TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > صحافة عالمية

صحافة عالمية

نشر في: 13 سبتمبر, 2014: 09:01 م

الجهود الدولية لمواجهة داعش تزيد التدقيق على تركيا وقطر قالت صحيفة نيويورك تايمز إن دول العالم تحاول منع مواطنيها من الذهاب إلى الشرق الأوسط للانضمام لداعش، موضحة أن فرنسا تريد مزيد من السلطة لمنع مواطنيها من مغادرة البلاد، في حين تدرس بريطانيا توقي

الجهود الدولية لمواجهة داعش تزيد التدقيق على تركيا وقطر

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن دول العالم تحاول منع مواطنيها من الذهاب إلى الشرق الأوسط للانضمام لداعش، موضحة أن فرنسا تريد مزيد من السلطة لمنع مواطنيها من مغادرة البلاد، في حين تدرس بريطانيا توقيف المزيد من مواطنيها الجهاديين من العودة إلى البلاد. وتضيف، في تقريرها، السبت، أن تونس تناقش تدابير لتجريم مساعدة المقاتلين المسلحين في السفر إلى سوريا والعراق، في حين حظرت روسيا الانضمام للجماعات المسلحة التي تتعارض مع السياسة الروسية. وتتابع الصحيفة أن النمو السريع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وقدرتها على جذب مقاتلين من أنحاء العالم، قد أثار أجراس الإنذار في العواصم على مستوى العالم. فالبلدان التي نادرا ما تتفق معا، تحاول الآن توحيد حملتها، لتمرير قوانين جديدة من شأنها منع مواطنيهم من الانضمام لداعش. الجهود المبذولة لمنع المقاتلين من الحشد بجانب داعش تفرض أكبر مراقبة وتدقيق على بعض البلدان مثل تركيا، التي سمحت سهولة اختراق حدودها، لآلاف المسلحين بالعبور إلى ساحة المعركة السورية وإلى العراق. وتقول الصحيفة إن تركيا دعمت علنا بعض المتمردين الذين سعوا للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكنها واجهت مؤخرا غضب مباشر من داعش. وحوالى 50 من مواطنيها تم أسرهم من قبل التنظيم في مدينة الموصل العراقية منذ يونيو الماضي، بما في ذلك القنصل التركي العام.

يجب أن يكون الهدف الوحيد هو إنهاء داعش

ترجمة المدى

المكونات الأساسية لستراتيجية أية سياسة خارجية متماسكة ، تتضمن ليس فقط تحديد المشكلة و انما ايضا إعطاء فكرة عن عواقب التعامل معها . في إيجازه للخطط المتعلقة بمواجهة تهديد داعش، كان الرئيس أوباما مقنعا في تحديد المشكلة لكنه كان أقل إقناعا في توضيح العواقب .
تنوي أميركا التوجه الى ما تأمل ان يكون تحالفا دوليا ضد المسلحين ، لكنها غير واضحة بشأن نهاية اللعبة . في خطابه مساء الأربعاء، قال أوباما ان الهدف هو إضعاف و بالتالي تدمير التنظيم الإرهابي ؛ مع ذلك فقد كان متصلبا في ان هذا لن يشمل إرسال قوات برية . ان مساهمة أكبر قوة في العالم ستشمل توفير الدعم الجوي للقوات العراقية و الكردية. هل سيكفي ذلك لتدمير جيش إرهابي ذي تمويل جيد مثل داعش ؟ و ما سيكون دور البلدان العربية التي قام بعضها بتمويل نفس المسلحين الذين تسعى الولايات المتحدة اليوم الى تدميرهم ؟
الأكثر غموضا هو ما سيحدث فيما يتعلق بسوريا التي تتواجد فيها معظم قوة داعش. اذا ما هاجمت الطائرات الحربية الأميركية الجهاديين داخل سوريا دون ترخيص من حكومة دمشق، فسوف تتهم بانتهاك القانون الدولي ؛ رغم إمكانية الادعاء بالدفاع عن النفس من حيث التهديد الذي يشكله هذا التنظيم الإرهابي لمواطني الولايات المتحدة و غيرهم في بلدان الغرب، في حين هناك البعض ممن يرى ذلك فرصة ليس فقط للتعامل مع داعش و انما ايضا لإسقاط نظام الأسد . الإرباك الذي يسببه هذا بدا واضحا عندما استبعد وزير الخارجية البريطاني الجديد فيليب هاموند مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية على سوريا قائلا " بريطانيا لن تشارك في أية ضربات جوية في سوريا" فيما يبدو تغيرا حادا في الموقف البريطاني، و بعد ساعات فقط اعتبرت الحكومة البريطانية الضربات الجوية أحد الخيارات المطروحة قائلة " ان وزير الخارجية كان يتحدث فقط عن الإجراء العسكري ضد نظام الأسد" و الذي صوّت مجلس العموم ضده قبل عام. كان ذلك انهيارا محرجا بعد ان أعربت بريطانيا بالفعل عن دعمها الكامل لستراتيجية الرئيس أوباما ، حيث بادرت الحكومة البريطانية الى تصحيح زلة هاموند و اضطرت الى توضيح دور بريطانيا في الإجراء العسكري الدولي الذي يلوح في الأفق. هذا يعني احتمال انضمام المملكة المتحدة الى الضربات العسكرية ضد المتطرفين على كلا جانبي الحدود ، حيث قال المتحدث باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ان المملكة المتحدة بحاجة الى التعامل مع داعش " لكن فقط كجزء من تحالف دولي واسع يضم شركاء في الشرق الأوسط ".
من المؤكد ان ما مطلوب لتجنب أي شك هو وجود هدف محدد و محدود ؛ هو تدمير تنظيم داعش، لا أكثر و لا أقل . يمكن تأسيس تحالف على غرار التحالف الذي تم تأسيسه بعد اجتياح العراق للكويت عام 1990 ، عندما كان هدف الحرب محددا بطرد قوات صدام من الكويت و لم يتوسع الى تغيير النظام في بغداد. صحيح ان ذلك كان مدعوما بقرار من الأمم المتحدة، لكن هناك نقطة صغيرة أخذت الموضوع الحالي الى الأمم المتحدة لأن روسيا و الصين سيستخدمان حق النقض ضد أي إجراء ينطوي على اجتياح المجال الجوي لسوريا .
الحكومة البريطانية محقة في عدم استبعاد أي شيء، اذ من الصعب ان نرى كيف يمكن لبريطانيا ان تتجنب المشاركة العسكرية في تحالف دولي مؤسس بشكل صحيح و عازم على التعامل مع أكبر تهديد للسلام العالمي .

عن: التلغراف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

كتائب القسام تعلن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

متابعة/ المدى أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام (محمد الضيف). وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في الأول من آب 2024 اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram