أقر وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، امس السبت، بوجود مشاكل في نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية في كربلاء، مؤكدا انها بحاجة الى عمل وتأهيل لفترات طويلة، وفيما أعلنت وزارة الإسكان والإعمار انها ستنجز أعمال نصب أبراج نقل الطاقة الكهربائية وإنشاء طرق رئيس
أقر وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، امس السبت، بوجود مشاكل في نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية في كربلاء، مؤكدا انها بحاجة الى عمل وتأهيل لفترات طويلة، وفيما أعلنت وزارة الإسكان والإعمار انها ستنجز أعمال نصب أبراج نقل الطاقة الكهربائية وإنشاء طرق رئيسية بين محطات التوليد ومراكز المدن، طالبت إدارة كربلاء الحكومة المركزية ووزارتها بالنظر بشكل خاص للمحافظة باعتبارها مدينة جاذبة وتقدم الخدمات لملايين الزائرين".
وقال الفهداوي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الاعمار و الإسكان طارق الخيكاني ومحافظ كربلاء ورئيس مجلسها، في مبنى محافظة كربلاء وحضرته "المدى برس" امس ، زرنا كربلاء اليوم والتقينا حكومتها المحلية، وتجولنا في محطات توليد الكهرباء فيها للوقوف على واقع الطاقة الكهربائية توليدا ونقلا وتوزيعا"، مبينا انه "ناقش مع حكومة كربلاء آليات ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية التي بدأنا تطبيقها في بغداد ومحافظات اخرى، ونأمل ان يستجيب المواطن لها لأنها تصب في مصلحته".
وأضاف الفهداوي ان "محطة الخيرات لتوليد الطاقة (11 كم شرقي مركز مدينة كربلاء)، تعتبر من المحطات النموذجية لدينا"، مؤكدا "وجود مشاكل في نقل الطاقة من هذه المحطة الى الأهداف المخطط لها، والتي سيجري حلها تدريجيا".
وتابع الفهداوي "سنعمل وبشكل سريع على مد خط إضافي ناقل للطاقة من محطة الخيرات الى مركز مدينة كربلاء"، مبينا ان "توزيع الطاقة في كربلاء هي قديمة وبحاجة الى عمل وتأهيل وإنجاز لفترات طويلة ، وبتعاون الوزارة مع حكومة كربلاء المحلية".
وأشار الفهداوي ان "هناك حاجة لتحويل شبكات توزيع الطاقة من هوائية الى أرضية بهدف تقليل الهدر بالاستهلاك، وذلك يتطلب أموال وجهد وصبر"، معتبرا ان "تأخر إقرار الموازنة المالية العامة للبلاد، بأنها المعوق أمام تنفيذ وإنجاز مشاريع الوزارة في كافة المحافظات".
من جانبه قال وزير الإعمار و الإسكان طارق الخيكاني خلال المؤتمر، ان "لدينا مشاريع مشتركة مع وزارة الكهرباء وهذا ما دعانا الى اجراء تلك الجولة على مشاريع توليد ونقل الطاقة الكهربائية في كربلاء".
وأضاف الخيكاني "سننجز أعمال نصب أبراج نقل الطاقة الكهربائية من محطات التوليد الى المحافظات ومراكز المدن، إضافة الى إنجاز مشاريع الطرق الرئيسية من المدن الى محطات توليد الطاقة وفي مقدمتها محطتي توليد الخيرات وأبو غرق".
من جهته قال محافظ كربلاء عقيل الطريحي خلال المؤتمر ان "تأخر إقرار الموازنة المالية لعام 2014 عطل كثير من مشاريع المحافظة في جميع القطاعات، وأوقف خططنا التي وضعناها لتنفيذ مشاريع جديدة خلال هذا العام".
وطالب الطريحي "الحكومة المركزية وجميع وزارتها بأن تنظر لكربلاء نظرة خاصة لأنها ليست مدينة لأهلها فقط، بل هي مدينة تقدم الخدمة لملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه"، مؤكدا ان "كربلاء هي مدينة جاذبة للسكن والاستثمار وستكون لها اسهامة حقيقية في تنمية اقتصاد البلد ان نالت الاهتمام المطلوب".
وكان وزير الكهرباء قاسم محمد عبد الفهداوي اعلن، امس السبت، أن محطة الخيرات الغازية في محافظة كربلاء تعد "الأفضل" في الشرق الأوسط بـ"شهادة" معاهد ومنظمات تابعة للأمم المتحدة، وفيما بيّن أن المحطة ستؤدي الى تنمية اقتصادية في المحافظة، أكد الناطق باسم الوزارة ان الأوضاع الأمنية أوقفت العديد من مشاريعها المهمة، مبيناً أن التجهيز الحالي للطاقة في العاصمة وباقي المحافظات يصل الى 24 ساعة.
وكانت إدارة كربلاء قد عدت في ( 15 من أيار2014)، خفض حصتها من الطاقة الكهربائية "إرباكا لخطتها الخاصة" بعمل المولدات الأهلية وحصتها من الوقود، وفيما أكدت ان المحافظة تحتاج الى نحو 550 ميغاواط من الكهرباء يوميا، أشارت إلى ان مشكلة الكهرباء "قائمة" بعموم مدن العراق وان التصريحات بإنهائها كانت "سياسية وانتخابية" أكثر مما هي فنية
وكان وزير الكهرباء السابق كريم عفتان، قد افتتح في ( 18 من نيسان 2013 )، محطة توليد كهرباء الخيرات ( 10 كم جنوبي مركز مدينة كربلاء )، وبين انها تتألف من 10 وحدات للتوليد وطاقتها الإنتاجية تبلغ 1250 ميكا واط ،
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة السابق ، حسين الشهرستاني ، قد افتتح في ( 22 من تشرين الاول 2012 )، محطة توليد كهرباء كربلاء الغازية ، وبين أنها تتألف من وحدتين تبلغ طاقتهما الاجمالية 250 ميكا واط سيتم إضافتها الى منظومة الكهرباء الوطنية ،
ويعاني العراق من نقصا في إمدادات الطاقة الكهربائية منذ العام 1990 عقب فرض الأمم المتحدة حصارا على العراق، وتفاقمت المشكلة بعد العام 2003 فازدادت ساعات انقطاع الكهرباء ما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة والأهلية.
