من قفشات صديقنا الراحل شريف الربيعي، التي ظلت عالقة بذهني، رده على احد عوّاده في المستشفى أيام مرضه الذي أودى بحياته. اخذ الزائر يسهب في شرح وظائف المرارة وأعراض عطبها وكأنه عجوز تهذي بشرح قوانين نيوتن. رد عليه شريف: يابا تره هاي مرارة مو شعر شعبي!
ومثلما أضحكنا شريف، بوقتها، ولا يضحكنا اليوم، كما تقول أمي، ضحكت بما يشبه البكاء على تصريح النائبة زيتون الدليمي، عن ائتلاف الوطنية، وهي تستهين بإعلام داعش وتعتبره إعلاما تافها مثل الإعلام الصهيوني!
تقول الدليمي ان " إعلام داعش الصهيوني لا يهز معنويات الجيش". بالله هاي شتحطلها؟ أليست هي التي "تخربك وي الصديج". يا عمي، يا زيتون أما سمعت رئيس الوزراء بنفسه يقول ان داعش ما كانت لتحتل الموصل وأخواتها لولا حربها الإعلامية التي سماها نفسية؟ أما قرأت ما يقوله المختصون عن قدرات إعلام داعش التي حيرت الدنيا؟ تفضلي هذه صحيفة "الغارديان" البريطانية، وهي "الغارديان"، مو طك اصبعتين، تعترف بكل صراحة ان "داعش أصبحت لغزا حير العالم في تكتيكاتها وفى تحركاتها وفى إعلامها". ثم يا بعد شيبي أما وجدت غير الإعلام الصهيوني لتصفين به إعلام داعش؟ أقسم بان هذه النائبة لو كانت تعرف ماذا يعني الإعلام الصهيوني، وما هي طبيعته وأساليبه ومؤشرات تفوقه لأدركت بانها تروج لداعش إعلاميا. هل احتاج ان انبهها الى ان الإعلام الصهيوني، خاصة الحربي منه، يعد مدرسة ليس لها ما ينافسها او يجاريها، ولولاه لما تمكنت إسرائيل من دحر هذا الكم الهائل من الجيوش العربية التي كانت تحلم ان تلقيها في البحر طعما لأسماك القرش؟
اذكري الله يا خويه ودعي الإعلام وجنودنا فوالله ان الذي بهم وبنا مكفينا. هسه هي داعش لوحدها وتشوفين الصار بجنودنا، هالنوبة جبتيلهم الصهيونية؟ هوّه احنا ناقصين يختي؟
فال الله ولا فالچ يا زيتون الدليمي
[post-views]
نشر في: 15 أكتوبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 2
jamal
أشهد أنك أضحكتني حد الدموع ,ابكيتني أشد من المرارة وأعراضهاوأعمق أيلاماً من زيتون وخرابك مع الصديق . لم أضحك بحياتي,وأنا وحدي, والساعة تشير الى الرابعة صباحاً لازماً نفسي خائفاً ان يسمع أهلي أو تطل زوجتي لتراني على هذا الحال ولربما كانت ستصرخ وتقول يمه
حسن البغدادي
استاذ هاشم ... انا احب ان أقرأ لك ..لانك تضع سبابتك على الألم .. أنا لا احب الضحك .. لن من كنت مجروح ويحجون نكت ما اكدر اضحك لان الضحك يؤلمني ... من نمونة زيتو مليان مدجلس نوابنا .. ما يعرفون شركت لو غربت ... الله يستر