هل سمعتم أما لعروس قالت عن ابنتها "عوبة"؟ أسمعتم بزفافة هوسوا بمساوئ العروسة؟ أم ان اقل ما قالوه فيها "جبنالك برنو ما ملعوب بسركيها" و "لا تكول محمّره .. جنها طماطة" و "احنا الشوبشنه اعليها وهيّه ازغيرونه"؟ من هنا جاء المثل العراقي "من يمدح العروس .. غير أمها والزفافة؟". مع هذا لم نسمع بأم اتهمت من لم يمدح ابنتها بانه "داعشي" او تربية "دواعش"!
من اليوم الذي عرّست به "شبكة الإعلام العراقي" والزفافة تردح. حبلت وجابت مجلات وقنوات وإذاعات وجرايد وبعدها الزفة ما خلصانة. المصيبة ان الفرق بين "الشبكة" العروس وغيرها من باقي "العرائس" ان الأولى لديها عدة أمهات. بين فترة وفترة أم جديدة. آخر أم تطلع يومية بعمود ولا عمود "حرملة". يطك ويطيّح.
قبل أيام هبدتنا "الوالدة" بعمود قالت فيه ان الخليفة الداعوشي اعترف بقوة إعلام ابنتها فجعلها هدفا مباشرا له. لا يمعودة محصنة المحروسة بفص "سليماني" إنشاء الله. وعين الحسود بيها عود.
أمس تحول عمود الأم الى "توثية" مرصرصة لتدافع به عن عروستها متهمة بان كل من ينتقدها خائن ويعمل لحساب داعش: "ليس من الطبيعي ولا من المتوقع ولا من المفهوم ان تشن مواقع تنتسب كما تقول الى المعسكر الوطني هجوماتها على شبكة الإعلام والعاملين فيها في الوقت الذي تتصدى فيه الشبكة والعاملون فيها لـ "داعش". "ان مثل هذه المواقع تخون القضية في اصعب مراحلها وتشتت الجهد الوطني وتثير البلبلة في صفوف المقاتلين بالرصاصة او بالكلمة او بالصورة. لكننا لن نلتفت الى أصوات الخونة ذلك ان مزبلة التاريخ كفيلة بهم". نعم "حجية" لا تلتفتين وفوتي بيها وعالزلم خليها.
بس شغلة ازغيرونة خاف ينتبه لها الشامتون وهي ان حضرتك قلت بان رئيس الوزراء أشاد بدور العروس "في خوض غمار المعركة الإعلامية مع داعش". المشكلة هنا هي ان العبادي بنفسه كشف بان سقوط الموصل وغيرها من مدن العراق بيد الدواعش كان سببه حربها النفسية والإعلامية التي وصفها بانها تشكل 70% من الحرب على العراق.
هذا لا يمنع بان أتمنى لابنتك دوام الأعراس لكن فقط تأكدي من "سركي البرنو". فلربما هناك "خائن" قد لعب به وانت لا تدرين!
عرس "شبكة الإعلام العراقي"
[post-views]
نشر في: 28 أكتوبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
صلاح البزركان
لا أشك مطلقا بوطنيتك وحبك للوطن ولا ببراعتك وغزارة معلوماتك وعذوبة الشعر الشعبي الذي تتناوله فهذا من المسلمات لكل انسان!! محترم، ولكن عتبي عليك هو انني لا أفهم في أحيان كثيرة، وأنا ابن المدينة كثيرامن الكلمات والتعابير التي توردها.الا ترى الافضل الاقتراب