TOP

جريدة المدى > شؤون الناس > المليارات تُنفق وشوارع بغداد لاتنعم بالنظافة!

المليارات تُنفق وشوارع بغداد لاتنعم بالنظافة!

نشر في: 11 أكتوبر, 2014: 09:01 م

بالرغم من إنفاق الحكومة مليارات الدنانير في قطاع النظافة إلا أن العراق ظل، وبحسب مراقبين ومواطنين، يفتقر إلى النظافة والوعي الصحي والاهتمام بالبيئة ،حيث تنتشر أطنان النفايات في الشوارع والساحات والمدارس ، وفي الأسواق ظاهرة جديدة رافقت التغيير الذي حد

بالرغم من إنفاق الحكومة مليارات الدنانير في قطاع النظافة إلا أن العراق ظل، وبحسب مراقبين ومواطنين، يفتقر إلى النظافة والوعي الصحي والاهتمام بالبيئة ،حيث تنتشر أطنان النفايات في الشوارع والساحات والمدارس ، وفي الأسواق ظاهرة جديدة رافقت التغيير الذي حدث في العام 2003،قلة النظافة ورمي النفايات في كل مكان وكأن الامر اصبح لا يعني احداً وكلمة النظافة تلغى من قاموس المواطن .

ويشتكي مواطنون من الآثار الصحية السلبية لانتشار ظاهرة القمامة في كل مكان. والمطلوب تعاون مثمر بين المواطن والامانة من اجل جمال ونظافة العاصمة .. هل يكفي ان تكون هناك حملات توعية مع غياب وجود الحاويات والاماكن المخصصة لرمي النفايات ، ومع الاسف التعمد في رمي القمامة والنفايات بالشوارع هي دليل على قلة وعي ولا مبالاة ،فهذه الشوارع ملكنا وليست ملك الحكومة او امانة بغداد وعلينا الحفاظ عليها.. حيث نشاهد في سوق الخضراوات اصحاب البسطيات والمحال التجارية يقومون بجمع القمامة ويرمونها في منتصف الشارع العام ،علما أن الجميع يعلم انه غير صحيح ، فالعالم يتمنى ان يأتي السائحون إليه ليروا مستوى نظافة وجمالية مدنهم ونحن نتقصد بالعبث فيها ورمي نفاياتنا بوسطها.. الحل يبدأ من داخلنا ومطالبة امانة بغداد بحملة توعية اعلامية كبيرة من خلال الفضائيات والصحف وحتى المدارس بالتركيز على مبدأ حماية البيئة والصحة العامة وتكديس النفايات والقمامة في اماكن تتمكن فيها الامانة من رفعها بسهولة .. واذا قصرت الامانة في رفعها فسوف نحاسبها لكون هذا واجبها ويجب ان يلاحظ هؤلاء الكبار هذه السلوكيات الخاطئة ويسعوا الى تغييرها.. فالسلوك الانساني بأي عمر ممكن ان يتغير اذا اراد الفرد بإرادته ان يغيره نحو الافضل ،فالرمي العشوائي سيوصلنا الى كارثة بيئية حقيقية.. وكذلك هناك حالات إسقاطات لرغبات مكبوتة لدى المواطن لم تحققها الحكومة تولد ممارسات لا شعورية بتدمير البيئة .. لكن عموما عند العراقي فهي اصبحت حالة تعوّد ومرض نفسي.. وانا مع من يقول ان الطفل في المدرسة يجب ان يعتاد على تنظيف صفه ومدرسته.. فالطفل في المدرسة يخاف سلطة معلمه وادارة مدرسته فيعتاد على حماية ونظافة بيئته.. فلم لا نعوّد اطفالنا على تنظيف مقاعدهم الدراسية وصفوفهم من اغلفة الاطعمة التي تناولوها. من الجميل ان نرى بغداد تنعم بنظافة تجعلها ارقى بكثير مما هي عليه الآن , ولكن كيف سنرى ذلك اذا كان المواطن نفسه هو من لا يحافظ على انعكاسات حضارته وبيئته , ان السبب الاول والرئيسي في عدم المحافظة على نظافة العراق عامة وليس بغداد فقط هم المواطنون , وترى : ان امانه العاصمة ليس لها يد في ذلك ،لأننا نرى عمال النظافة في الصباح الباكر يقومون بتنظيف الشوارع وإزالة الاوساخ التي يخلفها جهل المواطن والتي تأتي من عدم تحمله مسؤولية المحافظة على البيئة التي يعيش فيها , ان كل ما علينا ان نكون على وعي تام بأن رمي فضلات ما نأكله وما نشربه في باص الركاب افضل بكثير من رميها من خلال النافذة الى الشارع.. فسائق الباص في كل دول العالم من واجبه تنظيف سيارته بعد ان ينهي عمله ومن السهولة جمع هذه الفضلات وعلب المياه المعدنية والغازية ورميها في حاويات بالكراجات لكن على الامانة توفير هذه الحاويات.. لكن ماذا نفعل فحتى امانة بغداد نائمة في هذه القضية ولا نرى اي حاوية في كراجات النقل؟! ويبدو ان الامر يحتاج الى زيادة التوعية والاهتمام من جديد بكيفية نشر ثقافة النظافة بين المواطنين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

المدى بغداد أعلن رئيس سلطة الطيران المدني العراقي نائل سعد عبد الهادي، اليوم، مناقشة آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية.وقال عبد الهادي، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إنه "تم اليوم مناقشة طبيعة الإجراءات الجديدة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram