عبد الزهرة المنشداوي مؤسسة المدى ليست بحاجة الى تبرئة نفسها من التهمة التي كيلت لها اعتباطا . المؤسسة وصحيفتها وصاحبها واغلب منتسبيها يجدونها تهمة فيها من القساوة و التجني الكثير .لا نختلف في القول ان مجلس البرلمان ضم أشخاصا أثبتت الوقائع فيما بعد بانهم من عتاة المجرمين كانوا يستوردون المتفجرات التي يذبح بيها الشعب العراقي ليروي دمه اسفلت الشوارع،البعض منهم عندما كشف امره تم تهريبه
والبعض (يعلن عنه في حينه )، في حين كانت مؤسسة المدى تستورد الكتاب الثقافي لتوزعه مجانا مع جريدتها ايمانا منها بالدور المنوط بها كمؤسسة اعلامية يمكن لها ان تساهم في رفد الثقافة و الاخذ بيد المواطن نحو افاق التطور والوعي لاقامة مجتمع تسوده الطمأنينة ،يعرف فيه المواطن دوره وحقه. مجلس النواب مع فائق احترامنا وتقديرنا لأعضائه جعل من نفسه وخلال ادائه لمدة ناهزت الاربع سنوات (رمية لرامي) بسبب الاداء البطيء وادارة الظهر لهموم المواطن المستفحلة والتي كان يمكن ان يجد الحلول المناسبة لها من خلال تشريعات قوانين تصب في مصلحة المواطن المنهوك اصلا ولكن ذلك لم يحدث . بطبيعة الحال لايمكن القاء اللوم على جميع الاعضاء. هناك نواب على قدر كبير من التفهم والحس الوطني والتمثيل الصادق للمواطن كذلك احزاب وطنية عريقة لايمكن نكران تضحياتها ووقوفها بصلابة وشجاعة ضد الانظمة المستبدة وعلى طول تاريخ دولة العراق. ولكن مما يؤسف له ان اصواتهم ضاعت وسط صخب من فهم الامور على غير ما هي عليه واملنا كبير بفاعليتهم وتفانيهم في خدمة المواطن في المستقبل القريب . هناك ازدواج وهناك غياب للحس الوطني الاصيل لدى البعض ممن تم استدراجه لاجندات خارجية وطائفية ليست من مصلحة العراق والعراقيين ولا نعلم ان حدث ذلك بسوء نية او نتيجة تطرف في حب الوطن مايهم ان المواطن غير راض عن مجلسه .نتمنى ان ندعم رأينا بالدليل ولكن ليس لدينا غير الاستطلاع الذي يمكن ان تقوم به وسائل الاعلام او مراكز البحوث لتقصي رأي المواطن في الشارع بمجلسه. اغلب المواطنين يسكنون في مناطق نائية لاتتوفر فيها ادنى متطلبات الحياة الانسانية التي يمكن ان تعاش. عندما يعود المواطن مساء لمنزله تنتظره عشرات الكلاب الضالة تهاجمه تحت ستر الظلام يتعثر في المطبات والحفرويعيش حمى البطالة والفراغ والفقر والعوز.. ويتمنى ان يجد سقفا يؤويه في حين البعض ممن انبروا لتمثيله البعض منهم يعيشون ليالي ملاحا في عمان وطهران .لاشك في ان غضبه وسخطه سيتوجه نحو المجلس ، نحو الذين عاهدوه على حياة افضل وفرصة عمل وتربية وتعليم لاطفاله ومستوصف ومستشفى لمرضاه ودار يسكنها. ياترى ماذا فعل المجلس بدورته التي استمرت اربع سنين طوال ؟ ماذا فعل؟ وماذا شرع لمصلحة المواطن؟ وبالمقابل فان اعضائه اقروا من الامتيازات والمصالح الشخصية ما يشكل استفزازا سافرا لشريحة الفقراء .حقيقة واقعة لايمكن نكرانها بحال من الاحوال ، المجلس التشريعي لدينا اعتمد اقيسة ونماذج انتصر فيها لنفسه وخسر منها المواطن الكثير، خسر الزمن والتضحية والموقف ولامل المعقود على التغيير .ما نتمناه ان يتصالح المجلس مع نفسه ليربح المواطن وهو الغاية الوطنية . اجعلوا المواطن يتذكر قرارا واحدا شرع لصالحه ليندفع نحو صناديق الاقتراع ويصوت لصالحكم .
يعلن عنه في حينه!
نشر في: 11 نوفمبر, 2009: 03:55 م