وقال بوتين في تصريحات اوردتها محطة "روسيا 24" خلال زيارته الى مونغوليا "وضعت بعض الافكار، خطة عمل لتسوية النزاع في اوكرانيا"، مضيفاً انه يجب قبل كل شيء "وقف العمليات الهجومية" في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وكان الكرملين أكد في وقت سابق من امس ان بوتين والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وافقا على اتخاذ خطوات لاقرار السلام، لكن لم يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وأصدر المكتب الرئاسي لبوروشينكو بياناً قال فيه ان "موسكو وكييف وافقتا على وقف دائم لاطلاق النار" في منطقة دونباس الواقعة في شرق أوكرانيا.

غير أن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال في تصريح نقلته وكالة الانباء الروسية "ريا نوفوستي" إن "بوتين وبوروشنكو بحثا فعلاً في اجراءات مواتية للتوصل الى وقف لإطلاق النار بين المتمردين والقوات الاوكرانية. لكن روسيا لا يمكنها في الواقع التفاوض لأنها ليست طرفا في النزاع".

نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله إن "وجهة نظر رئيسي البلدين تتوافق في شكل كبير في ما يتعلق بما يمكن القيام به للخروج من هذه الأزمة الخطيرة". 

الى ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن "اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا لن ينجح إلا حين تتوقف موسكو عن التظاهر بأنها لا تسيطر على الانفصاليين الموالين لها وتكف عن إرسال الجنود والأسلحة إلى جارتها".

وقال أوباما في طالين عاصمة إستونيا خلال زيارة قصيرة تهدف إلى التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب الدولة العضو في حلف الأطلسي والتي تقع على الجبهة الأمامية مع روسيا: "دعمنا بثبات جهود الرئيس بوروشينكو لانجاز وقف إطلاق نار جدي يمكن أن يقود إلى تسوية سياسية"، مضيفاً "لم يحصل هذا الأمر حتى الآن إما لأن روسيا ليست جدية بشأنه أو لأنها تتظاهر بأنها لا تسيطر على الانفصاليين". وتنفي روسيا إرسالها مدرعات أو جنود إلى شرق أوكرانيا، حيث تعيش أقلية كبيرة ناطقة بالروسية والتي تشهد معارك بين الانفصاليين والقوات الحكومية منذ نيسان الماضي. وقال أوباما "على صعيد الأفعال شاهدنا اعتداء ولعباً على المشاعر القومية وهي أمور أثبت التاريخ خطورتها البالغة في أوروبا وهي بحق مدعاة للقلق".

وأضاف: "لن يمكن تحقيق أي تسوية سياسية حقيقية إذا قالت روسيا فعليا إنها ستستمر في إرسال دبابات وقوات وأسلحة ومستشارين في هيئة انفصاليين (لم ينشأوا على أرض الوطن) وإن التسوية الوحيدة الممكنة هي أن تتنازل أوكرانيا عن أراضيها أو سيادتها". وقال إن "روسيا تعاني من وطأة العقوبات الأميركية والأوروبية"، مشيراً إلى أن "اقتصادها ينكمش ورأس المال يغادر البلاد وسعر صرف العملة ينخفض بشكل كبير" من جانب آخر أكد مسؤول محلي أوكراني "مقتل 87 جندياً أوكرانياً على الأقل بعد ان حاصرهم انفصاليون موالون لروسيا في بلدة ايلوفايسك الواقعة في شرق اوكرانيا".

وأشار نائب قائد التجنيد في منطقة زابوريجيا إلى أن "جثث الجنود سلمت الى مشرحة محلية خلال اليومين الماضيين".