صدر العددان السابع والثامن (مزدوج) من مجلة "إمضاء" المعنية بفن القص، وتصدرت غلافها صورة للروائي احمد السعداوي ، الذي أجرت المجلة حوارا معه أخذت له عنوانا ( الرواية الحداثية صارت اليوم تقليدية ) .كتب الموضوع الرئيسي في المجلة القاص اسعد اللامي عضو هيئ
صدر العددان السابع والثامن (مزدوج) من مجلة "إمضاء" المعنية بفن القص، وتصدرت غلافها صورة للروائي احمد السعداوي ، الذي أجرت المجلة حوارا معه أخذت له عنوانا ( الرواية الحداثية صارت اليوم تقليدية ) .
كتب الموضوع الرئيسي في المجلة القاص اسعد اللامي عضو هيئة التحرير بعنوان( حراك سردي يتوج بالبوكر العربية) . تناول فيه اللامي قضية وجود أكثر من 500 روائي في العراق منذ عام2003ولحد الآن ,وهو رقم كبير قد تؤاخذ عليه الرواية العراقية ، لكنه – حسب اللامي – يحسب على انه منجز عراقي ويثير الحراك الثقافي في المشهد الثقافي العراقي.وهو شيء يسعد الجميع . إذ أن الرواية عمل صعب ويتطلب ذهنا متقدا وذكاء وفطنة وتخطيطا وجهدا ووقتا من الروائي . ساعدت على نضوجه أجواء الانفتاح التي تعيشه الرواية عندنا. ولابد ان هذا الكم سيفرز نوعا متميزا كما حصل مع نص فرانكشتاين في بغداد لأحمد السعداوي الذي فاز بالبوكر العربية. وهذا دليل على ان السرد العراقي يسير بالاتجاه السليم . ونأمل له ان يحقق نجاحات اخرى في قادمات الأيام ) .
في باب القصص كتبت د. إرادة الجبوري قصة "كبسلة"، فيما كتب مدير تحرير المجلة الأستاذ سعد محمد رحيم قصتين قصيرتين هما (عباد الشمس وفي المخيم) . كما شارك القاص سعدون جبار البيضاني بقصة "عطل ليس إلا" .وكاظم الوا سطي بقصته "هذيان الطرائد" ، والقاص سعد سعيد برعوة فاوست. وعيسى عبد الملك بقصة "رحلة" . وعبد علي اليوسف بقصة "مجانين فوكو". و"قناديل صغيرة" لمحسن الكناني . كما ترجم حامد فاضل عن الالمانية قصة انريك امبرت (تحليق بيدرو في اللا متناهي) . كذلك ترجم عبد الصاحب البطيحي قصة "كهوف" لماثو سايمنز، كما ترجم عبد الكريم يحيى الزيباري ثلاث قصص كردية هي : موعد الخميس والنصب والأفضل منا للقاص كريم بياني .
في مجال النقد نشرت المجلة مواضيع عدة منها ( سايكو بغداد – واقعية مافوق الفوتو) لعباس عبد جاسم تناول فيه نصوص القاصة رغدة السهيل (سايكو بغداد. قال عنها الناقد عباس :"سعت رغدة إلى تخليق حيوات قصصية جديدة لذائقة القارئ بصيغة انتهاك بلاغة القص وتحطيم أقنعته الجمالية ، وذلك باستخدام أقصى سياقات الواقعية ما فوق الفوتو،حتى تبلغ هذه الواقعية درجة الهايير واقع" . كما كتب الناقد مقداد مسعود عن رواية نعيم قطان موضوعا بعنوان(الغناء أسلوب لتمجيد الحياة .. فريدة ) . ومقال اخر لصالح الرزوق بعنوان رمز المرأة في روايات امير تاج السر تناول فيه عالم السرد لدى أمير ونسائه حيث يقول :لا توجد نساء بمطلق معنى الكلمة ,ولا بالسياق الجنوسي المعروف ,الذي اشتهر باسم الأنوثة .ان نساءه رموز بكل ما تحتمل هذه الكلمة من معنى.
وللروائي حميد الربيعي دراسة بعنوان(الخيميائي) والبحث عن الآخر تناول فيها الرواية الثانية للكاتب بابلوكويلو الأكثر شهرة في العالم . وما كتبه الربيعي لا يعده نقدا بل تأصيلا لمفاهيم معرفية في الخطاب الثقافي لرواية الخيميائي،وبالمقابل هو أيضا تأصيل لمفاهيم في مدرستنا السردية . وكتب القاص محمد علوان جبر نقدا بعنوان "قواعد العشق الأربعون" تناول فيه الرواية العاشرة للروائية التركية اليف شافاق الموسومة(قواعد العشق الأربعون ) وترجمها خالد الجبيلي . وتتحدث عن رحلة زمنية هائلة مابين القرن الثالث عشر والقرن الحادي والعشرين وتحديدا في عام 2008. كما كتب مثنى كاظم صادق عن قصص جمال نوري "غورنيكا عراقية". وكتب سعيد المظفر عن المرأة لدى عيسى عبد الملك .
وفي حقل الحوار أجرى رئيس تحرير مجلة إمضاء حيدر عبد الحسن ومدير التحرير سعد محمد رحيم والقاص حسن سرحان حوارا مطولا . وفي حقل قاص العدد تناولت المجلة القاص محمد روز نامجي بمقالين احدهما للقاص محمد خضير والآخر لمحمد يونس .
في حقل دراسات هناك دراسة لحسين عبد اللطيف تناولت ترجمة القصة لدى محمود عبد الوهاب. وهي رحلة في عالم قصة عبد الوهاب منذ كتابة اول قصة له (خاتم ذهب صغير) في عام 1951ونشرها في مجلة النبأ البغدادية.ودراسة اخرى لكامل فرعون بعنوان ( المقدمة نصا .. قراءة في جمالية السرد القصير ) . وكتب حسين اليوسفي دراسة بعنوان رؤية تحليلية لقصة كافكا الطويلة ( في مستوطنة العقاب) وهي محاولة لإدانة كافكا لأساليب التعذيب الواضحة جدا في قصته . كذلك كتب الناقد إسماعيل إبراهيم عبد دراسة(المستوى القرائي للقصة في الرواية ) . كذلك كتب د. حسن سرحان الزلزلي دراسة بعنوان ( دال الشخصية ومدلولها – دراسة حول التبدلات الوظيفية للشخصية الروائية).
جميع التعليقات 1
غاده روزنامجي
شكرا لكل من تذكر والدي محمد روزنامجي رحمه الله احد رواد القصة في العراق والذي ستمر الذكرى السنوية الاولى على وفاته يوم ٢٣ تشرين الثاني اسكنه الله فسيح جناته. اتمنى ان احل على نسخة الكترونية من هذا العدد. تحياتي