تعتبر الأداة المسماة تَرَمين من أغرب الأدوات الموسيقية، وهي أول أداة موسيقية "الكترونية" في نفس الوقت. تسمى كذلك أيثرفون أو ترمينفوكس. اخترعها فيزياوي روسي اسمه ليون تَرَمين سنة 1919 وحصل على براءة اختراع عنها سنة 1928 بعد ذهابه إلى الولايات المتحدة.

تعتبر الأداة المسماة تَرَمين من أغرب الأدوات الموسيقية، وهي أول أداة موسيقية "الكترونية" في نفس الوقت. تسمى كذلك أيثرفون أو ترمينفوكس. اخترعها فيزياوي روسي اسمه ليون تَرَمين سنة 1919 وحصل على براءة اختراع عنها سنة 1928 بعد ذهابه إلى الولايات المتحدة. تتألف الأداة من هوائيين من المعدن أحدهما مسؤول عن تحديد طبقة الصوت والثاني عن ارتفاع الصوت، يرتبطان بدوائر كهربائية ومتسعات ومضخم للصوت. ويصدر الصوت بتقريب العازف يديه من الهوائيين دون أن يمسهما، ويتحكم في درجة الصوت (الطبقة) وارتفاعها بالمسافة التي تفصل اليد عن الهوائي، مثلما يتحكم عازف الكمان بالصوت عن طريق بض الوتر، أي تغيير طول الجزء المهتز منه. صوتها غريب أصبح مرتبطاً بما وراء الطبيعة والفضاء والخيال العلمي لكثرة ما استعملت في أداء الموسيقى المصاحبة لأفلام الخيال العلمي. استعمل هذه الأداة العجيبة كذلك عدد من المؤلفين أشهرهم التشيكي بوهوسلاف مارتينو مؤلف ملحمة جلجامش التي كتبت عنها في مناسبة سابقة، ومؤخراً استعملها عازف البيانو والمؤلف التركي فاضل صاي في أعماله وسيمفونياته، مثل سيمفونيتي بلاد الرافدين واسطنبول.
نعرف أن ليون ترمين طور جهازاً آخر استعمله الروس في التجسس على الأمريكان، حيث جرى بناء جهاز بث مرتبط بمتسعة غشائية وهوائي احادي ورزوناتور (دائرة رنين)، بدون أي مصدر للطاقة أو دوائر كهربائية معقدة، ويكون هذا الجهاز في حالة سبات لكنه يبدأ بالبث كأي جهاز راديو عندما توجه نحوه اشعة راديوية بتردد معين، فيبدأ الغشاء بالاهتزاز عندما يتحدث قربه أحد، عندها يلتقط الهوائي هذه الذبذبات ويبثها. وكان ترمين قد اختفى بصورة غامضة في نيويورك ويقال أن عملاء المخابرات السوفيتية قد اختطفوه في 1938. وقد قدم وفد من الطلائع السوفيت تمثالاً خشبياً للسفير الأمريكي في موسكو سنة 1945 يحتوي على هذا الجهاز، ولم يكتشف أمره صدفة إلا في سنة 1952 عندما التقط مراسل البي بي سي في موسكو حديثاً من السفارة الأمريكية أثناء تدوير موجات الراديو وقت تفعيل الجهاز.