اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عالم الغد > نوبل 2014 لموفّري الطاقة

نوبل 2014 لموفّري الطاقة

نشر في: 13 أكتوبر, 2014: 09:01 م

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم عن ثاني جوائز نوبل لهذا العام التي فاز بها اليابانيان إيسامو أكاساكي وهيروشي أمانو، والأميركي من أصل ياباني شوبي ناكامورا عن فرع الفيزياء لعام 2014. وأوضحت الأكاديمية أن العلماء الثلاثة فازوا با

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم عن ثاني جوائز نوبل لهذا العام التي فاز بها اليابانيان إيسامو أكاساكي وهيروشي أمانو، والأميركي من أصل ياباني شوبي ناكامورا عن فرع الفيزياء لعام 2014.

وأوضحت الأكاديمية أن العلماء الثلاثة فازوا بالجائزة لاختراعهم مصدرا جديدا للضوء فعالا وصديقا للبيئة وهو مصباح «إل إي دي»، إذ تمكنوا من تطوير صمامات ثنائية باعثة للضوء الأزرق الساطع تتمتع بالكفاءة العالية.

وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم: «مع ظهور مصابيح (إل إي دي)، أصبح لدينا الآن بدائل أطول عمرا وأكثر كفاءة من مصادر الإضاءة القديمة. وسيقتسم العلماء الثلاثة بالتساوي قيمة الجائزة التي تبلغ 8 ملايين كرونة سويدية (1.‏1 مليون دولار)».

وجائزة نوبل في الفيزياء هي ثاني جوائز نوبل التي يجري منحها كل عام، وتشمل جوائز عن الإنجازات في مجالات العلوم والآداب والسلام. وقد منحت أول مرة عام 1901 وفقا لوصية رجل الأعمال ومخترع الديناميت ألفريد نوبل. وتليها جائزة الكيمياء الأربعاء، والخميس جائزة الآداب، والجمعة جائزة السلام. أما نوبل للاقتصاد فتمنح الاثنين المقبل.
ومن خلال اختراعهم مصابيح «ليد»، «نجح (الثلاثة) حيث فشل الجميع»، قالت لجنة نوبل التي عدت الاكتشاف «أحدث ثورة». وباتت هذه التكنولوجيا حاضرة بشكل كبير في حياة الإنسان اليومية. فهي أساسية للهواتف الجوالة، إذ إن إنارة شاشاتها تطلب استهلاكا كبيرا للطاقة. وهي موجودة أيضا في أجهزة التلفزيون وأجهزة أسطوانات بلو راي ووميض آلات التصوير، وبطبيعة الحال في إنارة المكاتب والمساكن.
وقال كلون هامفريس، الخبير بجامعة كمبردج البريطانية الذي يعمل على الجيل الجديد للمصابيح «إل إي دي»، إن قدرة العلماء الثلاثة على القضاء على مشكلة الضوء الأزرق في وقت فشل فيه آخرون على تحقيق ذلك - يعد إنجازا رائعا. وتابع: «اختراع المصابيح (إل إي دي) الفعال مهد الطريق أمام تطوير مصدر طاقة ساطع وأقل تكلفة، والأهم ضوء أبيض أكثر كفاءة».
وأجرى أكاساكي (85 سنة) أبحاثه مع أمانو (المولود في عام 1960) بجامعة ناغويا اليابانية، في حين أن ناكامورا، المولود في اليابان عام 1954 والباحث الآن في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا (الولايات المتحدة)، كان يعمل على الموضوع نفسه في شركة يابانية صغيرة.
وأوضحت الأكاديمية السويدية في حيثيات قرارها: «عندما أنتجوا أشعة ضوئية زرقاء انطلاقا من شبه موصلات في مطلع التسعينات أحدثوا تحولا جذريا في تكنولوجيا الإنارة. وكانت صمامات ضوئية ثنائية بالأحمر والأخضر موجودة منذ فترة طويلة لكن من دون الضوء الأزرق، وكان من المستحيل إنتاج لمبات بيضاء تاليا». ومصابيح «ليد» المقتصدة في الطاقة أحدثت تحولا لإدراك الإنسان قوة اللمبات. فللحصول على 1200 لومن (وحدة قياس تدفق الضوء) وهي قوة الإنارة الضرورية لقاعة جلوس مثلا، كان الإنسان بحاجة إلى لمبة كلاسيكية من 75 واط، أما اليوم فإن لمبة من 6 واط كافية لهذا الغرض، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض كبير في استهلاك التيار الكهربائي.
وأضافت لجنة نوبل أن «استهلاك المواد تراجع أيضا، إذ أن مصابيح (ليد) تستمر فترة قد تصل إلى 100 ألف ساعة في مقابل ألف ساعة فقط للمبات المتوهجة» العادية. وهي عدت «لمبة (ليد) تزخر بوعود كبيرة لتحسين نوعية حياة 1.5 مليار شخص غير موصولين بشبكات الكهرباء حيث أن الاستهلاك الضئيل للطاقة يسمح بإنارتها بواسطة طاقة شمسية بخسة الثمن».
ويتميز شوجي ناكامورا عن الفائزين الآخرين بجائزة نوبل الذين يمضون مسيرتهم المهنية في الجامعات فقط مثل الفائزين معه اليوم، فهو أجرى أبحاثه التي كوفئ على أساسها في شركة صغيرة هي «نيشيا كيميكيلز». وانتقل بعدها إلى جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا حيث حصل على الجنسية الأميركية. وقال لمؤسسة نوبل تعليقا على نيله الجائزة: «هذا أمر لا يصدق».
ويعمل إيسامو أكاساكي أستاذا في جامعتي ناغويا وميجو في مدينة ناغويا أيضا. وقال إنه يعد نوبل أكبر جائزة على الإطلاق. وأضاف في مدينته ناجويا بعد إعلان الجائزة: «ليس هناك تكريم أكبر من ذلك»، مضيفا: «أدين في هذا التكريم لدعم الكثير من جهات العمل». وذكر العالم الياباني في هذا الصدد كلا من شركة الإلكترونيات العملاقة «باناسونيك»، وجامعة ناجويا، وجامعة ميجو اليابانية التي يعمل بها الآن.
وأتى اكتشافهم في مجال كان ينافسهم عليه الكثير من الباحثين الآخرين وشركات كبرى، بفضل مادة نتريد الغاليوم التي راهنوا عليها دون سواهم من الباحثين. وسيتسلم الفائزون الثلاثة جائزتهم في العاشر من ديسمبر (كانون الأول).
وكان قد فاز بالجائزة العام الماضي البلجيكي فرنسوا إنغلرت والبريطاني بيتر هيغز لأعمالهما حول «بوزون هيغز»، وهو جزيئية يعدها علماء الفيزياء أساس البنية الأساسية للفيزياء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

غوغل تطرح أداةً جديدةً لوقف

غوغل تطرح أداةً جديدةً لوقف "إعلانات التذكير"

تعمل شركة غوغل على طرح أداة جديدة ستوقف ما يسمّى بإعلانات التذكير، وتمكن متصفحي شبكة الإنترنت من حجب الإعلانات المتعلقة بمنتجات تصفحوها من قبل ولم يقوموا بشرائها رقمياً، وعادةً ما تستخدم هذه الوسيلة لمحاولة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram