تساءلت صحيفة الديلي تليغراف إلى أي صف تقف قطر في الحرب ضد تنظيم داعش، مشيرة إلى أن الأمير تميم بن حمد يزور المملكة المتحدة لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بينما هناك شكوك بشأن تمويل الدوحة للتنظيمات الإسلامية في سوريا والعراق. ويقول كون
تساءلت صحيفة الديلي تليغراف إلى أي صف تقف قطر في الحرب ضد تنظيم داعش، مشيرة إلى أن الأمير تميم بن حمد يزور المملكة المتحدة لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بينما هناك شكوك بشأن تمويل الدوحة للتنظيمات الإسلامية في سوريا والعراق. ويقول كون كوفلين، في تقريره بالصحيفة، الأربعاء، إن الحكومة البريطانية لديها أسباب عديدة للحفاظ على علاقتها الوثيقة مع البلد الخليجي الصغير الذي يمثل الممول الرئيسي لحاجات بريطانيا من النفط، فضلا عن الاستثمارات الضخمة والشراكة على صعيد التعاون العسكري، لكن هذا التحالف الطويل الأمد، سوف يكون موضع تدقيق شديد عندما سيلتقى الأمير تميم بكاميرون على الغذاء، اليوم. ويضيف : بينما تعد قطر شريكا أساسيا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، حيث تنطلق أغلب الضربات الجوية ضد التنظيم من قاعدة العيديد القطرية، فضلا عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع بريطانيا والولايات المتحدة بشأن الجماعات الإرهابية مثل القاعدة، يظل موقفها ملتبسا حيال داعش، إذ أن هناك من يقول إن قطر تدعم التنظيم ماليا وهذا ما يثير علامات الاستفهام. ورصدت الصحيفة علاقات قطر بالجماعات الإسلامية في المنطقة، والتي برزت منذ عام 2009 عندما انحازت لحركة حماس وعلقت اتفاقات مع إسرائيل، ثم دعمها للجماعات الإسلامية في ليبيا ومشاركتها في الضربات الجوية الدولية ضد نظام القذافي، لكن أكثر ما يثير القلق حيال انتهاك قطر للجهود الدولية ضد داعش، تقرير وزارة الخزانة الأمريكية الذي يشير إلى أن قيادات داعش تلقوا 2 مليون دولار من مانحين في قطر. ومن جانبهم، يصر المسؤولون في الدوحة على أن هذه الأموال تسربت إلى التنظيم بشكل غير مشروع، وأنهم يبذلون قصارى جهدهم لتشديد الرقابة على الثغرات المالية لمنع إرسال المزيد من الأموال. وقال أحد أعضاء الوفد القطري، الذى يزور بريطانيا حاليا، لكوفلين: "ليس لنا أي صلة بداعش. نحن لا ندعم سوى المعارضة السورية المعتدلة". لكن محاولات التبرؤ هذه لم تمنع برلمانيين بارزين من الأحزاب البريطانية المختلفة من مطالبة رئيس الوزراء البريطاني من محاسبة القطريين على قضية تمويل داعش. وهذا القلق البرلماني تسرب إلى وزارة الخارجية، حيث حذر دبلوماسيون بريطانيون الدوحة بشأن حاجتها لتكون أكثر حذرا حيال علاقاتها. وأشار الدبلوماسيون إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتهام قطر بلعب دور مزدوج. وتقول التلغراف إن خلال غزو العراق عام 2003، فبينما أعلنت قطر تأييدها للغزو الأمريكي للعراق، اتخذت قناة الجزيرة صيغة معادية للقوات الأمريكية.