TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > اعتذار و"عتاب شطراوي"

اعتذار و"عتاب شطراوي"

نشر في: 12 سبتمبر, 2014: 09:01 م

على شبكة التواصل الاجتماعي اعرب العديد من معارف وأصدقاء الكاتب والباحث المتخصص   بتاريخ محافظة  ذي قار السياسي "محمود جوار العكيلي" عن استيائهم واعتراضهم على ما ورد في عمود " نص ردن " نشر الاسبوع الماضي بجريدة المدى ،تضمن مغالطات ومعلومات خاطئة واساءة ، بحسب المعترضين، للعكيلي المعروف في  مدينته الشطرة، بانه شخصية تربوية وشاعر وصحفي وارتبط بعلاقات متينة بشخصيات سياسية  منهم نقيب الصحفيين الراحل شهاب التميمي ، ورثاه بقصائد عدة ، نشرها في صحف محلية .
"عمود نص ردن عساه سقط على راس كاتبه " عبارة اعتذار وربما رسالة موجهة الى مدينة الشطرة وابنائها ومنهم العم محمود ، لعلها تمتص غضبهم ، وتحوله الى عتاب شطراوي قبل اللجوء الى خيار شن حملة  ضد " كاتب نص ردن " وشره على  الحبل، لتجاوزه على" رموز المدينة" من شخصيات سياسية وادبية وفنية ،  حققت حضورها الفاعل في مجالات تخصصها في الساحة  العراقية.
الشطرة تقع شمالي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار ، وتشير المصادر التاريخية الى ان اسمها اقترن بانشطار نهر الغراف قبل وصوله المدينة بخمسة كيلومترات إلى شطرين يذهب الأيسر منهما الى شط البدعة ويمر الثاني بالمدينة لتتفرع منع عدة فروع ، ومن الماء اكتسبت لقب "عروس الغراف "  فضلا عن لقب مدينة التعايش  فبجوار دور المسلمين كانت تقع بيوت المسيحين واليهود ،  ولتنوعها السكاني شهدت نشاطا تجاريا ملحوظا ، مقارنة بمدن اخرى ، ومن مميزاتها  التي تؤكد انفتاح السكان الثقافي ،  انها ضمت دار سينما وقاعة عرض مسرحي ، ومكتبات توفر المطبوعات  للقراء ، من اصحابها الراحل الكتبي نعيم الشطري، وفي ظل  هكذا اجواء استقبل ابناء المدينة "الافكار التقدمية " فتوفرت الارضية المناسبة  لنشاط تنظيم سياسي ، وقفت السلطات المتعاقبة ضده ، فدفع اعضاؤه ضريبة  الملاحقة بالاعتقال ، وفقدان الوظائف الحكومية ،وبعضهم اضطر الى مغادرة الوطن  والبحث عن الملاذ الامن في المنافي.
"بالشطرة كبت نار بالحي حريجة" مقطع من "بستة" غناها الراحل يوسف عمر في زمن لم يكن احد يتصور او يعتقد بان المدن العراقية  ونتيجة ممارسات السلطات ستندلع فيها النيران في قلوب النساء المسنات ، والرجال الكبار والزوجات لفقدان الابناء، والازواج ، بفعل الحروب ، وشن حملات القضاء على من يهدد أمن  رأس النظام ،وفي ذاكرة المدن العراقية روايات وقصص تسرد وقائع المصائب والنكبات.
من حق ابناء الشطرة ابداء اعتراضهم ، والدفاع عن العكيلي ، فتاريخ مدينتهم السياسي كان ومازال  جزءا من نشاط القوى العراقية  المؤمنة  بتوطيد النظام الديمقراطي ، وتوحيد الصفوف لانقاذ البلاد من خطر الجماعات الارهابية  وملاحقة عناصرها بالطائرات وقذائف المدفعية والهاونات، والسلاح الشطراوي المعروف لدى ابناء المدينة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

 علي حسين نحن بلاد نُحكم بالخطابات والشعارات، وبيانات الانسداد، يصدح المسؤول بصوته ليخفي فشله وعجزه عن إدارة شؤون الناس.. كل مسؤول يختار طبقة صوتية خاصة به، ليخفي معها سنوات من العجز عن مواجهة...
علي حسين

قناطر: شجاعةُ الحسين أم حكمةُ الحسن ؟

طالب عبد العزيز اختفى أنموذجُ الامام الحسن بن علي في السردية الاسلامية المعتدلة طويلاً، وقلّما أُسْتحضرَ أنموذجه المسالم؛ في الخطب الدينية، والمجالس الحسينية، بخاصة، ذات الطبيعة الثورية، ولم تدرس بنودُ الاتفاقية(صُلح الحسن) التي عقدها...
طالب عبد العزيز

العراق.. السلطة تصفي الحق العام في التعليم المدرسي

أحمد حسن المدرسة الحكومية في أي مجتمع تعد أحد أعمدة تكوين المواطنة وإثبات وجود الدولة نفسها، وتتجاوز في أهميتها الجيش ، لأنها الحاضنة التي يتكون فيها الفرد خارج روابط الدم، ويتعلم الانتماء إلى جماعة...
أحمد حسن

فيلسوف يُشَخِّص مصدر الخلل

ابراهيم البليهي نبَّه الفيلسوف البريطاني الشهير إدموند بيرك إلى أنه من السهل ضياع الحقيقة وسيطرة الفكرة المغلوطة بعاملين: العامل الأول إثارة الخوف لجعل الكل يستجيبون للجهالة فرارًا مما جرى التخويف منه واندفاعا في اتجاه...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram