اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > خبراء اقتصاد يتوقعون انخفاض موازنة 2015 فـي حال استمرار هبوط أسعار النفط العالمي

خبراء اقتصاد يتوقعون انخفاض موازنة 2015 فـي حال استمرار هبوط أسعار النفط العالمي

نشر في: 16 سبتمبر, 2014: 09:01 م

 في الوقت الذي شهدت الأسواق العالمية انخفاضا حادا في أسعار النفط لم يحدث منذ اكثر من سنتين، تباينت آراء خبراء بمدى تأثر واردات البلد النفطية بهذا الانخفاض المفاجئ بأسعار البترول، متوقعين خفض مبالغ الموازنة الاتحادية للعام 2015 نتيجة هبوط  أ

 في الوقت الذي شهدت الأسواق العالمية انخفاضا حادا في أسعار النفط لم يحدث منذ اكثر من سنتين، تباينت آراء خبراء بمدى تأثر واردات البلد النفطية بهذا الانخفاض المفاجئ بأسعار البترول، متوقعين خفض مبالغ الموازنة الاتحادية للعام 2015 نتيجة هبوط  أسعار النفط العالمي، داعين في الوقت ذاته الحكومة الاتحادية ووزارة النفط الى العمل على زيادة الإنتاج من اجل تعويض الأضرار التي لحقت بنسبة التصدير جراء الأوضاع الأمنية المتدهورة التي يشهدها البلد.

 
وقال الخبير النفطي حمزة الجواهري في حديث لـ"المدى", ان "السبب الرئيسي في الانخفاض الحالي لأسعار النفط العالمية يتمثل بارتفاع سعر الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى".
وأضاف ان "الانخفاض قد يستمر الى فترة تتراوح بين 6-12 شهرا وذلك حسب الدورة الاقتصادية التي تحدثها الدول الكبرى خلال فترات محددة وبأوقات مدروسة اقتصاديا وماليا".
وأوضح ان "موجة الارهاب العالمية والأوضاع المتردية في ليبيا ساهمت في انخفاض اسعار النفط عالميا لارتباطه الوثيق بالوضع الامني على اراضي عدد من الدول التي يمثل انتاجها نسب كبيرة في كميات النفوط المتداولة في الاسواق العالمية".
واكد ان "اسعار النفط العراقي ستتأثر بهذا الانخفاض بسبب ارتباط العملة العراقية بالدولار الامريكي بصورة مباشرة ومن المتوقع بيع النفط العراقي دون الـ 95 دولار مع الحفاظ على ارقام التصدير وزيادتها خلال الفترة القليلة القادة عند توفر الامن المطلوب لبعض المناطق كمحافظة كركوك.
وبين ان "الدول السبعة الكبار هي من تتحكم باقتصاد العالم من خلال العملات واولها الدولار اضافة الى اسعار النفط وذلك يتيح لها اعادة برمجة الاقتصاد العالمي وفق مسمى الدورة الاقتصادية والتي تتكرر بين فترة واخرى".
يذكر ان هبوط سعر خام برنت الى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين، يوم امس ، لينزل عن 97 دولارا للبرميل بعد أن ألقت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم بظلالها على توقعات الطلب على النفط وسط وفرة في المعروض.
ونما إنتاج المصانع في الصين بأضعف وتيرة في نحو ست سنوات في أغسطس آب بينما تباطأ النمو أيضا في قطاعات رئيسية أخرى وهو ما أثار مخاوف من أن يكون ثاني أكبر اقتصاد في العالم معرض لخطر التباطؤ الحاد.
ونزل سعر برنت في عقد أكتوبر تشرين الأول الذي يحل أجله اليوم إلى 96.21 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ الثاني من يوليو تموز 2012. وبحلول الساعة 0730 بتوقيت جرينتش تعافت العقود الآجلة إلى نحو 96.40 دولار للبرميل بانخفاض 71 سنتا.
وانخفض سعر الخام الأمريكي دولارا واحدا إلى 91.27 دولار للبرميل بعد أن لامس مستوى 90.63 دولار للبرميل مقتربا من أدنى سعر له في 16 شهرا 90.43 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
وقال الخبير الاقتصادي ميثم العيبي في حديث لـ"المدى", ان "الاوضاع السياسية والأمنية الأخيرة على مستوى العالم شكلت نوعا من التفاؤل الحذر مما ساهم في تحريك بعض القطاعات الاقتصادية في العالم ومنها النفط".
واضاف ان "مؤتمر باريس اخيرا وقبله مؤتمر جدة اللذين عقدا لمواجهة التهديدات التي تمثلها منظمة داعش على مختلف دول العالم أعطت مؤشرات ايجابية استطاعت بموجبها الأسواق أسواق النفط العالمية تجاوز الصعود المستمر لأسعار النفط على مستوى العالم".
وأوضح ان "الفترة السابقة شهدت فقدان اكثر من 400 الف برميل يوميا من مجموع كميات النفط العراقي المصدر نتيجة التدهور الأمني في بعض المناطق الغنية بالنفط مما سينعكس على موازنة العام المقبل 2015 اضافة الى انخفاض الأسعار في الأيام الأخيرة الى 97 دولارا للبرميل".
واكد ان "على الحكومة العمل وبصورة سريعة لزيادة الانتاج النفطي لمواجهة الاسعار المنخفضة في حال استمرار حالة التدهور للاسعار الى فترات طويلة".
وأورد موقع بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية، في وقت سابق تقرير اطلعت عليه "المدى برس"، إن "نفط خام برنت بيع بأعلى سعر له منذ تسعة أشهر في الوقت الذي تنشغل فيه القوات العراقية بمحاربة مسلحي تنظيم داعش شمالي بغداد"، مبيناً أن "خام ويست تكساس ارتفع مع ورود تقرير يشير إلى تراجع تجهيزات النفط الأميركية".
ونقل الموقع عن الخبير الاقتصادي، المختص بشؤون الطاقة، هانز فان كليف، قوله إن "المخاطر الأمنية قصيرة المدى ازدادت على نحو كبير، وأن من غير المستبعد وصول سعر خام برنت إلى 120 دولاراً الاسبوع المقبل"، متوقعاً أن "يبقى حجم التأثير على أسعار النفط طفيفاً لاسيما أن التوترات تحصل حالياً شمالي العراق، وأن الصادرات ستبقى تتدفق من جنوبه". 
وذكر الموقع، أن "سعر برنت استقر في في آب مؤشراً ارتفاعاً بمقدار 54 سنتاً ليصل إلى 114.89 دولاراً للبرميل بحسب بورصة لندن، وهو أعلى معدل يصل له منذ التاسع من أيلول حيث بيع بسعر 114.56 للبرميل".
وأضاف موقع بلومبيرغ، أن "الإحصائيات الأخيرة بينت أن سعر برنت زاد بنسبة 4.4% الاسبوع الماضي، وهي الأعلى منذ تموز، بسبب تزايد المخاوف من احتمال عرقلة التجهيزات النفطية من العراق الذي يعتبر ثاني أكبر مصدر للنفط ضمن دول الأوبك"، مبيناً أن "تخمينات وكالة الطاقة الدولية تشير إلى أن حقول العراق الجنوبية تشكل حوالي ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي في البلاد، في حين تقوم قوات البيشمركة الكردية حالياً بحماية حقول كركوك النفطية".
وكانت وكالة رويترز، كشفت في وقت سابق، عن ارتفاع مؤشر أسعار النفط العالمية بمعدلات هي الأعلى منذ تسعة أشهر بسبب ازدياد تهديدات مسلحي (داعش) للعراق وسيطرة قوات البيشمركة على محافظة كركوك التي تضم واحداً من أكبر حقول النفط فيه، في حين حذر خبير اقتصادي من تفاقم الأزمة في العراق وتأثيرها على أسعار النفط لكون العراق ثاني اكبر مصدر ضمن منظمة أوبك.
وكان وزير النفط العراقي، عبد الكريم لعيبي، توقع، في (النصف الاول لعام 2014 )، عدم تأثر صادرات العراق النفطية نتيجة أعمال العنف الحالي في الموصل، لبعد الأحداث عن مناطق الإنتاج "الآمنة" جنوبي البلاد، وفي حين كشف عن تواصل إصلاح الخط الواصل لميناء جيهان التركي برغم الظروف الحالية، أكد إمكانية تصدير النفط المنتج من حقول كركوك عبر البصرة.
يذكر أن خام برنت هو خام نفطي يستخدم كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، خاصة في الأسواق الأوروبية والأفريقية، ويتكون برنت من مزيج نفطي من 15 حقلاً مختلفا في منطقتي برنت وتينيان اللتين تنتجان نحو 500 ألف برميل يومياً، ويعتبر من أنواع النفط الخفيفة بسبب وزنه النوعي البالغ 38 درجة وانخفاض نسبة الكبريت التي تصل إلى 0.37 في المئة، وبناء على الفروق بينه وبين الخامات الأخرى، فانه يباع بسعر أعلى من سلة نفط أوبك بنحو دولار للبرميل، وبسعر أقل من خام غرب تكساس، بنحو دولار أيضاً، وعلى الرغم من أن الدول الأوروبية تستهلك أغلب إنتاج خام برنت، لكنه يصدر أحيانا إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الأفريقية، إذا كان الفرق بين سعره وسعر النفط المماثل في هذه الأسواق أكبر من تكاليف الشحن، ويعتبر إشراف حقوله على النضوب مشكلة كبيرة للمتعاملين الذين بدأوا يبحثون عن بديل للتسعير.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram