القصة القصيرة هي حياة كاملة لا يمكن ان نجتزئ منها ما هو ليس في تعاليم النص ولا يمكن ان نتقبلها اذا لم تكن تحتوي على عناصر الشد والجذب والمخيلة. القصة كما قال الروائي والقاص والمخرج الدكتور علاء مشذوب في الأمسية التي أقامها له نادي الكتاب لا تختلف عن
القصة القصيرة هي حياة كاملة لا يمكن ان نجتزئ منها ما هو ليس في تعاليم النص ولا يمكن ان نتقبلها اذا لم تكن تحتوي على عناصر الشد والجذب والمخيلة.
القصة كما قال الروائي والقاص والمخرج الدكتور علاء مشذوب في الأمسية التي أقامها له نادي الكتاب لا تختلف عن أي جنس أدبي يحتاج الى موهبة فوق العادة لكي تكتب .
في بداية الأمسية قاله مقدمها القاص احمد الجنديل.."ان مشذوب دائما ما يكون محملا بالجدية وبصدقية العلاقة مع القلم وجمال ما يخطه وهو قادر على الخوض في مرافئ الخلق الأدبي وان يكون بحارا فيها ويحصل على إعجاب المتلقين وتقديرهم."
وتحدث مشذوب عن القصة القصية بصورة مقتضبة وقال انه يريد ان يسمع الآخرين ماذا يتحدثون عن مجموعته وماذا يمكن لهم ان يستخلصوا من هذه المجموعة التي نحتفي بها وهي تحمل عنوان (خليط متجانس).وأضاف ان القصة حياة كاملة لا يمكن نقصانها ولا يسمح من الانتقاص منها..وأشار الى ان الفن القصصي لا يعني ان نكون متزمتين في الفكرة او متزمتين في نقل الواقع بل في ما يمكن ان نتركه من اثر لدى المتلقي..موضحا انه "يكتب بطريقة السهل الممتنع لكي اصل الى المتلقي لذا فانا لا أميل الى اللغة العالية كما يفعل نجيب محفوظ او سهيل ادريس."
وتداخل الناقد الدكتور علي حسين يوسف بقوله ان كتاب مشذوب جمع بين اكثر من نوع أدبي بين القصة القصيرة والحكمة والوصايا ، وبذلك فهو فعلا خليط متجانس أريد منه ان يكون محطات استراحة وفائدة في الوقت ذاته..وأضاف انه يمكن القول ان عنونة الكتاب ربما تتشظى لمفهومين.. فقد يكون الخليط خليطا اجناسيا بمعنى الخليط بين اكثر من نوع من القص , او يكون خليطا نوعيا كما ذكرت اي بين اكثر من جنس ادبي , ويبدو ان الدكتور مشذوب قد مال الى الخيار الاول..مشيرا الى ان السرد يأبى ان ينضوي داخل اطار التحديد والتحديد الذي اعنيه يعني التقليد والتقليد ليس فيه جديد.
في حين قال الناقد عبد الهادي الزعر ان منجز مشذوب متعدد الأطراف بين الفن والمسرح والسينما والنقد الفني . قرأت له "مدن الهلاك" و"الشاهدان" وكتابا عن السينما فهو والحق يقال ما أن ينتهى من إضاءة جنس إبداعى حتى يقفز الى آخر مستجيبا لذلك الأوار المستعر في داخله . اما ملاحظاتي عن نسيج متجانس فهي قصصه القصار جدا او ما تعرف بالومضة التي تتمتع بوضوح الهدف فهي أكثر وقعا وأنضج رؤية لكونها تمتلك نفسا شعريا وتحتمل أكثر من تأويل اما قصته "لاعب الشطرنج" فهي على غرار شطرنج ستيفان زفايج المشهورة ولكنها بوجع عراقى.
الأديب علي لفته سعيد قال في مداخلته ان مشذوب يحاول ان يستدرك اللغة ليقدم فلسفته فهو يقدم دائما مستويات إخبارية مختلفة في بنيته الكتابية ليكون متساوقا مع المستوي التصويري الذي ينتج مستوى فلسفيا فهو يضع رؤيته في متن النص وهو ما يعني انه يتأثر بالواقع ويتأثر بما حوله وحتى انه يتأثر بما يقرأه فيسارع الى ان يغوص في أعماق هذه المؤثرات ليحاول إنتاج خاصيته هو وبالتالي كما يقول سعيد انه يتأثر لينتج ويبث اسئلته لكي يجيب ويسال لكي لا يجيب ايضا إلا من خلال النص.لذلك فان كل كتاباته تميل الى استخدام ضمير الغائب لان كل ما أمامه غير مهم او مضطرب او يحاول ان يسال عنه ليزيح الشك عنه.