احتفى اتحاد الأدباء والكتاب وضمن منهاجه الثقافي ليوم الأربعاء الماضي بالكاتب زاحم جهاد مطر بمناسبة صدور كتابه الجديد "مقامات معاصرة" والذي نوه عنه مقدم الجلسة الشاعر هادي الناصر انه يحتوي قصصاً مغايرة للمألوف خلاصتها تتعلق بقضايا الإنسان. مبينا ان ال

احتفى اتحاد الأدباء والكتاب وضمن منهاجه الثقافي ليوم الأربعاء الماضي بالكاتب زاحم جهاد مطر بمناسبة صدور كتابه الجديد "مقامات معاصرة" والذي نوه عنه مقدم الجلسة الشاعر هادي الناصر انه يحتوي قصصاً مغايرة للمألوف خلاصتها تتعلق بقضايا الإنسان. مبينا ان المحتفى به حاصل على شهادة بكالوريوس علوم عسكرية، وله في هذا المجال عدة مؤلفات. وهو رئيس ملتقى المثقف العراقي. كتب الرواية والقصة والمسرحية وله إصدارات عديدة في هذه الأجناس الأدبية.
وأوضح المحتفى به انه دخل عالم الأدب متأخراً وبالتحديد في عام 2003، واصفاً الكتابة قبل هذا التاريخ بأنها نوع من الانتحار لمن يكتب عن الحقيقة. وقال: كنت اكتب ولكن من دون نشر حتى صار لدي كم هائل من الكتابات وهي الآن قيد النشر. مشيراً الى انه تلقى تحفيزاً من الفنان مقداد عبد الرضا لكتابة مسلسل تلفزيوني من ثلاثين حلقة حول أحداث لا تزال في الذاكرة مثل البطل عدنان القيسي وحالة تهجير الفيليين، ويكون المسلسل بأسلوب الحكواتي الذي يروي الأحداث، وقد ضمنه بعض الأشعار والسجع. وهذه التجربة حفزته على كتابة "مقامات معاصرة".
وفي مداخلة للشاعر محمد حسين آل ياسين أشار الى ان اسم المحتفى به لم يمر عليه سابقاً، لا من خلال القراءة ولا السمع. وقال: ان من لطائف الاتحاد انه يعرفنا بالمبدعين الذين تفوتنا معرفتهم. وانا سعيد جداً بمعرفة كاتب نهض بإحياء فن مات.. قبل القرن السادس الهجري كان أول من كتب المقامة هو بديع الزمان الذي فتح الباب وشجع الآخرين. وبعد قرنين منه ينهض الحرير. ومضت قرون ماتت فيها المقامة من حيث انها فن أدبي مستقل فلا هو مقالة ولا قصة ولا رواية ولا مسرحية، وانما هي جنس نفعي خاص، ومن حسنات زاحم انه احيا هذا النوع من الجنس بعد موت طويل، وأوضح: ان من خصائص كتابه المقامة ان تكون موضوعاتها مألوفة يومية شعبية كما سنها بديع الزمان وسار عليها الحرير وكما فعل زاحم. مبيناً ان المقامات منها سياسية وشخصية وفكاهية ساخرة. ولغتها تكون سهلة ميسورة غير معقدة وغير معجمية ومسجوعة. مؤكداً على ان السجع من الخصائص الأساسية لكتابة المقامة. وأضاف: لكني صادقاً مخلصاً الفت نظر الكاتب الى أخطاء لا ادري ان كانت طباعية او وقع هو فيها. كما اني لاحظت ان بعض الأبيات المذكورة تحتاج منه الى إعادة نظر، وهي أما ان يكون نقلها من المصدر غير دقيق او حدث ذلك أثناء الطباعة.
وعبر الناقد فاضل ثامر عن إعجابه بالمحتفى به واصفاً إياه بالشخصية المؤثرة والفاعلة. مبينا ان المقامة تنتمي الى النثر السردي، وتتكون من شخصيتين أو اكثر، ويجب ان يكون هناك بطل للأحداث، وهي اقرب الى المقالة التراثية تروى بطريقة السجع، وتنظم بصورة عقلية لا سردية. مشيراً الى انه يؤيد ما تفضل به الشاعر آل ياسين.