لا مؤشرات على تأثير الضربات الجوية ضد «داعش» في تدفق المقاتلين ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب أن ما يزيد على ألف مقاتل أجنبي يتدفقون على سوريا شهريا، وهو معدل ل
لا مؤشرات على تأثير الضربات الجوية ضد «داعش» في تدفق المقاتلين
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب أن ما يزيد على ألف مقاتل أجنبي يتدفقون على سوريا شهريا، وهو معدل لم يتغير حتى الآن بعد الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» وجهود دول أخرى في القضاء على هذا الأمر.وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته، امس الجمعة، على موقعها الإلكتروني، أن الحجم الضخم للهجرة الجارية حاليا يشير إلى أن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لم تردع أعداد المتشددين الكبيرة من السفر إلى المنطقة.ونقلت عن مسؤول استخباراتي أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه، القول إن «تدفق المقاتلين الذين يشقون طريقهم إلى سوريا لا يزال ثابتا، لذلك فإن العدد بوجه عام مستمر في الزيادة».
وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين حذروا من وجود تأخر في عملية فحص المعلومات الاستخباراتية من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، «سي آي إيه»، وغيرها من الوكالات الاستخباراتية، مما يعني إمكانية استغراق الأمر أسابيع حتى يصبح هناك تغيير واضح.
وقالت الصحيفة إن «التدفق، الذي ترسخ على مدار العام الماضي، سيعني تخطي العدد الإجمالي للمقاتلين الأجانب في سوريا 16 ألف شخص بوتيرة لم تحدث في أي نزاع مماثل في العقود الأخيرة بما في ذلك حرب الثمانينيات في أفغانستان».
ونسبت إلى أندرو ليبمان، وهو خبير في مجال مكافحة الإرهاب بمؤسسة «راند» الأمريكية للدراسات والأبحاث، قوله «لا أعتقد أن 15 ألف شخص لم يحدثوا تأثيرا حتى الآن على الأرض»
دور الإمارات البارز ضد داعش يكشف طموحاتها الإقليمية
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على أول أنثى تعمل كطيار مقاتل بالقوات الجوية الإماراتية، وتشارك في الضربات ضد تنظيم داعش الإرهابي، ومشيرة إلى أن الإمارات ترغب بدورها في تلك المعركة أن تحقق طموحات إقليمية. وقالت الجارديان إن الرائد مريم المنصوري، طيار بالقوات الجوية الإماراتية لعبت دور البطولة عندما تم تصويرها في قمرة قيادة مقاتلة إف 16، والتي كانت تقودها في أول موجة من الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة ضد أهداف داعش الشهر الماضي. وكانت الصورة التي ظهرت فيها المنصوري مبتسمة للكاميرا مذهلة تجمع بين تمكين المرأة المسلمة، وقتال التطرف المسلح ، وفخر دولة خليجية صغيرة لكنها ثرية تتباهى بتأكيد جديد للذات وتعزيز لأجندتها السياسية فى منطقة تشهد اضطرابات عميقة. وأوضحت الجارديان أن المنصوري والتي تعمل بقاعدة الظفرة الجوية في الصحراء جنوب دبي، تخرج ومعها طيارون مقاتلون آخرون في غارات جوية أكثر من الدول العربية الأربعة الأخرى المشاركة في الملة الأمريكية لتدمير داعش. ولا تزال الأرقام الدقيقة حول هذا الشأن سرية.. والبيانات التي تصدرها القيادة المركزية الأمريكية والتي ذكرت في البداية المشاركات الفردية للأردن والإمارات والبحرين وقطر والسعودية، تشير الآن فقط إلى الدول المشاركة بشكل جماعي. ويلفت الدبلوماسيون أيضا إلى أن عددا قليلا من الطائرات العربية مشارك، وأن عدد المهام يتراجع بالفعل. وتقول الجارديان إن الإمارات لا تزال تلعب دورا بارزا في الحرب على داعش، وهو جزء من طموحاتها الأكبر في الشرق الأوسط الذي أحدث فيه الربيع العربي تحولات كبرى. وبينما تعاني دولا كثيرة، فإن الإمارات تتمتع بالحيوية والثقة، حتى أنها تنوى إرسال مسبار فضائي إلى المريخ لينضم ذلك إلى إنجازاتها التي تشمل بناء أعلى مبنى في العالم، وأكبر منتجع مغلق للتزلج. ويقول أحد الدبلوماسيين الغربيين إن الإمارات تسلط الضوء على نموذجها الناجح وتريد مواجهة نهج الإخوان المسلمين بأن الإسلام هو الحل.
الأمم المتحدة تواجه الفشل في سوريا للعام الثالث على التوالي
أعدت التليجراف تقريرا يرصد الكارثة الإنسانية التي يواجها لاجئو الشعب السوري للعام الثالث على التوالي، مشيرا إلى الخفوت الذي تحظى به الكارثة بسبب انشغال المجتمع الدولي بالصراع ضد تنظيم داعش المسلح. وقد شهد هذا الأسبوع مقتل جماعات من اللاجئين السوريين الذين هربوا من محافظة "حماة" إلى محافظة "إدلب" بعد أن قصفتهم طائرات الرئيس "بشار الأسد" في صراعها مع المعارضة المسلحة، الأمر الذي لم تلتفت إليه وسائل الإعلام العالمية رغم فداحة الخسائر البشرية التي ضمت بينها أطفال. وتأتي هذه الكارثة في خضم محاولات مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "ستافان دي ميستورا" في إيجاد مناطق آمنة خالية من المعارك في سوريا، ليمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في سوريا، وهو الأمر الذي فشلت فيه الأمم المتحدة على مرور الثلاث سنوات الماضية. ويقول التقرير إن عدد اللاجئين السوريين الذين تركوا منازلهم بسبب الحرب الأهلية وصل إلى ما يقارب 9.5 مليون نسمة، أي ما يقترب من نصف سكان البلد، 3 ملايين منهم هجروا سوريا إلى مخيمات في الدول المجاورة، فلبنان استقبلت أكثر من مليون سوري، وتركيا 1.5 مليون، أما بالنسبة للأردن، فقد تحول مخيم "زعتري" بها إلى رابع أكبر مدينة في البلد، ويضم بين جنباته مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.