. بينَ قلبينِ .. أو ربَّما نسمةً .. نجمةً .. عُشبةً في العراءِ ..و إلاّ لماذا ..أنا هكذا .. قلِقٌ .. طاعنٌ في الأسى كلَّما ناحتِ الريحُ ..أو أسرف
يخطرُ الآنَ لي ..
و أنا طاعنٌ ..
في الأسى ..
أنني كنتُ ..
في صِغَري ..
زهرةً ..
أو ندى ..
أو صدى خفقةٍ ..
بينَ قلبينِ ..
أو ربَّما نسمةً ..
نجمةً ..
عُشبةً في العراءِ ..
و إلاّ لماذا ..
أنا هكذا ..
قلِقٌ ..
طاعنٌ في الأسى
كلَّما ناحتِ الريحُ ..
أو أسرفَ البردُ ..
أو لمسَ الناسُ ..
أوراقيَ ..
العاريةْ ؟!
يخطرُ الآنَ لي ..
أنني لستُ ..
في زمَني ..
[ حيثُ لا طُحلبٌ ..
يستطيلُ ..
و لا قامةٌ ..
خاويةْ ]
هكذا علَّمتني الجذورُ :
أن الذي يعتلي الأرضَ ..
لا ينحني عائداً ..
للجذورِ ..
يواصلُ ..
أو يؤثرُ الصمتَ ..
في زاويةْ
قانعاً بالذي كانَ ..
من وهَجِ الروحِ ..
في سنَواتِ الصِّبا ..
الخاليةْ
فلماذا أنا ..
هكذا ..
ثابتٌ كالحجَرْ
مائجٌ داخلي ..
مثلما البحرُ ..
مُستغرقٌ في الرؤى ..
كالشجَرْ
يخطرُ الآنَ لي ..
أنني ..
بانتظارِ الذي ..
لا يجيءُ ..
سأبقى ..
و لنْ أنثني ..
فارغَ القلبِ ..
حتى أرى جَسَدي ..
وردةً ..
في حدائقِ بابلَ ..
أو حيثما هبَّ تمُّوزُ ..
من موتِهِ ..
و انتشَرْ !