أعلن مسؤول عسكري إيراني امس الثلاثاء تمديد فترة الخدمة العسكرية الإلزامية من 21 إلى 24 شهرا اعتبارا من مارس 2015 بسبب تراجع عدد السكان في عمر الثامنة عشرة. ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي عن مسؤول الموارد البشرية في هيئة أركان الجيش الجنرال
أعلن مسؤول عسكري إيراني امس الثلاثاء تمديد فترة الخدمة العسكرية الإلزامية من 21 إلى 24 شهرا اعتبارا من مارس 2015 بسبب تراجع عدد السكان في عمر الثامنة عشرة.
ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي عن مسؤول الموارد البشرية في هيئة أركان الجيش الجنرال موسى كمالي قوله إن القرار اتخذ بسبب "انخفاض نسبة الولادات" في الجيل الذي سيتم استدعاؤه للخدمة العسكرية.
وأضاف أن هذه الفترة سيتم تخفيضها ثلاثة أشهر للمتزوجين وثلاثة أشهر إضافية لكل طفل لدى العائلة.
وأشار دون توضيحات إلى إمكانية تخفيض الخدمة ثلاثة أشهر أخرى إذ كان المجندون متمركزين في مناطق عمليات أو مناطق أخرى أمنية".
وهذه المناطق هي الحدود مع كل من باكستان وأفغانستان وشمال شرقي العراق.
في المقابل فإن المرأة معفية من الخدمة العسكرية الإلزامية في إيران، كما بإمكان الشبان الذين يعيشون خارج بلادهم الحصول على إعفاء مقابل بدل مالي.
ويبلغ عدد أفراد القوات المسلحة الإيرانية حوالى 700 ألف رجل موزعين على الجيش النظامي والحرس الثوري والباسيج (الميليشيات الإسلامية).
من جانب اخر نفى الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني إعلان بلاده بأنها ستشارك في الائتلاف الدولي لمكافحة "داعش" مقابل تسهيلات تقدم إليها في ملفها النووي السلمى .. واصفا هذا بأنه "ائتلاف موبوء" وليس له قيمة في محاربة الإرهاب، وعبارة عن مسرحية .. معتبرا أن الضرب الجوي دون تحرك ارضي ليس له قيمة وهذا يعرفه العسكريون جيدا. وقال شمخاني ـ في تصريح صحفي عقب لقائه برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى ـ "إن المشاهد المسكين سيخرج بعد مشاهدة هذه المسرحية دامع العين" .. معتبرا أن "هناك تخطيط أكبر من "داعش". وتساءل من هي "داعش" ومن أسسها؟ ومن شكل عناصر داعش ومولها وجهزها، ومن هيأ الساحة لنموها في سوريا؟ من فعل ذلك هم الغرب واصدقاؤه في المنطقة. وقال أن هناك علاقة وثيقة بين المستبدين الذين يساندهم الغرب و"داعش"، وان تمويل "داعش" يبدأ من اصدقاء الغرب وحلفائه في المنطقة. على حد قوله. وأضاف هذا الائتلاف موبوء وليس له قيمة في محاربة الارهاب وستثبت الأيام المقبلة ذلك. وان الضرب الجوي من دون تحرك ارضي ليس له قيمة وهذا يعرفه العسكريون جيدا. وقال "أريد أن افند بشكل رسمي ما قيل وتم تداوله في وسائل الاعلام بأن إيران أعلنت انها ستشارك في هذا الائتلاف الدولي لمكافحة "داعش" في مقابل تسهيلات تقدم اليها في ملفها النووي السلمي. وتابع قائلا: أريد أفند هذا الكلام بشكل رسمي: نحن لم نكن وليس لدينا أي صلة من قريب او بعيد بتنظيم "داعش"، وهذا من دواعي فخرنا واعتزازنا. وفي المقابل، نحن نفتخر بان سجل الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اللحظة الاولى من تأسيسها هو ناصع وحافل بمكافحة الارهاب والتنظيمات الارهابية التكفيرية المتطرفة في كل الظروف والمراحل". وقال شمخاني بعد اللقاء: تحدثنا خلال هذا اللقاء بشكل اساسي عن الأوضاع والتطورات الإقليمية وخصوصا التأثيرات السلبية لهذا الموضوع على شعوب هذه المنطقة ودولها بالشكل الذي يصب في نهاية المطاف في الاتجاه الذي يخدم أهداف الكيان الصهيوني. تحدثنا مع دولته عن آخر التطورات العراقية، وتطرقنا إلى هذا الائتلاف الدولي المزعوم والمضحك الذي يتبنى ظاهريا مكافحة الارهاب دون الاستناد إلى مسوغ اخلاقي او حقوقي او شرعي، ولا يمكن أن يخدم توجهات الشعب العراقي والدولة العراقية ومصالحهما. وهذا الائتلاف كالمثل العربي القائل "حاميها حراميها". واضاف: "تحدثنا أيضا حول العلاقات الثنائية مع لبنان الشقيق والتطورات السياسية مع لبنان، وأشرنا إلى الهبة الايرانية التي ستقدم إلى الحكومة اللبنانية والى الجيش الباسل.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد اكد امس الثلاثاء على جدية بلاده في التوصل إلى حل للموضوع النووي، واعتبره ممكنا بشرط تحلى الجانب الآخر بالعزيمة والشجاعة لافتا إلى أن "الولايات المتحدة تتحرك ببطء ". ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن روحاني قوله في حوار صحفي مع قناة روسيا - 24 عن أمله بإمكانية التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني عند الوقت المحدد له في 24 نوفمبر المقبل. وفي سياق آخر وصف روحاني الغارات الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا بالعمل المسرحي والسطحي، لافتا إلى أن مشكلة الإرهاب قضية عالمية لا ترتبط ببلد او منطقة ما .