قال الكاتب الأميركي ديفيد إجناتيوس، إن العالم العربي يعاني من شعور بالدوار هذه الأيام، فمتطرفو داعش الذين يخرجون من كل مكان ويدخلون عبر أبواب السلطة، والنخب السياسية مرتبكة، وهم غاضبون كما هي العادة دائما من الولايات المتحدة. لكن في نفس الوقت، يريدون
قال الكاتب الأميركي ديفيد إجناتيوس، إن العالم العربي يعاني من شعور بالدوار هذه الأيام، فمتطرفو داعش الذين يخرجون من كل مكان ويدخلون عبر أبواب السلطة، والنخب السياسية مرتبكة، وهم غاضبون كما هي العادة دائما من الولايات المتحدة. لكن في نفس الوقت، يريدون منها أن توضح ستراتيجية لمحاربة الجماعة التي تهدد كل هياكل الاستقرار حتى الحدود. هذا القلق تراكم، كما يقول اجناتيوس، في مقاله بصحيفة واشنطن بوست في ظل بطء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البدء في تطبيق خطته بإضعاف داعش والقضاء عليه. وكان من المؤلم الاستماع لأحد شيوخ القبائل بالعراق يقول، إن بلدته الواقعة على نهر الفرات قد تم اجتياحها لأن الولايات المتحدة لم تقدم خطة لإعادة إمداد الحلفاء القبليين. ويقول إجناتيوس، إنه سمع المسؤولين الأمريكيين يتحدثون عن مزيد من التفاصيل لخطتهم، فالستراتيجية تعتمد على كثير من الاحتمالات، وهي بالتأكيد عمل لم يكتمل بعد، كما اعترف أحد المسؤولين صراحة. كما أنه يتطلب صبرا. ويؤكد إجناتيوس أن العمليات الكبيرة التي تنطوي على مخاطر مثل استعادة مدينة الموصل أمامها عدة أشهر، إلا أن الخيارات زادت مع تقدم القوات العراقية نحو استعادة السيطرة على مصفاة بيجي النفطية الستراتيجية ومهاجمة القوات الكردية للمسلحين في زمار شرق العراق. ويعتقد القادة العسكريون أنه مع قيام القوات المدعومة أمريكيا بالهجوم سيواجه المتطرفون خيارات صعبة، فبإمكانهم أن يقاتلوا ويخاطروا بخسائر فادحة، ويتراجعوا. وكل هذا يؤدي إلى إبطاء زخمهم، وهو ما يعتبره الكاتب نوعا من التمني.