عزت الشركة العامة لصناعة السيارات في وزارة الصناعة والمعادن، اول من امس الثلاثاء، تحقيقها نحو 37 بالمئة من طاقتها التصميمة إلى صعوبة حصولها على المواد الأولية التي تحتاجها نتيجة تردي الوضع الأمني وقطع الطرق المؤدية للمنافذ الغربية والشمالية من البلاد
عزت الشركة العامة لصناعة السيارات في وزارة الصناعة والمعادن، اول من امس الثلاثاء، تحقيقها نحو 37 بالمئة من طاقتها التصميمة إلى صعوبة حصولها على المواد الأولية التي تحتاجها نتيجة تردي الوضع الأمني وقطع الطرق المؤدية للمنافذ الغربية والشمالية من البلاد، في حين أكدت الشركة العامة لتجارة السيارات بوزارة التجارة، أنها تتولى تسويق السيارات المجمعة وطنياً برغم قلة عددها، مبينة أنها تسلمت 300 منها ما يحول دون تمكنها من تلبية الطلب الكبير عليها.
وقال مدير إعلام وعلاقات الشركة العامة لصناعة السيارات، حيدر الشبلي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "لدى الشركة خطين انتاجيين طاقتهما التصميمية 120 سيارة يومياً"، مشيراً إلى أن "معدل الإنتاج الحالي للشركة يتراوح بين 40 إلى 45 سيارة يومياً".
وأضاف الشبلي، أن "الشركة ستواصل العمل بالطاقة الإنتاجية الحالية حتى نهاية العام 2014 الحالي"، عازياً عدم تحقيق الطاقة التصميمية إلى "صعوبة وصول المواد الأولية اللازمة نتيجة الأزمة الأمنية الحالية وقطع الطرق، لاسيما باتجاه المنافذ الحدودية الغربية والشمالية".
وأوضح مدير إعلام وعلاقات الشركة العامة لصناعة السيارات، أن "الشركة اضطرت إلى تحويل ما تستورده من مواد أولية إلى موانئ البصرة، جنوبي العراق، ما أدى إلى تأخر وصولها وإخراجها بسبب الزخم الكبير الذي تعانيه الموانئ".
بالمقابل أكدت الشركة العامة لتجارة السيارات، التابعة لوزارة التجارة، مباشرتها بتسويق إنتاج الشركة العامة لصناعة السيارات، بحسب الكميات الموردة إليها، مبينة أنها تسلمت منها حتى الآن 300 سيارة، ما يحول دون تمكنها من تلبية الطلب الكبير عليها.
وقال المدير العام للشركة، عدنان جاسم الشريفي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مجلس الوزراء أكد بموجب قراره المرقم 222 لسنة 2014، على تشجيع الصناعة الوطنية وأن تكون الشركة المسوق الوحيد للسيارات التي تجمع في الشركة العامة لصناعة السيارات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن"، مضيفاً أن "الشركة باشرت بتسويق إنتاج الشركة العامة لصناعة السيارات بحسب الكميات الواردة إليها". وذكر الشريفي، أن "عدد السيارات التي تصل إلى الشركة قليل ولا يتعدى الـ 50إلى 75 شهرياً"، مبيناً أن ذلك "هو السبب الرئيس في بطء بيع السيارات للمواطنين الذين يقبلون على الإنتاج المحلي منها".
وأكد المدير العام للشركة العامة لتجارة السيارات، أن "الشركة العامة لصناعة السيارات، سلمتنا 300 سيارة حتى الآن، موزعة على خمسة أنواع، أولها الإيرانية وتشمل سمند وبيجو طيبة، وثانيها صينية هي ليفان وبي واي".
وكان نائب رئيس الوزراء السابق لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، افتتح في (الثالث من آذار 2014)، مشروع مصنع تجميع سيارات الصالون في منطقة الإسكندرية، شمالي محافظة بابل، الذي وصفه بأنه "المشروع الأكبر" من نوعه في الوطن العربي، إذ بلغت كلفته 50 مليار دينار، ومساحته تجاوزت الـ30 ألف متر مربع.
