اندلع القتال قرب مطار في شرق أوكرانيا امس السبت في انتهاك لاتفاق هش لوقف إطلاق النار أبرم قبل ثمانية أيام في حين اتهم رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي لإزالة بلاده كدولة مستقلة. وقال ياتسينيوك أمام مؤتمر دو
اندلع القتال قرب مطار في شرق أوكرانيا امس السبت في انتهاك لاتفاق هش لوقف إطلاق النار أبرم قبل ثمانية أيام في حين اتهم رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي لإزالة بلاده كدولة مستقلة.
وقال ياتسينيوك أمام مؤتمر دولي في كييف ان بوتين يبقي كييف عمدا في حالة حرب لخلق "نزاع بارد" بمحاذاة روسيا.
وأضاف: "هدفه ليس فقط الاستيلاء على دونيتسك ولوغانسك" المنطقتين الصناعيتين اللتين اعلنهما الانفصاليون جمهوريتين تابعتين لهم، بل "هدفه الاستيلاء على أوكرانيا بكاملها... يريد إزالة أوكرانيا كدولة مستقلة".
وتابع: "يريد استعادة الاتحاد السوفياتي".
وقال ياتسينيوك ان كييف لن تتفاوض مع موسكو بمفردها وتحتاج ان تضمن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيادة اوكرانيا وان ينضما للجهود لوقف الحرب التي أسفرت عن مقتل اكثر من 2700 شخص منذ نيسان (ابريل) الماضي.
اشتباكات تهدد الهدنة
وعلى الرغم من هدوء المعارك بشكل كبير في شرق اوكرانيا منذ التوقيع على هدنة قبل ثمانية ايام، الا ان كلا من كييف والانفصاليين الموالين لروسيا تبادلا الاتهامات حول خرق الهدنة وخاصة حول مطار دونيتسك.
وقال الجيش الأوكراني ان "العديد من الانفصاليين المدعومين بست دبابات شنوا هجوما على المطار يوم امس الاول الجمعة، صده الجنود ببسالة".
وقال الناطق باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو خلال مؤتمر صحافي إن جنديا و12 انفصاليا قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لكنه لم يذكر أين قتلوا. ويرتفع بذلك عدد القتلى بين صفوف القوات الأوكرانية منذ بداية وقف إطلاق النار إلى ستة. ولم يحدد المتمردون عدد مقاتليهم الذين قتلوا في الفترة ذاتها.
ويسيطر الانفصاليون الروس على مدينة دونيتسك منذ اشهر غير ان القوات الاوكرانية تتمركز في المطار منذ معركة رئيسية في ايار/مايو الماضي.
وتساءل وزير الخارجية السويدي كارل بيلت على تويتر "هل تسعى القوات الروسية للاستيلاء على مطار دوينتسك؟"، وأضاف "اذا كانت هذه هي الحالة فان ذلك انتهاك واضح من موسكو لاتفاقية وقف اطلاق النار".
ويقول السكان المقيمون على مقربة من المطار ان ليس هناك هدنة حيث القصف المستمر يدمر المباني ويجبر السكان على النزول الى الملاجئ او الهرب.
مساعدات إنسانية
وفي تلك الأثناء أرسلت روسيا قافلة كبيرة ثانية من الشاحنات المحملة بالغذاء والوقود والأدوية الى المناطق المدمرة في شرق اوكرانيا والتي يسيطر عليها الانفصاليون، بحسب وسائل الإعلام الروسية.
وقالت قناة "روسيا-24" الرسمية في شريط أخبار ان "المهمة الإنسانية الثانية حملت 2000 طن من المساعدات الى دونباس" المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون شرق اوكرانيا.
وإيصال المساعدات الى مئات آلاف المواطنين الذين يعانون من نقص في المواد الأولية والمياه والكهرباء، هو احدى البنود الرئيسية للهدنة الموقعة في مينسك في 5 ايلول/سبتمبر.
غير ان قافلة مساعدات مماثلة من موسكو الشهر الماضي، أثارت المخاوف لدى كييف والغرب بشأن أنشطة روسيا في اوكرانيا.