اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء أول من أمس، بين "الجيش الوطني الليبي" ومسلحي "أنصار الشريعة"، التي صنفها مجلس النواب جماعة إرهابية، بمدينة بنغازي شرقي ليبيا. وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن المواجهات اندلعت في محوري بنينا قرب القاعدة العسكرية الجوية،
اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء أول من أمس، بين "الجيش الوطني الليبي" ومسلحي "أنصار الشريعة"، التي صنفها مجلس النواب جماعة إرهابية، بمدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن المواجهات اندلعت في محوري بنينا قرب القاعدة العسكرية الجوية، وبوعطني.
يأتي ذلك فيما سقط عشرات القتلى والجرحى باشتباكات شهدتها منطقة ورشفانة، غربي العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام القليلة الماضية، بعد عودة القتال إلى المدينة بين مسلحين من قوات "فجر ليبيا"، المصنفة إرهابية أيضا، ومسلحين مما يعرف بـ"جيش القبائل" الموالي للجيش الوطني الليبي.
وذكرت وسائل إعلام محلية بأن مسلحي "فجر ليبيا" سيطروا على أجزاء من ورشفانة، التي تبعد نحو 20 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة.
وأشارت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح آخرين جراء القصف الذي قام بها مسلحو فجر ليبيا.
وهذه الجولة من الاشتباكات استكمال لاشتباكات وقعت الجمعة الماضي بحسب ما ذكره سكان ورشفانة، الذين أفادوا بوقوع عمليات قصف بالصواريخ على مناطقهم المتحالفة مع قوات الزنتان، التي طردتها قوات مصراتة (المتحالفة مع الجماعات المتطرفة) من العاصمة منتصف آب الماضي.
وفي تطور جديد قالت قوات "الجيش الوطني الليبي"، امس الاثنين، إنها أغلقت ميناء بنغازي لوقف إمدادات الأسلحة للجماعات المسلحة، المصنفة إرهابية من قبل مجلس النواب المنتخب، وعلى صعيد آخر، أفادت مصادرنا بأن الطيران الحربي الليبي قصف مواقع في مدينة غريان.
وقال قائد عسكري كبير إن قوات الجيش الوطني هددت بتفجير ميناء المدينة الواقعة في شرق ليبيا، ما لم تغلقه السلطات هناك لوقف إمدادات الجماعات المسلحة بالأسلحة.
وتقاتل قوات "الجيش الوطني الليبي" جماعات مسلحة، بينها أنصار الشريعة، المصنفة إرهابية، من أجل السيطرة على بنغازي التي تعد المدخل الرئيسي للقمح والواردات الغذائية الضرورية الأخرى إلى شرقي البلاد.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من 24 ساعة على اشتباكات عنيفة بين "الجيش الوطني الليبي" ومسلحي "أنصار الشريعة"، بمدينة بنغازي. وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن المواجهات اندلعت في محوري بنينا، قرب القاعدة العسكرية الجوية، وبوعطني.
من ناحية ثانية، أفادت مصادرنا بأن الطيران الحربي الليبي قصف مواقع تابعة لقوات "فجر ليبيا" في مدينة غريا.
من جانب آخر قدم رئيس الحكومة الليبية، عبد الله الثني، امس الاثنين، لمجلس النواب قائمة حكومته الجديدة التي كلف بتشكيلها، في ظل توتر أمني وتصاعد لأعمال العف في مناطق عدة بليبيا.
وستتضمن الحكومة الجديدة 18 وزارة، وسيناقش أعضاء مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، في جلستهم الصباحية أسماء المرشحين للوزارات. وبحسب عضو مجلس النواب الليبي طارق الجروشي، فإنه يحق للمجلس مناقشة موضوع الحكومة لمدة لا تزيد عن 72 ساعة، قبل إعطاء الحكومة الثقة أو رفضها.
وكان رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني قد اكد إن "قطر أرسلت ثلاث طائرات عسكرية محملة بالسلاح والذخيرة الى مطار طرابلس"، الخاضع لسيطرة جماعة مسلحة معارضة.
وأضاف في تصريحات بثتها قناة "سكاي نيوز": "إذا استمرت الأمور في التدخل في الشأن الداخلي الليبي سنضطر إلي رفع السقف وقطع العلاقات نهائياً. كل دولة ستتدخل في الشأن الليبي لسنا في حاجة اليها".