قالت صحيفة ديلي بيست إن رفض حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنقاذ مدينة كوباني السورية الكردية التي تقع على حدود بلاده، من مسلحي داعش، يمكن أن يشعل حربا أهلية في تركيا. وأشارت الصحيفة أن المشهد الحالي في تركيا يشبه ذلك القديم حيث المصادمات بين ال
قالت صحيفة ديلي بيست إن رفض حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنقاذ مدينة كوباني السورية الكردية التي تقع على حدود بلاده، من مسلحي داعش، يمكن أن يشعل حربا أهلية في تركيا. وأشارت الصحيفة أن المشهد الحالي في تركيا يشبه ذلك القديم حيث المصادمات بين المحتجين الأكراد وقوات مكافحة الشغب التركية في أنحاء جنوب شرق البلاد والقوميين المتطرفين حيث وميض رمز الذئاب الرمادية، الجماعة اليمينية المتطرفة المسؤولة عن ارتكاب أكثر من 700 جريمة قتل في أعمال عنف سيأسى اجتاحت البلاد في السبعينات. وعلى حدود تركيا مع سوريا باتت مدينة كوباني، التي يسكنها أكثر من 50 ألف شخص، معظمهم من الأكراد، على وشك أن تسقط في جحيم ما يسمى بـ" داعش".. وفى حين تقف الدبابات والقوات الجوية التركية تراقب الموقف، فإنها لم تفعل شيئا لصد الخطر حيث يسيطر إرهابيو داعش على أكثر من نصف المدينة بما في ذلك المباني الحكومية الرئيسية، فضلا عن قيامهم بمنع وصول التعزيزات الكردية من عبور الحدود للمساعدة في الدفاع عن كوباني. وأضافت الصحيفة أن ألسنة لهب المعركة، تنتشر في جميع أنحاء تركيا سريعا، وتهدد بنسف عملية السلام المتعثرة، بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، لإنهاء تمرد عمره 30 عاما.. فالتقاعس التركي للدفاع عن كوباني ورفض أردوغان التدخل العسكري يثير شكوكا كردية في تواطؤ الرئيس التركي مع مسلحي داعش، أو على الأقل السماح لهم بانتزاع المدينة من أكراد سوريا. وأشارت الصحيفة أن الصدام بين المتظاهرين الأكراد وشرطة مكافحة الشغب والقوميين المتطرفين الأتراك، مستمر منذ ثلاثة أيام في 10 بلدات في الجنوب الشرقي وإسطنبول وحتى العاصمة أنقرة.. وقد سقط أكثر من 30 قتيلا حتى الآن في أعمال العنف وتم اعتقال أكثر من 1000 شخص، بحسب وزير الداخلية التركي. وللمرة الأولى منذ سنوات، ينزل الجنود إلى شوارع المدن الكردية في ديار بكر وماردين وفان وباتمان، حيث تم فرض حظر التجول.