يخوض أربيل المباراة النهائية لبطولة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مع نادي القادسية الكويتي السبت المقبل في دولة الإمارات ، وصرح مدرب نادي القادسية الاسباني انطونيو بوتيشي بأنه بدأ بتحليل فني لفريق أربيل من خلال الأقراص المدمجة للمباريات وتشخيص نقاط القوة والضعف الذي بدوره يتطلع مثل نادي أربيل للفوز بالبطولة لأول مرة حيث سبق وخسر النهائي مرتين مع الاتحاد السوري 2010 والثانية مع زميله نادي الكويت الكويتي موسم 2012 الذي فاز بدوره على أربيل في المباراة النهائية في ملعب (فرانسو حريري).
بالتأكيد إن المدرب أيوب أوديشو وبالتعاون مع إدارة أربيل يعدون العدة للظفر بهذه الفرصة الذهبية من خلال تحليل فني جيـد لأداء فريق القادسية الكويتي والتحضير المناسب له خاصة أن نادي القادسية يعيش حالياً أفضل حالاته الفنية والنفسية بعد فوزه الساحق على نادي جايا بورا الإندونيسي المتطور في عقر داره (6-0) وفي الكويت (4-2).
القادسية الكويتي قدم أداءً هجومياً جيداً مع تنظيم خطوط الفريق وخاصة الثلث الهجومي الذي شغله الثلاثي المهاري ممن يملكون الحس التهديفي الرائع وهم المحترف السويسري المهاجم دانيال سوبوتيش رقم 20 ومهاجم منتخب الكويت القناص بدر المطوع رقم 17 ولاعب الوسط الهجومي الثالث الخطير سيف الحشان رقم 10 ، ويشكل هذا الثلاثي خطورة دائمة من خلال اللعب اللامركزي والتقاطع المستمر والتهديف المباغت والقتال والضغط الهجومي في المساحات الفارغة، يساندهم من العمق لاعب الوسط الهجومي فهــد الأنصاري رقم 11 ، ومن الجانب الأيمن الكابتن صالح الشيخ رقم 8 بالربط مع الظهير الأيمن المحترف عبد الله شيهو رقم 4 وكذلك بدرجة اقل الظهير الأيسر صالح القحطاني رقم 6 بينما لا يسهم قلبا الدفاع مع لاعب الارتكاز طلال العامري رقم 14 أو سلطان العنزي رقم 12 في العمليات الهجومية ماعدا المساهمة بركلات الزاوية والحــرة ويهتمون بعمليات التغطية في العمق والأطراف.
نجد أن الضرورة تقتضي من فريق أربيل العمل على غلق المساحات الأمامية أمام الثلاثي الهجومي بدر وسيف الحشان ودانيال المشاكس المتحرك في الأرض والجو الذي استغل المساحات وسجل 10 أهداف في مرمى جايا بورا الإندونيسي ومن خلفهم صالح الشيخ وفهــد الأنصاري المتطورين تهديفياً.
لذا يجب الاهتمام بهؤلاء الخمسة ومراقبتهم بقوة وخاصة عند اقترابهم من مرمانا علاوة على استغلال نقاط ضعف فريق القادسية في خط الدفاع بقيادة المحترف الفارو سيلفا رقم 27 والاستفادة من ضعف العمق الدفاعي والرد من خلال الارتداد الهجومي لأربيل بمشاركة المهاجمين أمجد راضي ولؤي صلاح ونبيل صباح ونديم الصباغ أو هلكورد وأحد لاعبي الدائرة بسرعة كبيرة وكذلك الاستفادة من ركلات الزاوية لاستغلال ضعف الدفاع وحارس المرمى نواف الخالدي رقم 22 في الكرات العالية.
اما تكتيك الفريق فانه يعتمد على تحركات لاعبي خط الوسط والهجوم بالمساحات وتهيئة فرص التهديف في ما بينهم من خلال خطة اللعب التي تتحول من شكل إلى آخر بصورة سريعة من 4-2-3-1 إلى خطة 4-3-3 وبصورة اقل إلى 4-5-1 في الدفاع.
نتمنى مع الجماهير العراقية أن يسجل فريق أربيل اسمه على كأس البطولة الآسيوية ليهدي العراق أحد أهم الألقاب القارية .