معاناة المرأة العراقية والمحن التي تعرضت لها هي وعائلتها، اشتدت وطأتها في السبعينات من القرن الماضي وهي تقارع الظلم وتتعرض للتشرد والانتهاكات والعنف من قبل الأجهزة الأمنية، وقد تكون "رازقية"، الشخصية الحقيقية المستلة من واقع الحياة التي عاشتها المرأة
معاناة المرأة العراقية والمحن التي تعرضت لها هي وعائلتها، اشتدت وطأتها في السبعينات من القرن الماضي وهي تقارع الظلم وتتعرض للتشرد والانتهاكات والعنف من قبل الأجهزة الأمنية، وقد تكون "رازقية"، الشخصية الحقيقية المستلة من واقع الحياة التي عاشتها المرأة العراقية في أزقة بغداد والبصرة والعمارة وغيرها من المدن، تلك المرأة التي فقدت ابنها بعد ان قتل في الأهوار ونصب على روحه مجلس عزاء (فاتحة) في الناصرية، وحينها أيضاً بلغت من قبل أمن بغداد وبكتاب ودليل بأن ابنها قتل مع "المتمردين" فـــــــي الأهوار، وزوجها يعرف حقيقة مقتل ولدها ومع كل هذه الحقائق إلا أن رازقية ، الأم العراقية ، كانت ترى في الحلم ان ابنها لم يمت، فشكل هذا الحلم أو "الكابوس" مشكلة كبرى بين رازقية التي تدهورت حالتها النفسية ونعتها بالجنون من قبل زوجها "فؤاد" الذي لم يكن مؤمناً بحلم الأم العراقية عندما يكون قلبها دليلها، ذلك الحلم الذي أصبح مشكلة كبيــــــرة عندما قررت رازقية العودة للعراق والبحث عن ابنها، ورفض زوجها فؤاد الذي لا يريد العــــــودة إطلاقاً بعدما ذاق المُر فيه من اعتقالاتٍ وتعذيب، لذا نراه معارضاً لفكرة العـــــودة تحت مبرراتٍ كثيرةٍ هو محقٌ فيها، ولكن رازقية بقيت مصرة على العودة ووضعت فؤاد فــــــي خيار الانفصال عنها.