أعلنت وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان، أنه ينبغي على المنظمات الصحية العالمية توفير المزيد من الأجهزة والمستلزمات الصحية لضمان إيصال الخدمات الصحية والتلقيحات للنازحين وخاصة في حدود محافظة دهوك. وفي هذا الصدد صرح الدكتور دارا خوشناو مدير عام الشؤ

أعلنت وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان، أنه ينبغي على المنظمات الصحية العالمية توفير المزيد من الأجهزة والمستلزمات الصحية لضمان إيصال الخدمات الصحية والتلقيحات للنازحين وخاصة في حدود محافظة دهوك.

وفي هذا الصدد صرح الدكتور دارا خوشناو مدير عام الشؤون الصحية في وزارة الصحة بحكومة الاقليم في تصريح للموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان، أنه بالرغم من أن الوضع الصحي في المخيمات ومعسكرات النازحين طبيعي، وعدم ظهور أي مرض وبائي لحد الآن، إلّا أن "الوضع خطير بسبب النظافة"، وعلى الرغم من "قيام وزارة الصحة باتخاذ جميع الأسس والمعايير للحد من مخاوف إنتشار الأوبئة" . وفي محافظة دهوك، حيث يتواجد فيها أكثر نسبة من النازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين توجهوا إلى إقليم كردستان، فان المؤسسات ذات العلاقة تبذل كافة جهودها من أجل توفير " الماء الصالح للشرب وشروط النظافة، وإستخدام مادة الكلور في شبكات توزيع المياه" .
وأشار د. دارا خوشناو إلى أن وزارة الصحة قامت بتخصيص فرق متنقلة لزيارة أماكن إيواء النازحين واللاجئين، حيث تقوم هذه الفرق يومياً بتوفير الخدمات الصحية لهؤلاء النازحين.
وتم تشكيل "الفرق المتنقلة وفرق الرعاية الصحية العامة، وتقدم هذه الفرق الخدمات الصحية اللازمة وبدون مقابل وبشكل متساوٍ للنازحين واللاجئين، في محافظة دهوك وبشكل خاص في مجمعات خانكي، وشاريا وباتيل، وتعمل المراكز الصحية على مدار الـ 24 ساعة بشكل متواصل" .
ومن أجل أن يستفاد هؤلاء النازحون واللاجئون من الخدمات الصحية بسهولة، قامت وزارة الصحة بايعاز المستشفيات والمراكز الصحية في محافظة دهوك في إستقبال وتقديم الدمات الصحية لهؤلاء النازحين واللاجئين مجاناً. ووفقاً لتقرير المراقبين، الذي يقترح ضرورة مراعاة النظافة وإستمرار وتوسيع حملات ونشاطات النظافة بشكل أفضل، قامت وزارة الصحة برسم خطة للحد من الأمراض والتدخل السريع في حال إنتشار أي وباء.
وقال الدكتور دارا خوشناو "قامت وزارة الصحة من الآن بانتهاج نظام الرقابة الفعّالة والإنذار السريع عن طريق الفرق الصحية المتنقلة في حال توقع أي إشارة لإنتشار الأمراض" .
وبالشكل نفسه " قامت وزارة الصحة بالبدء في حملة التلقيح ضد مرض شلل الأطفال والحصبة. وتم تلقيح أكثر من 65 طفل دون سن الخامسة ضد مرض شلل الأطفال و10 آلاف طفل من سن ستة أشهر إلى 15 سنة ضد الحصبة خلال شهر آب الماضي فقط" .
وقال الدكتور دارا خوشناو " قامت الوزارة بالشكل نفسه بحملات التوعية الصحية، من خلال فرقها المتنقلة الخاصة بالتوعية الصحية، حيث تقوم هذه الفرق باستمرار بزيارة المخيمات وأماكن وجود النازحين واللاجئين" . وأضاف قائلاً " أن الفرق المتنقلة تقوم بتوفير العلاج المؤثر والسريع لأية حالة بهدف السيطرة على أي سبب من شأنه أن يكون عاملاً في إنتشار الأمراض المعدية والأوبئة" .من جانب آخر أشاد الدكتور دارا خوشناو بدور المنظمات الصحية العالمية لمساعدات التي قدمتها لإقليم كردستان لحد الآن. ولكن حذر في الوقت نفسه إلى ضرورة تقديم المساعدات بشكل أفضل، داعياَ الدول المانحة والمنظمات الأخرى أنه لتوفير الأدوية والمستلزمات الصحية الأخرى وخاصة المضادات الحيوية، والمسكنات وأدوية التخدير، وبنفس الشكل أدوية الأمراض المزمنة، وعلاجات مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتهاب الكبد.
وفي تصريح سابق للموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان، دعا محافظ دهوك فرهاد أتروشي الأمم المتحدة في الإسراع من إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين وخاصة في مجال تشييد المخيمات وإيصال الخدمات الصحية.جدير بالذكر، وفقاً لبيان مشترك لحكومة إقليم كردستان والأمم المتحدة الذي نشهر خلال الشهر الجاري أن من مجموع 850 ألف نازح وصلوا إقليم كردستان خلال شهر كانون الثاني من هذا العام، تم إسكان نسبة 65٪ منهم في محافظة دهوك وضواحيها.