أكدت سفيرة الاتحاد الأوربي في العراق، امس الاول الخميس، مساندة دول الاتحاد للعراق في الظروف الراهنة التي يواجهها، وكشفت عن تقديم الاتحاد 200 مليون يورو كـمساعدة للشعب العراقي، وتعهدت بـ"تشجيع" الدول الأعضاء على الاستثمار في المحافظة، فيما عزت إدارة ا
أكدت سفيرة الاتحاد الأوربي في العراق، امس الاول الخميس، مساندة دول الاتحاد للعراق في الظروف الراهنة التي يواجهها، وكشفت عن تقديم الاتحاد 200 مليون يورو كـمساعدة للشعب العراقي، وتعهدت بـ"تشجيع" الدول الأعضاء على الاستثمار في المحافظة، فيما عزت إدارة الديوانية سعيها بناء علاقات جيدة مع مختلف دول العالم إلى "حرصها بالارتقاء"، بواقعها وإنعاش اقتصادها لتعويضها عن مخصصات البترودولار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقدته سفيرة الاتحاد الأوربي، يانا هيباشكوفا، خلال زيارتها مدينة الديوانية، الخميس، ولقائها بالمحافظ وعدد من كبار المسؤولين فيها، بمبنى المحافظة، وحضرته (المدى برس).
وقالت السفيرة، خلال المؤتمر، إن "دول الاتحاد الـ28 تدعم العراق وشعبه في ظل الظروف التي يشهدها حالياً"، مشيرةً إلى أن "الاتحاد الأوربي قدم 200 مليون يورو كمساعدة للشعب العراقي لتنمية قطاعات عدة، أهمها الأمن والتعليم وحقوق الإنسان". وأضافت هيباشكوفا، أن "الاتحاد الأوربي وضع ثلاث نقاط مهمة ستسهم في بناء العراق وتنميته، تتمثل في تأمين العدالة بين أفراد الشعب ومكوناته، وبناء علاقة طيبة بين القضاء والشرطة، ومحاربة الفساد الإداري والمالي الذي أهدر الكثير من الأموال العراقية"، مبينة أن "دول الاتحاد تعمل على تنفيذ العديد من البرامج بالتعاون مع الحكومة الاتحادية، لاسيما لتطوير الأجهزة الأمنية وزج النساء فيها وتدريبهن في أكاديميات الشرطة، فضلاً عن برامج خاصة بتطوير قطاعي التربية والتعليم". وأوضحت السفيرة، أن "حكومة الديوانية ترغب بالتواصل مع دول العالم، للتعريف بالمحافظة واستقطاب الخبرات اللازمة للنهوض بواقعها"، متعهدة بأنها "ستوصل رسالة حكومة الديوانية لدول الاتحاد، وتشجعها على زيارة المحافظة ولاستثمار فيها".
من جهته قال محافظ الديوانية، عمار المدني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "سعي المحافظة لبناء علاقات جيدة مع مختلف دول العالم ناجم عن حرصها على الارتقاء بواقعها وإنعاش اقتصادها لتعويضها عن مخصصات البترودولار".
وأشار المدني إلى أن "السفيرة الأوربية وعدت بنقل واقع الديوانية لدول الاتحاد خاصة تلك التي مرت بظروف مشابهة لظروف المحافظة، وفي مقدمتها ألمانيا"، عاداً أن بالإمكان "الاستفادة من برامج تطوير الملاكات الوسطية والكفاءات، التي تتحمل مسؤولية وضع الخطط والدراسات لمشاريع التنمية في المحافظة". من جهته قال عضو مجلس محافظة الديوانية، حسن مجلي الجبوري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "إدارة الديوانية نجحت في بناء علاقات خارجية جيدة مع العديد من دول العالم"، عاداً أن "زيارة سفيرة الاتحاد الأوربي للمحافظة تنطوي على أهمية خاصة لما تتيحه من إمكانية الحصول على برامج تدريبية تسهم في تطوير الملاكات".
ورأى الجبوري، أن "استقرار الوضع الأمني في المحافظة وموقعها الجغرافي الذي يتوسط قلب الفرات الأوسط ويربط محافظات شرقي العراق وجنوبيه بالعاصمة بغداد، وكميات المياه الجوفية المخزونة، وجودة المحاصيل الزراعية ووفرة الأراضي، عوامل مساعدة لنجاح أي استثمار أوربي أو أجنبي فيها".
وكانت إدارة الديوانية، أعلنت الاثنين الماضي،(الـ27 من تشرين الأول 2014 الحالي)، عن رغبتها في تطوير كفاءة ملاكاتها وموظفيها، بالاستفادة من الخبرات اللبنانية من خلال وضع برامج عمل وتدريب متطورة لتطوير الإدارات على الإشراف الفني والإداري والزمني لتنفيذ خطط المحافظة الخاصة بمشاريع تنمية الأقاليم.