اعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، امس الأربعاء، ان تجربة اقليم كردستان وتبنيها النهج السلمي اصبح محط أنظار القوى الدولية، لافتا الى أن حماية التجربة الكردية أثبتت صحة مسيرتها السلمية والديمقراطية. وقال بارزاني في كلمته أمام الملتقى ال
اعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، امس الأربعاء، ان تجربة اقليم كردستان وتبنيها النهج السلمي اصبح محط أنظار القوى الدولية، لافتا الى أن حماية التجربة الكردية أثبتت صحة مسيرتها السلمية والديمقراطية.
وقال بارزاني في كلمته أمام الملتقى الأول لمعهد الشرق الأوسط للبحوث بشأن أوضاع الشرق الأوسط، وحضرته "المدى "، ان النظام السياسي في الشرق الأوسط تعرض في السنوات الاخيرة الى تغييرات كبيرة فبعد إسقاط نظام صدام في العراق امتد تأثير رياح التغيير لتشمل العديد من الأنظمة في المنطقة كمصر وتونس وليبيا.
واستدرك بارزاني ان التغييرات أدت ايضا الى ظهور التطرف السياسي والديني الذي اصبح مع الاسف طريق الحل الوحيد للصراعات في المنطقة.
واكد ان تجربة اقليم كردستان ظهرت كأنموذج وحيد اتخذ طريقا سلميا في معالجة المشكلات، مشددا على ان حمايتها اصبحت واجبا على عاتق كل القوى الدولية. وأوضح انه "لو اطلعنا على الإعلام العالمي لوجدنا ان هناك زوايا عديدة في العالم تشهد صراعات وحروبا ومواجهات الا ان التركيز يتم على منطقة الشرق الأوسط لأهميتها الحيوية وتأثيراتها."
وأضاف انه "عندما برز الصراع الشيعي السنّي والاقتتال الطائفي بينهما في العراق كان الكرد هم القوة الوحيدة التي كانت تبحث عن النقاط المشتركة الجامعة بين الطرفين، مشيرا الى ان بيوت ومكاتب المسؤولون والنواب الكرد كانت مفتوحة بوجه الجميع." وأشاد بارزاني بدور الرئيس السابق جلال طالباني في محاولة التقريب بين الأطراف المتصارعة والسعي لجمعها على طاولة الحوار لحل جميع المشكلات.
وأشار بارزاني الى ان التجربة الكردية كانت محط أنظار العالم وباتوا يتحدثون عن التسامح والسلام الذي تحلت به التجربة الكردية والصبر على كل المشكلات ومنها ما يتعلق بتنفيذ المادة 140 بحيث ان المهجرين والمرحلين عنها ما زالوا بعيدين عنها وهم يتوقون للعودة، مستدركا انهم يصبرون لحين إيجاد حل سلمي عبر الحوار والآليات الدستورية التي صوت عليها معظم العراقيين.
ولفت الى انه بالمقابل فان الكرد حموا شركاءهم في تلك المناطق، مؤكدا ان حمايتهم هو حماية للكرد ايضا.
ولفت الى انه عندما يتم الحديث عن النظام العالمي الجديد في المنطقة فيجب النظر الى تجربة اقليم كردستان التي أصبحت عاملا مساعدا على الاستقرار والأمان في المنطقة عبر منظومته السياسية والاقتصادية التي أثبتت للجميع نجاحها.
واكد ان تجربة كردستان أثبتت للعالم ان السلام والتقدم ليس مستحيلا في الشرق الأوسط، لافتا الى ان قيام القوى الدولية بمساعدة الاقليم والسعي لحمايته دليل على صدق التجربة الكردية.
وأضاف ان حماية تجربة الاقليم أصبحت بداية السياسة الجديدة في المنطقة في النظام العالمي الجديد مثلما كان فرض منطقة حظر الطيران في كردستان العراق مطلع التسعينات، وبعد الهجرة الجماعية الكردية، بداية لمرحلة جديدة أسست للنظام العالمي بعد الحرب الباردة بين المعسكرين الدوليين.
وكان الملتقى الاول للمعهد قد انطلق في أربيل امس ويحضره جمع من كبار المسؤولين الكرد في العراق واقليم كردستان منهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم والعديد من المسؤولين والباحثين من المناطق الكردية في تركيا وايران سوريا، وتستمر أعماله لمدة ثلاثة ايام