قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي إن "الولايات المتحدة والسعودية وجهتا ثماني ضربات جوية يومي الأحد والاثنين إلى أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، منها 7 قرب مدينة عين العرب المعروفة بـ "كوباني" في الكردية. وأضافت القي
قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي إن "الولايات المتحدة والسعودية وجهتا ثماني ضربات جوية يومي الأحد والاثنين إلى أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، منها 7 قرب مدينة عين العرب المعروفة بـ "كوباني" في الكردية.
وأضافت القيادة في بيان أن "أربعاً من الضربات الموجهة إلى جنوب غربي كوباني أصابت وحدات للتنظيم ودمرت موقعاً لإطلاق النار، في حين أصابت ثلاث ضربات أخرى في شمال شرقي كوباني وحدة عسكرية ودمرت موقع تجمع وأبنية عدّة"
وأوضحت القيادة أن "ضربة جوية أخرى أصابت موقعاً عسكرياً شمال غربي الرقة".
إلى ذلك، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ومسؤولون كرد صباح امس الإثنين إن "مهاجماً انتحارياً من "الدولة الإسلامية" فجّر شاحنة ملغومة في الجزء الشمالي من كوباني". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤولون كرد إن الهجوم الانتحاري وقع على بعد كيلومترين تقريبا إلى الشمال من كوباني (عين العرب) التي شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الكردية ومقاتلي تنظيم الدولة الذين شددوا قبضتهم على المدينة.
من جهة أخرى أفادت مصادر ميدانية كردية بتقدم المسلحين الكرد لاستعادة السيطرة على بعض الأحياء جنوبي وجنوب غربي المدينة.
وأضافت أن مسلحي تنظيم الدولة فجروا سيارة مفخخة بالقرب من جامع حج رشاد الواقع شمالي المدينة في منطقة يسيطر عليها المسلحين الأكراد، ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى في حالة خطيرة.
في غضون ذلك، أعلنت بيان صادر عن القيادة المركزية للجيش الأميركي أن طائرات التحالف الدولي شنت 8 غارات يومي الأحد والاثنين على مواقع وآليات تابعة لتنظيم الدولة جنوبي وشرقي كوباني.
وأضافت القيادة في بيان أن 4 ضربات في جنوب غربي كوباني أصابت وحدات لتنظيم الدولة ودمرت موقعا لإطلاق النار في حينأ صابت ثلاث ضربات أخرى في شمال شرقي كوباني وحدة عسكرية ودمرت موقع تجمع وعدة أبنية.
وعلى الجانب التركي، سمحت السلطات بدخول جرحى المسلحين الكرد لتلقي العلاج في المستشفيات التركية، فيما تستمر الإجراءات الأمنية المشددة على طول الشريط الحدودي مع كوباني.
وفي سياق متصل قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي الاثنين، إن تركيا لم تتوصل إلى اتفاق جديد يسمح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة أنجيرليك الجوية في حربها ضد متشددي "الدولة الإسلامية"، وإن المحادثات في هذا الشأن لا تزال جارية.
وقالت المصادر إن تركيا توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في شأن تدريب قوات المعارضة السورية من دون أن تذكر من سيدرب مقاتلي المعارضة وأين.
وأشارت المصادر إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على تدريب قوات المعارضة السورية.
وقال مصدر حكومي تركي لـ "فرانس برس" أيضاً إن تركيا لم تبرم "اتفاقاً جديداً" مع الولايات المتحدة يجيز فتح قواعدها أمام طائرات التحالف الدولي التي تشن ضربات ضد أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
وأضاف: "ليس هناك اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بخصوص أنجيرليك"، مشيراً إلى أن "المفاوضات مستمرة" على أساس الشروط التي وضعتها تركيا سابقاً. وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس أن تركيا وافقت على السماح لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستخدام قواعدها للقيام بأنشطة داخل سوريا والعراق وعلى تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة.
قررت تركيا السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية، وخصوصاً قاعدة انجرليك في الجنوب، للتصدي لتنظيم "الدولة الاسلامية"، بحسب ما أعلن امس الاول مسؤول أميركي في وزارة الدفاع.
وكان مسؤول قد اكد حسب صحيفة الحياة اللندنية ، إن "تفاصيل استخدام القواعد التركية لضرب تنظيم الدولة الاسلامية ما زالت قيد البحث".
ويستخدم سلاح الجو الأميركي منذ زمن طويل، قاعدة انجرليك حيث ينشر حوالى 1500 من عناصره. إلاّ ان الطائرات التي تقوم بعمليات القصف على مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" تنطلق حتى الآن من قواعد الظفرة في الإمارات العربية المتحدة وعلي السالم في الكويت والعديد في قطر حيث مركز العمليات الجوية الأميركي الذي يغطي 20 دولة في المنطقة.
وتضم هذه القاعدة الأخيرة مدرجاً طوله 4.5 كلم، وتعد مركزاً لوجستياً مهماً يحتوي على مستودع كبير للذخائر. كما تستخدم الولايات المتحدة قاعدة دييغو غارسيا، وهي منطقة بريطانية في المحيط الهندي لقاذفاتها "بي52" و"بي1" و"بي2".
وشكر وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل تركيا خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي عصمت يلمظ "لاستعدادها للمساهمة في جهود الائتلاف" الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، "ولا سيما لإيوائها وتدريبها عناصر من المعارضة السورية" وفق ناطق باسمه. وأوضح الناطق جيمس كيربي أن هيغل "نوه بخبرة تركيا في هذه المنطقة وبالطريقة المسؤولة التي تتعامل بها مع التحديات الاخرى التي تطرحها عليها مكافحة (تنظيم الدولة الاسلامية) على صعيد اللاجئين وأمن الحدود".
وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، دعا قبل ذلك الى تقديم دعم عسكري "للمعارضة المعتدلة" السورية من اجل قيام "قوة ثالثة" في تركيا تكافح نظام الرئيس بشار الأسد، كما جهاديي "الدولة الاسلامية".
ويأتي موقف داود أوغلو في وقت تخضع تركيا لضغوط دولية شديدة لحضها على التدخل في الدفاع عن مدينة عين العرب الكردية السورية (كوباني بالكردية) الواقعة على حدودها والتي تخضع لهجوم من تنظيم "الدولة الاسلامية" من اجل السيطرة عليها.
وأجاز البرلمان في 2 تشرين الاول (أكتوبر) الجاري لحكومة داود اوغلو شن عمليات عسكرية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسورية، غير ان الجيش التركي لم يقم بأي تحرك حتى الآن.
وترى تركيا ان غارات التحالف غير كافية وتطالب بإقامة منطقة عازلة في شمال سوريا، بالتوازي مع منطقة حظر جوي بهدف حماية اللاجئين والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المعتدلة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد اكد امس إن "تركيا لم تساعد الإرهابيين في أي مكان ومن يتهمنا بذلك عليه إثبات ذلك"، مشددا على أن تركيا مصرة على محاربة الإرهاب في أي مكان. وذكر أردوغان خلال كلمة له، في إسطنبول، الاثنين، سنكون بمثابة المهندسين المعماريين لتلك المنطقة، وسنبنيها على أسس عادلة، مضيفا: من يهدد الأمن القومي التركي سينال العقاب الصارم، ولن نركع للمؤامرات الداخلية والخارجية. وتابع "ندعو دول التحالف الدولي لإنشاء منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في سوريا لنتمكن من مساعدة النازحين واللاجئين السوريين".