اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > النقد الدولي :تراجع سعر النفط قد يؤدي إلى عجز مالي في منطقة الخليج

النقد الدولي :تراجع سعر النفط قد يؤدي إلى عجز مالي في منطقة الخليج

نشر في: 26 أكتوبر, 2014: 09:01 م

اعتبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد امس الاول السبت، أنّ استمرار تراجع أسعار النفط الخام قد يدفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى مواجهة عجز في موازناتها، وقالت لاغارد للصحافيين إنّه إذا بقيت أسعار النفط عند هذا المستوى فإنّها ستؤدّي

اعتبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد امس الاول السبت، أنّ استمرار تراجع أسعار النفط الخام قد يدفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى مواجهة عجز في موازناتها، وقالت لاغارد للصحافيين إنّه إذا بقيت أسعار النفط عند هذا المستوى فإنّها ستؤدّي إلى تراجع 8 في المئة في إجمالي الناتج الداخلي لدول مجلس التعاون الخليجي و"إغراق عدد منها في عجز مالي".

 

وحضّت لاغارد، التي شاركت في اجتماع وزراء مالية وحكام المصارف المركزية في دول مجلس التعاون في الكويت، الدول الأعضاء على إصلاح اقتصادها واتخاذ إجراءات لتحسين المالية العامة، معتبرةّ أنّ هذه الدول تملك الكثير من الموارد التي تؤهلها لتخفيف الانعكاسات المباشرة لمثل هذا العجز. وكان وزير المال الكويتي انس الصالح أعلن في وقت سابق من يوم السبت أن تراجع سعر النفط بدأ يؤثر في مالية دول الخليج العربية، مشيراً إلى ضرورة القيام بإصلاحات اقتصادية.
وتراجع سعر برميل النفط بنسبة 25 في المئة منذ حزيران (يونيو) الماضي بسبب تزايد الإنتاج وضعف الطلب والقلق بشأن النمو العالمي.
وفي ظل انخفاض أسعار النفط العالمية، تواجه معظم البلدان المصدرة للنفط أزمة مالية حادة نظراً لاعتماد موازناتها على الإيرادات النفطية. ويرى محللون أن دول الخليج قادرة على مواجهة تداعيات انخفاض أسعار النفط الخام، فيما تعمل دول منتجة أخرى على كبح تراجع الأسعار على خلفية العرض المرتفع والنظرة المستقبلية المتشائمة للاقتصاد العالمي. وتراجعت أسعار الخام الى أدنى مستويات منذ أربع سنوات وخسرت منذ حزيران (يونيو) ربع قيمتها وذلك بسبب وفرة العرض وانخفاض الطلب والتوقعات السلبية لنمو الاقتصاد العالمي. ودفع هذا الوضع أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط من خارج مجلس التعاون الخليجي إلى الحديث عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
وتنتج دول مجلس التعاون الخليجي، 17 مليون برميل من النفط يومياً، بينها بين 12 و13 مليون برميل يتم تصديرها. وتحصل هذه الدول على 90 في المئة من إيراداتها العامة من عائدات النفط. تنتج السعودية والإمارات والكويت وقطر مجتمعة حوالي 16 مليون برميل يومياً، أي أكثر من نصف انتاج دول "أوبك" الذي يصل الى 30.5 مليون برميل في اليوم. وقال الخبير الاقتصادي السعودي عبد الله القويز إنه "لا أعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي تتأثر بانخفاض الأسعار على المدى القصير، والتأثير على دول أوبك خارج مجلس التعاون الخليجي سيكون أكبر بكثير". وأضاف هذا المسؤول النفطي السابق في مجلس التعاون، أن "غالبية دول مجلس التعاون كونت احتياطات مالية صلبة تسمح لها بالتعامل مع التداعيات، وجميع الدول الخليجية احتسبت موازناتها على أساس سعر 80 دولاراً للبرميل أو أقل".
وارتفعت عائدات دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما النفطية منها، من 366 بليون دولار في 2009، الى 729 بليون دولار العام الماضي، وفق احصائيات صندوق النقد الدولي ومجموعة "كامكو" الاستثمارية الكويتية. وجمعت هذه الدول احتياطات مالية تقدر بـ 2450 بليون دولار راكمتها خلال السنوات الاخيرة بفضل ارتفاع اسعار الخام، وفق معهد "المالية الدولية".
وقال مات سميث من "شنايدر الكتريك" إن "السعودية التي تصدّر سبعة ملايين برميل من الخام يومياً، اعتبرت أنها مرتاحة لمستوى أسعار عند 90 دولاراً للبرميل"، مضيفاً أن "الرياض مهتمة بحصتها من السوق اكثر من اهتمامها بالأسعار". وتدور اسعار الخام حالياً حول مستوى 85 دولاراً للبرميل. ووفق وحدة الأبحاث الدولية في بنك "أتش أس بي سي"، فإن "السعودية تملك ما يكفي من الاحتياطات المالية للاستمرار في نفس مستوى الإنفاق الحالي لثلاث سنوات". واتفق القويز ومعرفي على إمكان انخفاض الأسعار الى مستوى 70 دولاراً للبرميل، وهي مستويات ستلحق ضرراً أكبر بكثير في الدول المنتجة للنفط خارج مجلس التعاون الخليجي، لا سيما روسيا وإيران.
إلا أن صندوق النقد حذّر من أن الأسعار الحالية قريبة من السعر المرجعي الذي تعتمده دول الخليج لاحتساب موازناتها، وبالتالي فإن أي انخفاض إضافي سيدخل هذه الدول في دائرة العجز. في سياق متصل، طالب المرجع الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي بالتحرّر من التبعية لعوائد النفط، قائلاً إن اعتماد بلاده على عوائد النفط يجعل اقتصادها "رهينة في يد واضعي السياسات العالمية". إلى ذلك، أعلنت أكبر شركتين منتجتين للنفط في روسيا مواجهتهما مشاكل مالية. وقال وزير المال الروسي أنطون سلوانوف، إن "روسنفت" وهي أكبر شركة لإنتاج النفط في روسيا، طلبت ما يزيد عن ترليوني روبل (48.52 بليون دولار) من صندوق الثروة الوطني لسداد ديون".

أما "لوك أويل" ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، فقالت إن "أسعار النفط المنخفضة تضر بإنتاج النفط العالمي وبعض المشاريع الناشئة". مشيراً الى أن "إمدادات المعروض في السوق قد تنخفض نحو مليون برميل يومياً إذا استمر انخفاض الأسعار". إلى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" أكثر من دولار إلى 86.30 دولار يوم الخميس، بعد أن خفّضت السعودية إمداداتها إلى السوق في أيلول. وزادت عقود الخام الأميركي أكثر من دولار أيضاً، لتسجل 81.89 دولار

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العدل تعلن اعداد النزلاء المطلق سراحهم خلال شهر تموز

القضاء يحكم بالاعدام والسجن المؤبد بحق 30 تاجر مخدرات

السوداني يحذر من خطورة الاستخفاف بسيادة الدول

ميسي ضمن التشكيل المثالي لكوبا أميركا

أسعار الدولار في بغداد.. سجلت ارتفاعا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram