اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > إلى أين ؟ حتى متى ؟

إلى أين ؟ حتى متى ؟

نشر في: 10 سبتمبر, 2014: 09:01 م

من يلوم العراقي الأصيل ،— الضاربة جذوره في سويداء الأرض رسوخا — لو كفر بوطن لم يمنحه إلا الفقر والعوز وضنك العيش والخوف من المجهول ؟
من يلوم العراقي لو تطلع بعيون دامعة وقلب واجف الى خارج الحدود للخلاص من كوابيس مرعبة تلاحقه في يقظة او منام .
من يلوم العراقي لو راوده حلم عذب . بملاذ آمن ، يقيه شر المداهمات العشوائية ، والتفجير المبرمج والتهجير المبرمج ، والتبرير المبرمج ، والقتل على الهوية.
من يلومه وهو التواق للمعرفة ،الفاحش الثراء ، المدقع الفقر، يتشبث بأذيال الحياة ، هاربا لمجاهيل الغربة ، مرددا مقولة الإمام علي ( رض) : الفقر في الوطن غربة .والغنى في الغربة وطن .
بلوعة أعزل ، مكبل اليدين ، عاجز عن دفع الأذى عمن يحب ، نقرأ الدعوات المتواترة من دول الغرب ، حول استضافة وإيواء الآلاف من المهجرين والمهددين بالإبادة الجماعية….تلك باريس تأخذها الحمية إزاء ما يحصل لجمهرة العراقيين ،المسيحيين خاصة. تفتح ذراعيها لضمهم وحمايتهم ، تسبقها السويد ، تليها أستراليا ، تلحقها إيطاليا ، تعلنها ( ميركل ) المانيا : عن استعدادها لاستقبال عشرين الف عراقي، مباهية الدول الغربية: على المانيا تقمص دور القدوة لغيرها من الدول ، وعلى عاتقها تقع مسؤولية حماية البشر المعرضين للإبادة الجماعية !
غدا العراقي المستلب ( فرجة ببلاش )أمام أنظار العالم أجمع، وهو ما لم يحدث حتي في سنوات المجاعة وأيام الطواعين.
البحث جار عن ( مسؤولين ) وطنيين غيورين ، يلمحون في جموع المروعين ، وجوه أمهاتهم وأخواتهم وأبنائهم .فتأخذهم الغيرة وتعرق جباههم خزيا وخجلا ، ويبادرون بحل جذري وفوري ،،، يزيل من الذاكرة ، تلك المقولة (النبوءة ) المفرطة في - السادية الوحشية ،و التي لم تغادر الذاكرة بعد : حين أرحل سأترك العراق أرضا بلقعا بلا ناس !
يقينا .. ليست حرقة النادبة كحرقة الثكلى .. ومدن العراق الفاقدة اهلها ، ثكلى ، والطارئون ، والمتكالبون على المغانم ، من جاه ومال وسلطة ، لا أكثر من نادبات في مجلس عزاء (مأتم ) الوطن .
#النادبة هي المرأة المستأجرة لتأجيج الحزن في مجالس العزاء .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram