كل شيء قد يمر بالبال في هذا الزمان الغرائبي، لكن الذي لا يخطر حتى بعقل الرضيع أن يأتيك من يدير "عجلة" الإعلام الحكومي المضاد للإرهاب ليعتمد على قوائم داعش في فرز الإعلامي "الوطني" عن "الخائن".
ففي جريدة الصباح كتب رئيس تحريرها القائد العام لشبكة الإعلام العراقي (أم العروس) يوم 29/10/ 2014 مبشرا نفسه، قبل أصحابه، بأن القوات الأمنية ضبطت في أحد فنادق السعدون قوائم تعود لداعش وفيها أسماء بعض الإعلاميين الذين تنوي قتلهم. ولأن داعش هي التي قالت فمعنى ذلك ان هؤلاء أذاقوها الويل! لا بأس. الاستنتاج معقول الى حد ما.
لكن، ان ينصّب الكاتب نفسه حاكما وقاضيا وثم يعتبر كل من لم يرد اسمه في قائمة داعش خائنا. فهاي شلون؟ تفضلوا هذا ما قاله بالنص:
" ان نشر هذه القائمة كفيل بكشف هؤلاء الخونة الذين لم تذكرهم "داعش" بسوء ولم تعقد العزم على اغتيالهم. انهم أعوان "داعش" في الجبهة الإعلامية. ليس لهؤلاء من مكان سوى مزبلة التاريخ حيث تلاحقهم لعنة الشعوب".لو صدق قول الكاتب، ولو فعلا نجحت داعش، لا سمح الله، في اغتيال الذين وردت أسماؤهم، فبحسب كلامه ان كل إعلامي حيّ خائن حتى وان لم "ينتم"!
ترى ما هو الرد على مثل هذه العقول التي صار بيدها مصير العراق إعلاميا؟
بالمناسبة قرأت المقال اول امس، أي يوم "الطبك" فنسيته وضحكت. شفت يا كاظم الكاطع ها هو سنّي الذي لم يضحك في العيد ضحك يوم "الطبك".
بالمناسبة أبو سعدي: هوّه انا اسمي مكتوب؟ .. دا انا غلبااااااااااااااااااااان.
دا انا غلبااااااااااان!
[post-views]
نشر في: 5 نوفمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
امير عبد علي
الاعلام في الوقت الراهن فاشل ومشلول وكل ما يصرف عليكم من المكافئات السنوية والامتيازات من النقابة حرام عليكم ( خوش يابه )لو كان لنا اعلام بربع ما تملكه محركي داعش من منظمات ودول الضل لما وصل الامر الى ذلك ثلة من العصابات المتنوعة الاصول تقف بوجه اربعون د