حتفى ملتقى الخميس في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الثقافي الأسبوعي بالكاتب والفنان الراحل عزيز عبد الصاحب مستذكراً منجزة الفني والثقافي خلال مسيرة حياته المسرحية.. وذكر مقدم الجلسة الفنان الموسيقي ستار الناصر أن المحتفى به ولد في مدينة

حتفى ملتقى الخميس في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الثقافي الأسبوعي بالكاتب والفنان الراحل عزيز عبد الصاحب مستذكراً منجزة الفني والثقافي خلال مسيرة حياته المسرحية.. وذكر مقدم الجلسة الفنان الموسيقي ستار الناصر أن المحتفى به ولد في مدينة الناصرية عام 1939 واكتسب ثقافته من هناك.. ثم انطلق الى بغداد وفيها استطاع ان يبرز كفنان مسرحي بثقافته واجتهاده، شكل مع مجموعة من الفنانين منهم محسن العزاوي وعزيز خيون وآخرين فرقة مسرحية أثبتت وجودها وكانت لبنة مهمة في بناء المسرح العراقي. إضافة لذلك هو مؤلف مسرحي وشاعر نذكر من أعماله مسرحية "ليلة خروج بشر بن الحارث حافيا" و "أبن ماجد" و "شجرة العائلة" إضافة إلى ديوان شعري بعنوان "صحبة ليل طويل". وأشار أول المتحدثين عنه أبنه الفنان سعد عزيز الى أنه تولى طبع بعض الأعمال الأدبية التي لم يتم طبعها في حياة أبيه. وقال: تمكنت بجهدي البسيط من طبع كتاب "مسرحيات صوفية" وجمعت قصائده في ديوان "صحبة ليل طويل"، ومن المؤمل ان اطبع له كتاب ثالث يضم مسرحيات أخرى ولمحات من سيرته وتجربته مرفقة بالصور.
وبين الفنان محسن العزاوي ان رفيق دربه المحتفى به كان كثير القراءة، يؤجر الكتب من مكتبة الأهالي في منطقة المسناية بالناصرية لقاء 25 فلساً للكتاب الواحد. وقال: لذا عرف عنه مثقفاً ولديه اهتمامات نقدية تميزه عن غيره من الفنانين، مشيراً الى انه شكل معه أول فرقة مسرحية بعد ثورة 14 تموز. و أول عمل مسرحي معه كان في مدينة الناصرية على مسرح الفتيان. وكان نجاح المسرحية حافزاً لهم على التواصل فقد فتحت أمامهم آفاقاً للإبداع والتألق. وأوضح: كان له في كل عمل مسرحي أسلوب وموقف منذ ان عرفته في عام 1957 وحتى عام 2007 وللأسف لم احضر وفاته لأني كنت في سوريا، لكني حزن عليه كثيراً. في حين كشف الفنان عزيز خيون عن المحتفى به انه كان صاحب نكتة ويحب الموسيقى. وما أن يحضر في جلسة حتى يشتعل الجو موسيقى وغناءً. كما بين التزامه الشديد بالمواعيد وحضوره قبل ساعات من بدء البروفة. وأوضح: ان أي تجربة مسرحية تعد التجربة الأولى، وان عزيز عبد الصاحب كان ملتزماً ومجدداً ومكتشفاً وقلقاً وخائفاً على الدوام، وقال: اعتقد ان الخوف هو خصلة من خصلات الإنسان الملتزم. ومن المميزات الأخرى لعزيز انه عزيز فينا نذكره باستمرار وهو حي في ابنه سعد.