من أجل بحث أوضاع المناطق التي تعرضت للهجمات الوحشية لإرهابيي داعش وأوضاع النازحين والاستماع إلى وجهات النظر والاقتراحات اجتمع مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان يوم الخميس 11/9/2014 مع جمع من الشخصيات الدينية والاجتماعية ورجالات الكرد الإيزيديين والمسي
من أجل بحث أوضاع المناطق التي تعرضت للهجمات الوحشية لإرهابيي داعش وأوضاع النازحين والاستماع إلى وجهات النظر والاقتراحات اجتمع مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان يوم الخميس 11/9/2014 مع جمع من الشخصيات الدينية والاجتماعية ورجالات الكرد الإيزيديين والمسيحيين والمسلمين والتركمان والأرمن والكرد الشبك وممثلي المكونات الدينية والقومية في شنكال وتلعفر وزمار وسهل نينوى.
وفي كلمة خلال الاجتماع أشار الرئيس بارزاني إلى الأوضاع السياسية والأمنية وهجمات الإرهابيين على تلك والمناطق وأهاليها، معرباً عن تعاطفه وتضامنه مع مواطني تلك المناطق وجميع الضحايا، وأعلن ان هذه الكارثة هي كارثة شعب كردستان كافة وجميعنا نتشارك الفاجعة وهمومها.
وأوضح بارزاني ان هذه الأوضاع السيئة هي نتيجة للسياسات الخاطئة للحكومات العراقية المتعاقبة في بغداد، واصفاً الإرهابيين الذين شنوا هجماتهم بأنهم لا يتسمون بأية قيم أو خلق، وكل همهم الاعتداء على الآخرين وإرهاب الناس، وأعلن ان الإرهابيين في اندحار مستمر ولا يقدرون على الهجوم وليس لديهم أي مستقبل في هذه البلاد.
وقال خلال كلمته: " إن شعب كردستان ليس وحيدا الآن وهو يتمتع بدعم العالم " وثمن عاليا دور قوات البيشمركة في إيقاف هجمات الإرهابيين، مؤكدا على انه حتى لو نبقى وحيدين ولا يدعمنا أحد سنتصدى للإرهابيين ولن نسمح أن يبقى شبر واحد من أراض كردستان تحت سيطرة الإرهابيين.
كما تحدث الرئيس بارزاني عن أوضاع النازحين، مشيرا إلى ان الحل الجذري لمشكلة النازحين هو تحرير مناطقهم وعودتهم إليها، وطالب بعدم التفكير بترك البلاد والبقاء في موطنهم، قائلا: إما أن نعيش معا أحرارا أعزاء أو نموت معا.
وقد طمئن الرئيس بارزاني الحضور إلى أنه سيتم تقديم المقصرين والمتقاعسين في أداء واجباتهم أثناء تلك الأحداث إلى العدالة لينالوا جزاءهم.
وفي معرض إشارته إلى ما تعرض له أهالي شنكال من كوارث، أعلن الرئيس بارزاني ان من تلطخت أياديه بدماء الشنكاليين وقام بإيذاء مواطنيها، لن يفلت من العقاب العادل، كما طمأن الحضور إلى انه سيتم تحرير شنكال وكافة المناطق التي استولى عليها الإرهابيون.
بعد ذلك فتح باب المناقشة والأسئلة والمقترحات للحضور وممثلي المكونات الدينية والقومية في شنكال وتلعفر وزمار وسهل نينوى، حول معالجة أوضاع مناطقهم ومواجهة الإرهابيين وكذلك أوضاع النازحين، حيث طرح الحضور اقتراحاتهم وأسئلتهم والعديد من الاستفسارات على الرئيس بارزاني، ومن جانبه أجاب الرئيس بارزاني على استفساراتهم وتساؤلاتهم وملاحظاتهم.
من جانب آخر قام مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان بتفقد قوات البيشمركة في محور شرق دجلة وذلك للاطلاع عن قرب على الأوضاع الميدانية لقوات البيشمركة في جبهة شرق دجلة، وأعرب الرئيس بارزاني عن امتنانه لصمود القوات هناك مشيدا بالانتصارات الأخيرة التي أدت إلى تحرير مناطق واسعة في ذلك المحور.
كما تفقد المواقع الأمامية لقوات البيشمركة في محور غرب دجلة مثمنا الانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة في الأيام الأخيرة وتحرير مناطق ستراتيجية وتطهيرها من الإرهابيين، مشيدا بصمودها وإقدامها وبقائها ضمانة لحرية كردستان وحماية الوطن والشعب.
وقد استمع الرئيس بارزاني خلال الزيارتين إلى ملاحظات القيادات الميدانية لقوات البيشمركة، وقد أصدر تعليماته الميدانية لقادة البيشمركة في المحورين، مقدما بعض الإيضاحات الضرورية حول الأوضاع السياسية والميدانية في الحرب ضد الإرهابيين.