أكدت وزارة الموارد المائية أن التخوف في الوقت الحالي على مصادر ومنابع المياه ليس من سد (أليسو) التركي وإنما من سد الجزرة في الدولة ذاتها، فيما أكدت ان سد الجزرة الذي تسعى الحكومة التركية الى بنائه يستخدم لأغراض الإرواء والتوسع في مساحات زراعية كبيرة.
أكدت وزارة الموارد المائية أن التخوف في الوقت الحالي على مصادر ومنابع المياه ليس من سد (أليسو) التركي وإنما من سد الجزرة في الدولة ذاتها، فيما أكدت ان سد الجزرة الذي تسعى الحكومة التركية الى بنائه يستخدم لأغراض الإرواء والتوسع في مساحات زراعية كبيرة.
وقال مدير عام المركز الوطني في الوزارة علي هاشم في حديث الى "المدى برس"، انه "في السنوات الماضية كانت هنالك هواجس ومخاوف من نية الحكومة التركية بالمباشرة في إكمال بناء سد (أليسو) المطل على منابع المياه التي تورد الى العراق من قبل نهر دجلة لكن تلك المخاوف اختفت لأن سد (أليسو) لا يؤثر في كمية أو نوعية المياه بحسب التصاميم الأولية له والتي نشرت في مواقع مختلفة، والتي تبيّن انه معد لأغراض توليد الطاقة الكهربائية أكثر مما يستخدِم لأغراض الإرواء".
وأضاف هاشم انه "في حال تم استخدام سد (أليسو)لأغراض الطاقة فإنه ستكون هنالك إطلاقات مائية مستمرة ممكن أن تستثمر من قبل الجانب العراقي من خلال تخزينها في سد الموصل لاسيما إذا ما كان هنالك تعاون مشترك بين العراق وتركيا في إعطاء صيغ وطرق تشغيل السد بحيث نعرف كميات الإطلاقات المائية".
وأشار الى أن "تأثير سد (أليسو) ليس بأهمية تأثير سد (الجزرة)، الذي تسعى الحكومة التركية الى بنائه بسبب كونه يستخدم لأغراض الإرواء والتوسع في مساحات زراعية كبيرة وهذا الأمر يتطلب إطلاقات مائية كبيرة ومستمرة نشك أن تقوم تركيا بإطلاقها للعراق من سد الجزرة لذا فإن التخوف يجب أن يركز على هذا السد وإمكانية التحرك بشأنه من قبل الجهات المعنية".
يذكر أن أزمة الجفاف تفاقمت في العراق خلال السنوات الأخيرة بسبب قلة سقوط الأمطار وسوء استعمال مياه السقي وانخفاض مناسيب مياه دجلة والفرات اللذين يعانيان أصلاً انخفاض حصصهما بنسبة بلغت الثلثين على مدى الـ25 سنة الماضية.