شهد العام 1897 صدور طبعة مصورة من رواية " مدام بوفاري " للروائي الأشهر جوستاف فلوبير الذي أصدرها لأول مرة عام 1857 ولاقت نجاحا كبيرا وذلك لواقعيتها وروعة أسلوبها كاشفة ولأول مرة ما يعرف بالأدب المكشوف ، حيث تناقلتها القراءة في أصقاع شتى من العالم خاص
شهد العام 1897 صدور طبعة مصورة من رواية " مدام بوفاري " للروائي الأشهر جوستاف فلوبير الذي أصدرها لأول مرة عام 1857 ولاقت نجاحا كبيرا وذلك لواقعيتها وروعة أسلوبها كاشفة ولأول مرة ما يعرف بالأدب المكشوف ، حيث تناقلتها القراءة في أصقاع شتى من العالم خاصة في أمريكا التي أعجب نقادها آنذاك بأجوائها وكانت لذوي الياقات البيضاء وهم الطبقة الثرية والمثقفة هناك الذين اعتبروها مكسبا يضاف للخيال الأدبي فيه مؤانسة عجيبة من العاطفة وصراعات بين المجتمعات بكافة طبقاته ، كما اعتبرها أصحاب دور النشر الرواية التي تدر عليهم ذهبا من خلال ما جادت به قريحة فلوبير في وضع رواية جديدة على القارئ ، فالفتاة التي يتم تجاهل عواطفها تجد فرصة جيدة للتعامل مع الآخرين مع أنه كان من المفترض اجتماعيا وكما هو معروف حينذاك لامرأة متزوجة أن لا تفعل ما يمس شرفها وأسرتها ، لكنها تبدو جريئة باتخاذ قراراتها ومتمردة على الحالة التي تعيشها كزوجة وكما يظهر ذلك من خلال أحداث الرواية .
مدام بوفاري أي إيما ومع أن نشأتها كانت دينية ، لكنها تمردت على واقعها ذاك حتى وهي تجول في أسواق المزارعين متخطية بمشيتها الساحرة حشودهم وهم ينظرون إليها بنهم وهي توزع عليهم ابتساماتها المغرية .
الرواية شهدت رواجا كبيرا لها تعاقبت المطابع ودور النشر على إصدارها في كل عام بطبعات جديدة حتى وصلت أرقاما لم تتخطاها أي رواية أخرى منذ صدورها ، اليوم يعود الحديث عنها لأنها كانت البادئة بنشر أدب الجنس المكشوف والذي كان يتخوف معظم أصحاب دور النشر من إصداره حتى تحول إلى بضاعة رائجة تملأ المكتبات.