يا آل بو نمر يممت وجهي البارحة صوب أجساد أبنائكم الطاهرة المسجّاة على تراب الغيرة والإباء فشممت عن بعد رائحة ذلك العراق النقي قبل أن تدنسه روائح الغدر ونتانة الطائفية. سلاما على الأمهات اللواتي أرضعنكم من ذات حليب أمهات سبايكر والصقلاوية وسبايا سنجار .. سلاما على الأباة وهم ينهضون من أجل أن يضمّدوا جراح العراق قبل أن يضمدوا جراحهم.
صبرا يا آل بو نمر فهذا هو العراق وهذا هو قدره. ثأر يحشّم ثأرا ودم قبل ان يجف يرويه دم جديد. ظالم يرحل وظالم يأتي. عالم يقتله القهر وجاهل يلعب بأرواح العراقيين على سطوح الخضراء. نقي سريرة أبيض الروح والقلب يذبح بالرصاص في يوم شباطي أغبر ليأتي بعده حاكم أسود الضمير والقلب. يرحل فيأتي من بعده أسود عقل يكذب ويضحك على الناس في عاشوراء لاطماً على صلعته.
أشهد أنكم اخترتم الحرب على داعش طواعا. فإن كانت داعش هي من اختارت الشيعة والكرد والمسيحيين والإيزديين والصابئة والتركمان والشبك أعداء لها فأباحت دماءهم وأعراضهم، فأنتم كان لكم خيار ان تبايعوها فأبيتم. كان من السهل عليكم ان تبيعوا كما باع غيركم لكنكم أثبتم ان روحكم الوطن، ومن كان الوطن روحه فلم ولن يبيع.
سلاما أيها الأحرار وأنتم تنهضون لتضمدوا جراح العراق بيشاميغكم. أقولها وأشهد الله ان العين لتدمع وأن القلب ليتقطع وإّنا بكم لمحزونون.
وصبراً يا البو نمر فإن موعدنا العراق.
صبراً يا البو نمر
[post-views]
نشر في: 8 نوفمبر, 2014: 09:01 م