مئات الشابات والفتيات الغربيات يغادرن بلادهنّ للانضمام إلى داعش قالت صحيفة الغارديان، إن المئات من الشابات والفتيات يتركن منازلهن في الدول الغربية للانضمام إلى المقاتلين الإسلاميين في الشرق الأوسط، مما يثير مخاوف متزايدة بين محققي مكافحة الإرهاب. وأ

مئات الشابات والفتيات الغربيات يغادرن بلادهنّ للانضمام إلى داعش

قالت صحيفة الغارديان، إن المئات من الشابات والفتيات يتركن منازلهن في الدول الغربية للانضمام إلى المقاتلين الإسلاميين في الشرق الأوسط، مما يثير مخاوف متزايدة بين محققي مكافحة الإرهاب. وأوضحت الصحيفة، أن فتيات بعضهن تتراوح أعمارهن بين 14 و15 عاما يسافرن بشكل أساسي إلى العراق للزواج بالداعشيين وإنجاب الأطفال والانضمام إلى جماعات المقاتلين، مع قيام عدد صغير منهن بحمل السلاح، ويتم تجنيد الكثير منهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتمثل النساء والفتيات حوالي 10% من هؤلاء الذين يغادرون أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا للانضمام إلى الجماعات المسلحة ومنها تنظيم داعش. ويخرج العدد الأكبر من الفتيات المجندات من فرنسا حتى يأتي منها 63 فتاة بنسبة 15% من إجمالي عددهن، وهناك 60 على الأقل يعتقد أنهن يفكرن في هذه الخطوة. وفي أغلب الحالات، تغادر الفتيات والنساء على ما يبدو منازلهن للزواج من الداعشيين، وتجذبهن فكرة دعم إخوانهن المسلحين وإنجاب أطفال يتبعونهم في التفكير لمواصلة نشر أفكارهم التكفيرية، حسبما يقول لويس كابريولى، المدير السابق لوكالة الأمن الفرنسي.. وأضاف قائلا: "لو مات أزواجهن سيصبحن زوجات الشهداء". وتم القبض على خمسة أشخاص في فرنسا في وقت سابق هذا الشهر، بينهم شقيقان، يشتبه في انتمائهم إلى حلقة في وسط فرنسا متخصصة في تجنيد الفتيات والشابات الفرنسيات، حسبما قال بيرنارد كازينوف، وزير الداخلية. ويعتقد خبراء مكافحة الإرهاب في بريطانيا أن نحو 50 فتاة وسيدة بريطانية انضممن لداعش، وعُرف أن خمسة منهن تقريبا سافرن إلى سوريا للقتال. ويعتقد أن كثيرات منهن موجودات بمدينة الرقة الشرقية التي أصبحت معقلا لداعش. وهؤلاء اللاتي تم تحديدهن من قبل المركز الدولي لدراسة التطرف بكينج كوليدج بلندن تتراوح أعمارهن بالأساس بين 16 و24. وهناك خريجات جامعة تركن وراءهن عائلات في بلدانهن الأصلية. وقد غادرت 40 سيدة على الأقل ألمانيا للانضمام إلى داعش في سوريا والعراق فيما يبدو أنه اتجاها متناميا بين المراهقين بأن يتم دفعهن نحو التطرف والسفر إلى الشرق الأوسط دون إذن آبائهن.

"داعش" أصبح دولة بلا حدود

قالت صحيفة واشنطن تايمز إن تنظيم الدولة الإسلامية أصبح دولة بلا حدود، بالأمر الواقع، قادرة على توجيه الناس في الدول الأجنبية لاتباع تعليماتها، رغم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق وسوريا. ويقول محللون إن جرائم قطع رأس ضحايا على يد مسلمين متشددين، التي وقعت مؤخرا في الجزائر وأوكلاهوما، تشير إلى أن أتباع التنظيم يلبون دعواته لشن هجمات على الغرب أينما كانوا وأينما استطاعوا. وأرجع المحللون هذه الاستجابة، إلى حد كبير، إلى قدرة الإرهابيين على التواصل عبر وسائل الإعلام الاجتماعى. وقال تود هيلميوس، عالم السلوكيات فى مؤسسة راند للأبحاث، إن قدرة التنظيم على إحداث الفوضى في سوريا ونجاحهم في السيطرة على مناطق عدة في العراق، خلق تصوراً بأنهم ناجحون". وتحقق السلطات الأمريكية في حادث قطع رأس سيدة، تبلغ 54 عاما، على يد زميلها المفصول من عمله في مصنع للأغذية في أوكلاهوما بكاليفورنيا، وقيام المتهم بإلقاء أخرى عدة طعنات. ووفقا للتحقيقات الأولية فإن ألتون نيلون اعتنق الإسلام في أبريل/نيسان 2013 وعلى صلة بالشيخ صهيب ويب، الإمام الذي كان على صلة بالقاعدة. وفي 21 من الشهر الماضي، قامت جماعة إسلامية متطرفة في الجزائر، بخطف المرشد الفرنسي هيرف جورديل، 55 عاما، وهددت بقتله ما لم تتراجع فرنسا عن هجماتها الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. لكن بعد ثلاثة أيام من التهديدات، قامت جماعة تدعى "جند الخليفة" بقطع رأس جورديل ونشر فيديو للجريمة على الإنترنت. ويشير كلافورد ماي، رئيس منظمة الدفاع عن الديمقراطية، إلى قدرة التنظيم على جذب الشباب المسلم من خلال الدعايات التي تقدمها على الإنترنت ومحاولة إظهار قوة ومجد مشروعهم الجديد. ويضيف أن الخطر الذي يرتبط بهذا هو أن الشباب المسلم الذي ينحدر من الدول الغربية قادر على السفر عبر البحار للقتال جنبا إلى جنب مع التنظيم، ثم العودة لشن هجمات في الدول الغربية.

مسؤولو المخابرات الأميركية حذّروا من داعش برغم تصريحات أوباما الأخيرة

شن أحد المسؤولين الأمريكيين السابقين هجوما شرسا على الرئيس باراك أوباما لتصريحاته الأخيرة خلال مقابلة تليفزيونية، التي قال فيها إن المخابرات استهانت بقدرات تنظيم داعش الإرهابي المتطرف في العراق والشام. ونقل الموقع عن أحد كبار المسؤولين السابقين بالبنتاغون الذي عمل عن كثب على التهديد الذى يمثله الداعشيون السنّة في سوريا والعراق قوله، "إما أن الرئيس لا يقرأ تقارير الاستخبارات التي يحصل عليها، أو أنه يقول أي هراء". وكان أوباما قد قال إن صعود داعش لم يحظ باهتمام كاف من الاستخبارات الأمريكية، وألقى أوباما باللوم تحديدا على جيمس كلابر، المدير الحالي للاستخبارات الوطنية، وقال إنه اعترف على حد اعتقاده بـأنه استهان بما كان يحدث في سوريا. وكان كلابر قد قال للكاتب الأمريكي ديفيد اجناتيوس بصحيفة واشنطن بوست الشهر الماضي، إنه استهان بقدرة مقاتلي داعش في العراق وبالغ في قدرة القوات العراقية في شمال العراق على مواجهته، وقال أيضا إن محلليه حذروا من تفوق وكفاءة هذه الجماعة. إلا أن هناك مسؤولين كبار بالاستخبارات حذروا أيضا من داعش منذ أشهر. ففي شهادة تم إعدادها أمام الجلسة السنوية للجنة الاستخبارات بمجلسي الشيوخ والنواب في يناير وفبراير الماضيين، قال الجنرال ميشيل فلاين، الذي كان يشغل حتى وقت قريب منصب مدير استخبارات الدفاع، إن داعش ستحقق سيطرة على الأرض قبل نهاية العام، وقال نصا إن داعش سيحاول أن يأخذ أراضي في العراق وسوريا لاستعراض قوته في عام 2014. وبالطبع لم يكن هذا التنبؤ صعبا، وقال فلاين وقتها إن داعش قد سيطر على مدن الرمادى والفلوجة وأظهر قدرة على الحفاظ على عدة ملاذات آمنة في سوريا. كما أن كلابر نفسه في هذه الجلسة، حذر من أن الجماعات المسلحة الثلاثة الأكثر فعالية في سوريا، وكان داعش من بينها، تمثل تهديدا بجذبها مقاتلين أجانب. وقال جون برينير، مدير السي أي إيه، إنه اعتقد أن داعش وجبهة النصرة يمثلان تهديدا بشن عمليات خارجية ضد الغرب. وكذلك، فإن السناتور ديان فينشتاين، رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، قالت إنه بسبب المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام أو المعارضة المعتدلة، في سوريا. فإن هناك قلقا بالغا من تأسيس ملاذ آمن، والاحتمال الحقيقي بأن تصبح سوريا نقطة انطلاق أو محطة للإرهابيين الساعين لمهاجمة الولايات المتحدة أو دول أخرى.