مذكرات لورا انغولز تكشف الحقيقة عن كتاب (البيت الصغير في البراري) وهذا الكتاب تم رفضه من قبل الناشرين عندما كتب في الثلاثينات من القرن الماضي، ويتضمن مذكرات الكاتبة لورا انغولز وتجربتها وهو كتاب للأطفال. اما المسلسل الذي قدم في التلفزيون في الستينا
مذكرات لورا انغولز تكشف الحقيقة عن كتاب (البيت الصغير في البراري)
وهذا الكتاب تم رفضه من قبل الناشرين عندما كتب في الثلاثينات من القرن الماضي، ويتضمن مذكرات الكاتبة لورا انغولز وتجربتها وهو كتاب للأطفال.
اما المسلسل الذي قدم في التلفزيون في الستينات فكان افضل ولاقى نجاحاً كبيراً أينما تم عرضه، و لورا انغولز، بعباراتها "الأشجار الكبيرة سوداء للغابات الواسعة"، والمؤلفة في وصفها للغابات والمروج الخضر، تقدم صورة عن الاميركيين الأوائل والرواد. وحقق الكتاب نجاحاً كبيراً، ومذكرات لورا انغولز ستنشر في الخريف المقبل، أي بعد ثمانين عاماً من كتابتها.
وفي عام 1930، بدأت المؤلفة في الكتابة عن ايام طفولتها، عندما كانت آنذاك في الستين من عمرها، ولكن الناشرين، آنذاك رفضوا طبعها، علماً انها وفي ظروف تلك الأعوام، حذفت الكثير من الصفحات التي اعتبرتها غير صالحة بالنسبة للأطفال.
ومذكرات وايلدر ترسم صورة مختلفة لوالدها، جارلس انغولز، ولكن الكتاب الذي سيصدر يقدم شخصية جارلس، على حقيقته، مليء بالعواطف، يهتم بالموسيقى وتوّاق للانتقال الى الأراضي الأمامية من البلاد، وتتحدث الكاتبة عن كيفية تسلل العائلة خارج المدينة في منتصف الليل، لأنه لم ينجح في مفاوضاته مع مالك المسكن.
ويتحدث الكتاب عن رحلة العائلة عبر كانساس وميسوري، وويسكينسوتا،وإيوا، ثم العودة الى مينيسوتا و داكوتا.
ويبدأ كتابها بالحديث عن المنزل الصغير في البراري، حيث تعيش لورا (ذات الأربعة أعوام) وهي تصف في الكتاب كيفية تكوين البيت من الأخشاب وتتحدث عن والديها وشقيقتيها ماري وكاري وكلبهم جاك، وتكتب واصفة الأراضي التي مرت العائلة بها، وكلها خالية تقريباً وعبارة عن غابات متتالية، وبدون منازل فيها.
وستتولى مطبعة داكوتا لتأريخ المجتمع إصدار نسخة مختلفة من الكتاب في الخريف: يتضمن عدداً من البحوث والخرائط (آنذاك) والصور الفوتوغرافية وعددا من الرسومات، نقلاً عن مذكرات آخرين وايضاً الرسائل آنذاك.
وكتاب وايلدر، أي مذكراتها، وطفولتها الحقيقية، أحداثها متداخلة، يستمتع القارئ بها، وخاصة عن الأوقات القاسية في شتاء 1880 – 1881 – الطويل، وهي لم تتحدث مطلقاً عن شقيقها الصغير جارلس الذي توفي وهو في الشهر التاسع من عمره.
وتبدأ الذكريات مع استقرار العائلة في كانساس – اوسيج انديان، وتقول في البداية: (في يوم من الأيام قبل أعوام وأعوام، توقف أبي عن الحركة، و أوقف الخيول التي كانت تصخب طوال الرحلة، وتوقفت العربة في مقاطعة انديان ومروجها، وتطلعت عبر فتحة العربة الى نار المخيم، حيث جلس والدي وأمي، بدأ الأمر موحشاً هادئاً جداً، والنجوم تشع بالضياء على الأرض الواسعة الممتدة – أرض منبسطة حيث سنعيش، ولايوجد غيرنا فيها).
وتقول المشرفة على طبع الكتاب (ان وايلدر تبدو مألوفة لدى القراء، وهي كمؤلفة تقدم نموذجاً من الاسلوب غير اعتيادي، وتتحدث عن الحياة اليومية للناس ... ومهاراتها و مواهبها تجعلها واحدة من كبار كتاب القصة، والرائدة في هذا المجال، وهي تجعل القارئ يطّلع على ما يستحق من مجريات الحياة والحياة اليومية الاعتيادية للناس العاديين).
وقد كتبت وايلدر ثماني روايات عن حياتها، ومنها (الشتاء الطويل) ، (شواطئ بحيرة سيلفر) ، و تلتها اربع روايات تم طبعها بعد وفاتها في عام 1957 وهي في سن الـ90.
عن: الاوبزرفر