احتفي نادي الاذاعة في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ضمن منهاجه الاسبوعي ليوم الثلاثاء الماضي بمخرج البرامج التلفزيونية وناس راضي مستعرضاً تجربته على مدى اكثر من ربع قرن في هذا المجال.. وأشار مقدم الجلسة المخرج الاذاعي الدكتور صالح الصحن الى ان في ت
احتفي نادي الاذاعة في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ضمن منهاجه الاسبوعي ليوم الثلاثاء الماضي بمخرج البرامج التلفزيونية وناس راضي مستعرضاً تجربته على مدى اكثر من ربع قرن في هذا المجال.. وأشار مقدم الجلسة المخرج الاذاعي الدكتور صالح الصحن الى ان في تاريخ الاذعة والتلفزيون اساتذة تعلموا منهم فنون المهنة وتقاليدها ومعاييرها، وقال: ان لهذه المهنة رؤى وسجايا تليق بمن يعتز بها في ظل اجواء الثقافة والاعلام. مبينا ان المحتفى به هو ثمرة من بستان هذه الواحة، "عمل في برامج الاطفال والثقافة والسياسة والبرامج التسجيلية والفعاليات المنوعة انه المخرج وناس راضي" الذي ولد بمدينة البصرة 1952. تخرج من كلية الفنون الجملية عام 76 قسم الاخراج المسرحي. وفي عام 78 دخل الاذاعة والتلفزيون، ولكن سرعان ما ابعدته خدمته العسكرية عن اجوائها لسنوات عديدة حتى عام 88 فعمل في قسم التنسيق التلفزيوني لما يتمتع به من قيم جمالية في اختيار المواد. ولديه محطة ابداعية نفخر بها هي اخراجه لبرنامج "عدسة الفن" وعمل للاطفال مع الراحل حسين قدوري، ثم تبنى ادرارة انتاج الكثير من المسلسلات والاعمال الدرامية. وبعد عام 2003 طلبته الكثير الفضائيات للعمل معها فاختيار ان يكون في قناة الحضارة.
وعبر المحتفى به المخرج وناس راضي عن سعادته بكونه حقق حلم حياته مشيراً الى انه منذ طفولته كان يتمنى ان يكون ضمن هذا الوسط وكان يعكس ذلك من خلال لعبه ومرحه مع الاطفال. وقال: بعد مرحلة الطفولة تطورت تلك اللعبة وتحولت الى رغبة وهواية فقمنا مجموعة من الشباب وكان بيننا الفنان جواد الشكرجي بتأسيس فرقة طلابية تابعة للمسرح المدرسي وبدأنا نؤلف ونخرج ونمثل مسرحيات واناشيد وغيرها من الفعاليات الفنية.. ثم تمكنت من تحقيق رغبتي في الدخول الى كلية الفنون الجميلة ومنها بدأت مرحلة العمل الفعلي باتحاه الاحتراف فقد جاءتي دعوة للعمل في الاذاعة والتلفزيون وكانت البداية مع برامج الاطفال. ثم بعد ذلك طلب مني ان اكون مخرج اخبار مع المذيع رشدي عبد الصاحب، ولم اعترض كنت احب عملي كثيراً وايضاً قمت باخراج برنامج ما وراء الاخبار حتى تم استدعائي للعسكرية فانقطعت لمدة ثماني سنوات.. عدت بعدها متعطشاً جداً واستأنفت عملي في قسم التنسيق حتى جاءت فرصتي الذهبية على يد استاذي عدنان هادي الذي كلفني باخراج برنامج عدسة الفن. مبينا انه وضع جل جهوده للنهوض بهذا البرنامج الذي كانت فقراته راكدة على حد وصفه، ومن خلال مساعيه بين مؤسسة السينما والمسرح ومركز الفنون جامعاً النشاطات والاخبار والفعاليات من معارض تشكيلية واعمال درامية وغيرها مما كان يحرص على ان ينوع بها فقرات البرنامج بمشاركة زميلته الاعلامية مجد الجادرجي. واضاف انه بعد ذلك تولى اعداد البرنامج الاعلامي الراحل سالم العزاوي وكان متخصصاً في هذا المجال، فتعاونا معاً وكانت فترة زمنية من اروع ايام حياتي، لذا صدمت وتألمت كثيراً حين توقف البرنامج. واضاف: بعدها جاءتني فرصة اخراج مسلسل للاطفال بعنوان "مصباح علاء الدين" مع الزملين الرائعين ضرغام فاضل وكاتب الاطفال شفيق مهدي. ثم قمت باخراج مجموعة من الاغنيات التراثية للاطفال وبرنامج منوع بعنوان "استراحة الظهيرة" ولكن غير ذلك البرنامج الذي كان يظهر فيه الفنان محمد حسين مع الفنانة أمل طه. بل هو برنامج يشبهه بالعنوان.. واخيراً كشف عن طموحه باعادة بعض البرامج والاعمال ضمن منهاج عمله الحالي.