أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية"، باندلاع اشتباكات بين مقاتلين من "أنصار الشريعة" ومسلحين من "درع ليبيا" في بنغازي، الاثنين، وذلك بعد يوم من محاولة اغتيال "زياد بلعم"، آمر "درع ليبيا" في المدينة.وتعد هذه الاشتباكات الأولى من نوعها بين جماعتين منضويتين
أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية"، باندلاع اشتباكات بين مقاتلين من "أنصار الشريعة" ومسلحين من "درع ليبيا" في بنغازي، الاثنين، وذلك بعد يوم من محاولة اغتيال "زياد بلعم"، آمر "درع ليبيا" في المدينة.
وتعد هذه الاشتباكات الأولى من نوعها بين جماعتين منضويتين تحت ميليشيات "فجر ليبيا"، التي صنفها البرلمان الليبي الجديد على أنها "إرهابية"، حيث دخلت منذ أشهر في معارك عنيفة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
كما اندلعت اشتباكات بين قوات من "الجيش الوطني الليبي" وعناصر من "مجلس شورى ثوار بنغازي" في المناطق المحيطة بمطار بنينا، وضواحي مدينة بنغازي، وفق ما ذكر مصدر عسكري ليبي، الاثنين.
وقال المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية: "إن اشتباكات متفرقة ورشقات بالمدفعية بين قواتنا وأنصار الشريعة تتواصل منذ يومين، في المناطق المحيطة بمطار بنينا ومناطق القتال في ضواحي مدينة بنغازي"، مشيرا إلى أن سلاح الجو قصف بعض المواقع التي يتمركز بها عناصر "أنصار الشريعة".
وفي غرب ليبيا، قصف عناصر من "فجر ليبيا" مدينة ورشفانة، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين، وتدمير عدد من المنازل.
وقال الناطق باسم "المجلس الأعلى المؤقت لثوار الغربية" رمضان زعميط، إن 12 صاروخا أطلق من منطقة ورشفانة سقطت على مدينة الزاوية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال زعميط إن عددا من الصواريخ سقط بالقرب من مخازن شركة الزاوية لتكرير النفط، مؤكدا أن صاروخا آخر سقط على أحد المنازل الخالية من السكان.
إلى ذلك، يصل مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، برناردينو ليون، إلى مدينة طبرق، مساء الاثنين.
وذكر مصدر من داخل مجلس النواب أن ليون سيناقش مع رئاسة المجلس العديد من القضايا المهمة التي تتعلق بالوضع الحالي في ليبيا.
وتأتي الزيارة في إطار دعم الأمم المتحدة للشرعية في ليبيا المتمثلة في مجلس النواب.
وكان الجيش الوطني الليبي قد استدعى تعزيزات عسكرية إلى بنغازي بعد اشتداد المواجهات مع الميليشيات المتشددة، الأحد، في وقت قتل وأصيب نحو 20 شخصا في معارك قرب العاصمة الليبية طرابلس.
وذكرت مصادر طبية ليبية أن 12 شخصا قتلوا وأصيب 10 آخرون جراء اشتباكات بين جماعات مسلحة قرب طرابلس مساء الأحد.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة مليشيات "فجر ليبيا" السيطرة على منطقة ورشفانة جنوب غربي العاصمة والمتحالفة مع قوات الزنتان الداعمة للجيش الوطني الليبي.
وفي شرق البلاد، استقدمت القوات الحكومية الليبية تعزيزات عسكرية إلى مدينة بنغازي حيث تخوض منذ أيام عدة مواجهات مع مجموعات مسلحة يصفها البرلمان بـ"الإرهابية".
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن 300 جندي من منطقة التبو جنوبي البلاد، انضموا إلى قوات الجيش التي تقاتل جماعة "أنصار الشريعة" وما يعرف بـ"مجلس شورى ثوار بنغازي". وأضافت المصادر أن أحد قادة ميليشيا "درع ليبيا" في بنغازي ويدعى زياد بلعم نجا من محاولة اغتيال ونقل إلى المستشفى بحالة خطرة.
من جانب اخر اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الميليشيات في ليبيا بارتكاب انتهاكات ترقى إلى "جرائم حرب"، خلال المعركة التي اندلعت الشهر الماضي للسيطرة على مطار طرابلس. وقالت المنظمة في تقرير، الاثنين، إن قادة الميليشيات من مدينة مصراتة الساحلية وبلدة الزنتان الجبلية وحلفائها تخاطر بأن تواجه عقوبات محتملة ومحاكمات دولية.
وأشار التقرير إلى الهجمات التي استهدفت أحياء مدنية خلال خمسة أسابيع من القتال الذي اضطر الآلاف إلى الفرار من منازلهم. وانتهت المعركة بسيطرة ميليشيات مصراتة على المطار ومعظم أرجاء العاصمة.
واتهمت هيومان رايتس ووتش الميليشيات بارتكاب مزيد من الانتهاكات منذ اندلاع المعركة، لا سيما الأعمال الانتقامية ضد المدنيين الذين يدعمون منافسيه.