أفادت مصادر عسكرية، امس الأحد، بأن الجيش المصري ينفذ ضربات جوية لمعاقل العناصر المسلحة باستخدام المروحيات في مناطق مختلفة من محافظة شمال سيناء. وقالت المصادر إن طائرات الأباتشي نفذت ضربات في وقت متأخر من ليل السبت لمعاقل "عناصر تكفيرية" جنوب مدينة
أفادت مصادر عسكرية، امس الأحد، بأن الجيش المصري ينفذ ضربات جوية لمعاقل العناصر المسلحة باستخدام المروحيات في مناطق مختلفة من محافظة شمال سيناء.
وقالت المصادر إن طائرات الأباتشي نفذت ضربات في وقت متأخر من ليل السبت لمعاقل "عناصر تكفيرية" جنوب مدينة العريش بمنطقة زراعات الزيتون.
كما قصفت المروحيات أهدافا في جنوب مدينة الشيخ زويد، بحسب المصادر التي أشارت إلى أن الغارات المستمرة أسفرت حتى الآن عن مقتل 5 عناصر تكفيرية واصابة 8 آخرين، وتدمير بؤر إرهابية.
وتأتي الحملة الجديدة للجيش بعد مقتل 29 جنديا، الجمعة، في هجومين بالمحافظة الواقعة شمال شرقي البلاد.من جهة أخرى، ذكر التلفزيون المصري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي فوض رئيس الوزراء إبراهيم محلب باختصاصات رئيس الجمهورية بشأن فرض حالة الطوارئ.
ويأتي ذلك بعدما قرر السيسي إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال في بعض المناطق بشمال سيناء لمدة 3 أشهر.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري امس الأحد إن وزارته ستتصل بالسفراء المعتمدين في القاهرة لطلب دعم أمني إضافي بعد واحد من أسوا أعمال العنف في البلاد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو تموز العام الماضي.
وقتل 33 جنديا على الأقل في هجومين في محافظة شمال سيناء المضطربة التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة يوم الجمعة. وبدا من وصف الهجومين أن جماعة أنصار بيت المقدس أخطر الجماعات الإسلامية المتشددة في مصر نفذت الهجومين.
وجاء في بيان أرسل إلى رويترز بالبريد الالكتروني الأحد أن وزارة الخارجية تطلب دعما من المجتمع الدولي من أجل "عمل قوي حاسم تقوم به الحكومة."
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قول شكري امس الأحد "سيتم الاتصال من اليوم بسفراء مختلف دول العالم بمصر في إطار التواصل وليس الاستدعاء لمطالبتهم بتكثيف الجهود لموافاة مصر باحتياجاتها الأمنية كاملة والعمل على دعم مصر خلال هذه المرحلة سياسيا واقتصاديا."
ولم يحدد شكري -الذي غادر القاهرة امس إلى لندن في زيارة لبريطانيا تستغرق يومين وتتناول الوضع الأمني في ليبيا- الدول التي ستتصل بها وزارة الخارجية طلبا للدعم الأمني كما لم يحدد طبيعة الدعم.وأدان الاتحاد الأوروبي وحكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا الهجومين اللذين وقعا يوم الجمعة مع تعهد بدعم مصر. وردت الحكومة المصرية على الهجومين سريعا بفرض حالة الطوارئ وحظر تجول ليلي في أجزاء من شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر.