أعلنت حكومة إقليم كردستان، امس الأحد، أن أعداد النازحين في محافظة دهوك بلغ أكثر من 900 ألف شخص، وفيما انتقدت "دور الحكومة الاتحادية" في مساعدتهم، أكدت إرسال وفد إلى بغداد لبحث أوضاع النازحين في الإقليم. وأوضحت حكومة الإقليم في بيان تلقت (المدى
أعلنت حكومة إقليم كردستان، امس الأحد، أن أعداد النازحين في محافظة دهوك بلغ أكثر من 900 ألف شخص، وفيما انتقدت "دور الحكومة الاتحادية" في مساعدتهم، أكدت إرسال وفد إلى بغداد لبحث أوضاع النازحين في الإقليم.
وأوضحت حكومة الإقليم في بيان تلقت (المدى برس ) نسخة منه ، أنها "عقدت اجتماعا في مبنى محافظة دهوك برئاسة نيجيرفان بارزاني وحضور نائبه قباد طالباني والوزراء وبمشاركة محافظ دهوك ونائبه وقائممقامية الأقضية للاطلاع عن قرب على أوضاع النازحين في مدينة دهوك وجميعهم، ودراسة احتياجاتهم " مبينة أن "الجلسة شهدت في بدايتها عرض تقرير مصور عن أماكن إيواء النازحين في حدود محافظ دهوك".
وأكدت حكومة الإقليم أن "عدد النازحين في دهوك يصل لأكثر من 900 ألف شخص"، مشيرة ان ""جميع النازحين هم من مناطق سنجار وسهل نينوى ويضم المكونات المسيحية والإيزيدية والكاكائية والسنة والشيعة، موزعين على أقضية ونواحي ومركز مدينة دهوك". ولفتت حكومة الإقليم في بيانها إلى انه "تم تسليط الضوء ايضا خلال الاجتماع على المساعدات والدعم المقدم للنازحين من قبل سكان المنطقة وكذلك من دول العالم"، مؤكدة ان "حكومة إقليم كردستان أعدت خطة للاستمرار في بناء المخيمات، وتوفير احتياجات النازحين من الوقود والمدافئ استعدادا لفصل الشتاء". وانتقدت حكومة الإقليم "دور الحكومة العراقية في مساعدة النازحين واعتبرته دون المطلوب" داعية "بغداد للقيام بواجبها تجاه النازحين". وأعلنت حكومة الإقليم أن "وفدا من حكومتها توجه إلى بغداد لبحث موضوع النازحين مع الحكومة الاتحادية".
و أكدت حكومة الإقليم "على ضرورة تكثيف الجهود من اجل إفراغ المدارس من النازحين، لكي تستطيع المدارس البدء بالعام الدراسي الجديد" مبينة أن "نسبة 40% من المدارس في حدود محافظة دهوك يسكنها النازحون حاليا".
وكانت حكومة الإقليم عقدت بحضور نيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة والوزراء ذات العلاقة مع المسؤولين في الأمم المتحدة في دهوك أوضاع النازحين في المحافظة.
وشارك في الاجتماع ممثلو منظمات دولية بينها منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة شؤون الطفولة التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب بيان للحكومة ورد لـ"شفق نيوز" فان الاجتماع سلط الضوء على أوضاع النازحين واللاجئين من كل الجوانب والمشاكل التي يعانون منها. وأكد المجتمعون على ضرورة التعاون والتنسيق بين المؤسسات والوكالات التابعة للأمم المتحدة مع المؤسسات الحكومة في اقليم كردستان لتحسين أوضاع النازحين ومعالجة مشاكلهم وتلبية متطلباتهم من النواحي الحياتية والصحية والتعليمية والخدمية.
وكانت حكومة إقليم كردستان والأمم المتحدة أكدت، في (31 اب 2014)، أن مليوناً و400 ألف شخص لجأوا لإقليم كردستان خلال عام 2014 الحالي، منهم 850 ألف عراقي، ذهب 64 بالمئة منهم لمحافظة دهوك، ما أضاف "عبئاً ثقيلاً جديداً" على شعب الإقليم وحكومته"، وفيما اكدت أنها تعد ستراتيجية واضحة بهذا الشأن، وستواصل إقامة المخيمات لاستيعاب أكبر عدد ممكن من النازحين، عدّت الأمم المتحدة أن الأزمة الحالية التي يشهدها العراق "معقدة" كتلك التي حدثت سنة 1991، ما يتطلب الشعور المستمر بالحاجة الملحة لتقديم المساعدة المطلوبة على نطاق واسع من قبل الأطراف المحلية والعالمية كلها.