لو جعلتها كما الحزورة وسألتكم من هو الذي صرّح قبل يومين "لا بد أن أشير، وأكرر، إلى أنني عندما تسلمت الدولة .. لم أتسلم منها إلا شبه دولة لسلطة متفككة، ومؤسسات متغولة في الفساد، وجيش مقسم الولاءات، ومحافظات عدة خارج سيطرة الدولة"؟ أتوقع أن أغلبكم سيقول انه حيدر العبادي. في الحقيقة انه رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي. قالها في اللحظة التي احتل بها "الحوثيون" صنعاء. تخيلت ان العبادي لو قابله سيقول له "كلنا في الهوى سوى".
لا أقول ان العراق كان بخير وان الدنيا لونها "بومبي" عندما تسلم المالكي الولاية الثانية، لكن قطار الدولة كان على السكة. قد يتوقف هنا او هناك بسب عطل فني أو "عقلي" لكنه كان يزحف. والاهم ان العجلات كانت في مكانها. في اقل من عامين صار القطار يرجع للوراء.سنحت فرصة كبيرة لإيقاف التدهور عندما لاح مشروع "سحب الثقة". كانت تلك آخر فرصة للنجاة. السائق أصر على البقاء ونجح المنتفعون في إفشال المشروع. النتيجة ان "الكابتن" أسرع في الرجوع عن طريق زيادة "اللهيب" في ماكنة القطار الراجع كما فعل ذلك القبطان مع باخرة "تايتانيك". انقلب القطار وجاءت داعش في ليلة ظلماء. جاءت فتغير حتى شكل العراق بعد ان كان مضمونه قد تغير نحو الأسوأ.حمل العبادي اراه اثقل من "زميله" اليمني هادي. نواعم الخراب أمامه اخطر من "خشناته". الرجل قطعا يعرف ذلك فبدأ من إلغاء "ناعمة" الألقاب. مهمته الأولى ان يهيئ السكة وينظفها من الشوائب. ازاح ما يمكن ازاحته منها. أحال البعض على التقاعد. اول امس الغى مكتب القائد العائم للقوات المسلحة. يقولون انه كما العيد في الخضراء. اخبرني احدهم "وداعتك جدمة ونزاحت من على صدورنا". اراها اول خطوة مهمة على طريق "عدل" القطار المقلوب.
أشدد حبال الرافعات جيدا أيها العبادي كي تسرع في إعادة القطار على السكة، فوحقك مرت ثماني سنوات:
لا بالمحطة رف ضوه .. لا خط إجانه من البعد .. لا ريل مر عالسّدة.
الريل وحيدر العبادي
[post-views]
نشر في: 24 سبتمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 3
د عادل على
هشام القطار انقلب ليس عندما جاء الداعش-------القطار انقلب يوم الولايات المتحده اتحدت مع اشر قوم فى التاريخ العراقى فى 8 شباط 1963 والقتله الجماعيين والمعدبين واجهل الجاهلين وعبيد الامريكيين حزب العث العربى اللااشتراكى----والقطار الدى كان يسوقه عبدالكري
احمد خلف
الدكتور العزيز هاشم العقابي اتمنى معك كما يتمنى الكثير من الشرفاء في بلدي الجريح ان يشدد العبادي ومن معه بكل ما اوتو من قوة لحبال الرافعات لكي يعدل ولو حزء يسير من سكة القطار (وان كنت اشك في ذلك لانه كما سبقوه للاسف مصلحته ومصلحة حزبه قبل مصلحة وطنه وناسه
ابو سجاد
كلنا معه اذا بقى على سياسة تغيير مابناه سلفه السيْ الذكر المختار ونتمنى هذا