TOP

جريدة المدى > كردستان > مدارس السليمانية ترفض قبول الطلبة النازحين.. والتربية تنتظر موافقة بغداد لبناء مدارس (كرفانات)

مدارس السليمانية ترفض قبول الطلبة النازحين.. والتربية تنتظر موافقة بغداد لبناء مدارس (كرفانات)

نشر في: 12 سبتمبر, 2014: 09:01 م

شكا نازحون من بغداد وصلاح الدين ومدينة الموصل إلى محافظة السليمانية، الأربعاء، رفض مدارس المحافظة استقبال أبنائهم مع انطلاق الموسم الدراسي الأربعاء الماضي، وأكد أحد النازحين العرب انه اجبر على إدخال ابنته مدرسة كردية لضمان استمرارها بالتعليم، وفيما ع

شكا نازحون من بغداد وصلاح الدين ومدينة الموصل إلى محافظة السليمانية، الأربعاء، رفض مدارس المحافظة استقبال أبنائهم مع انطلاق الموسم الدراسي الأربعاء الماضي، وأكد أحد النازحين العرب انه اجبر على إدخال ابنته مدرسة كردية لضمان استمرارها بالتعليم، وفيما عزت مديرية تربية السليمانية أسباب عدم قبول الطلبة النازحين إلى "الزخم الشديد في مدارس المحافظة"، لفتت إلى أنها تنتظر موافقة وزارة التربية في الحكومة المركزية لإنشاء مدارس "كرفانات" للطلبة النازحين تتحمل نفقتها بغداد.

وقالت النازحة من العاصمة بغداد لمى حارث وهي والدة طالبين في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في حديث إلى (المدى برس)، إن "المدارس العربية لا تقبل الطلبة النازحين إلى السليمانية سواء الابتدائية أو المتوسطة"، مبينة "لقد توجهت إلى مدرسة الجواهري الابتدائية للحصول على قبول لابني ولكني فوجئت ان المدرسة لا تقبل الطلبة بالرغم من وجود ثلاث مدارس عربية في المحافظة ولكن أيّ منها لم تقبل ابني والسبب هو الزخم على هذه المدارس".
وأضافت حارث أن "مدرسة شورش المتوسطة لم تقبل ابني في المرحلة المتوسطة للسبب ذاته"، داعية الجهات المسؤولة إلى "قبول الطلبة وإيجاد حل للنازحين كون الدوام الرسمي على الأبواب"، مؤكدة في الوقت ذاته، أن "أبناءنا سيتركون المدارس إذا استمر الوضع على حاله".
من جانبه قال نازح من محافظة صلاح الدين يدعى سلمان محمد، انه "منذ أشهر عدة أحاول إيجاد طريقة لأدخل أولادي إلى المدارس في السليمانية"، واصفاً الدراسة في مدارس السليمانية لهذا العام "ضرباً من الخيال كونها مزدحمة ولا يُقبل فيها أي طالب جديد".
وأوضح محمد في حديث إلى (المدى برس)، انه "بعد محاولات متعددة أصبحت ابحث في المدارس الخاصة التي ارتفعت تكاليفها مع حركة النزوح الكبيرة من محافظات الوسط والجنوب إلى السليمانية وبعض المدارس كمدرسة ميديا الأميركية أيضا اصبح لديها عدد مكتمل ولا تستطيع قبول الطلاب .أما المدارس الأخرى مثل التركية والفرنسية، فالدراسة فيها تكلف أقساطاً سنوية باهظة تصل إلى اكثر من ثلاثة آلاف دولار". وتساءل محمد "كيف يمكن للنازح الذي ترك كل شيء في محافظته وجاء هرباً من العنف والإرهاب إدخال أربعة أبناء للدراسة فيها"، لافتاً إلى أن "أغلب الأسر النازحة منذ أشهر تدور في هذه الدوامة ولا توجد أية حلول غير التفكير بترك الطلبة النازحين للدراسة".
من جهته قال النازح من مدينة الموصل أسعد كريم في حديث إلى (المدى برس)،" لقد قمت بإدخال ابنتي لمدرسة تدرس باللغة الكردية، كان ذلك الحل الوحيد لديّ بعد محاولات عديدة لإدخالها المدارس العربية ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل". وأكد كريم أنه "لم يعد لدينا غير الدراسة باللغة الكردية ولكن المشكلة في أن ابنتي لا تعرف أي شيء في اللغة الكردية".
بدوره عزا مدير تربية محافظة السليمانية نجم الدين علي أسباب عدم قبول الطلبة النازحين في مدارس المحافظة إلى، "الزخم الشديد في المدارس العربية في المحافظة وقلة الأبنية المدرسية"، مؤكداً أن "كل صف يضم 60 طالباً وطالبة في المدارس العربية". وأضاف علي في حديث إلى (المدى برس)، إن "وزارة التربية في حكومة إقليم كردستان قدمت خلال اجتماع عُقد مع وزارة التربية في الحكومة المركزية مقترحاً لحل أزمة الطلبة النازحين البالغ عددهم عشرة آلاف طالب وطالبة يتضمن إنشاء مدارس (كرفانات) لهم وتدرس فيها مناهج الحكومة المركزية أو المناهج العربية في الإقليم وتكون كلفة إنشائها على نفقة الحكومة المركزية". وأشار علي إلى أن "المقترح يتضمن ان تقوم وزارة التربية في حكومة الإقليم بالإشراف على تلك المدارس"، مؤكداً أن "الملاكات التدريسية لها ستكون من النازحين أنفسهم إذا يوجد عدد كبير من النازحين كانوا مدرسين أو معلمين في مدارس المحافظات التي نزحوا منها، إضافة إلى ملاك تدريسي من تربية السليمانية على ان تدفع الحكومة المركزية رواتبهم".
ولفت علي إلى أن "وزارة التربية في إقليم كردستان تنتظر رد وزارة التربية في الحكومة المركزية للمباشرة بإنشاء المدارس".
وكانت مديرية تربية محافظة السليمانية قد أعلنت، عن تأجيل موعد بدء العام الدراسي الجديد إلى، الأربعاء، العاشر من أيلول 2014، بسبب الأوضاع التي يمر بها إقليم كردستان وأزمة النازحين الذين استقروا في عدد من مدارس المحافظة من دون الإعلان عن الموعد الجديد. وكان نازحون شبك من أهالي مدينة الموصل في محافظة السليمانية قد دعوا، في الـ19 من آب 2014، إلى إيجاد حل لمشكلة السكن بدلاً من المدارس التي يشغلونها بسبب اقتراب موعد الدوام الرسمي للطلبة، وتساءلوا عن مصيرهم في حال عودة الطلبة إلى مقاعدهم، فيما أكدت مديرية تربية السليمانية أن وزارة التربية في الإقليم خولت مديريات التربية بـ"إيجاد" الحلول المناسبة للمدارس التي يسكنها النازحون، حمّلت إدارة المحافظة ودائرة الهجرة والمهجرين مسؤولية إيجاد بدائل لهم قبل العاشر من شهر أيلول 2014.
وبحسب المصادر الرسمية فإن الإقليم يؤوي مليوناً ونصف المليون نازح الذين توزعوا على مدنه الرئيسة والمخيمات التي تم تأسيسها بعد أحداث الموصل في الـ (10 من حزيران الماضي)، حيث أدت سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى إلى نزوح مئات الآلاف من مواطني هذه المحافظات نحو المناطق الآمنة في كردستان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram