TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > المخدّرات الرقمية ظاهرة حقيقية ... أم من صنع الخيال ؟

المخدّرات الرقمية ظاهرة حقيقية ... أم من صنع الخيال ؟

نشر في: 9 نوفمبر, 2014: 09:01 م

مخدارت رقمية! عنوان أثار دهشة واستغراب وحفيظة كثيرين قبل أيام قليلة بعد بث تقرير تلفزيوني حقق نسبة مشاهدة عالية عن “المخدرات الرقمية”؛ حيث لاقى اهتمام الناس واندهاشهم بشكل كبير واستغرابهم في الوقت نفسه، ما جعله يتداول على مواقع التواصل ال

مخدارت رقمية! عنوان أثار دهشة واستغراب وحفيظة كثيرين قبل أيام قليلة بعد بث تقرير تلفزيوني حقق نسبة مشاهدة عالية عن “المخدرات الرقمية”؛ حيث لاقى اهتمام الناس واندهاشهم بشكل كبير واستغرابهم في الوقت نفسه، ما جعله يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي ويتناقله الناس بصورة سريعة جداً.
وفي الوقت الذي يفيد فيه التقرير بأن الشباب باتوا عرضة للخطر بسبب انتشار ما يطلق عليه “المخدرات الرقمية”، أكد أطباء مختصون أنها غير مثبتة علميا رغم الأضرار التي قد تتسبب به من آثار سلبية مدمرة كإحداث خلل وعدم تركيز في خلايا الدماغ فضلا عن أضرار في الأذن. و”المخدرات الرقمية” منتج يسوق عبر شبكات الانترنت من خلال موقع إلكتروني عالمي ومعروف، يطرح ملفات mp3 تحتوي على نغمات صوتية غير سمعية يتم تحميلها على الانترنت يسمعها الانسان بكل أذن بتردد مختلف عن الثاني، تؤدي بعد سماعها إلى إحساس المرء بشعور وأعراض من يتعاطى المخدرات.
وتباينت ردود الأفعال على التقرير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين غير مصدق للفكرة على الإطلاق وأنها “غير منطقية” وفيها نوع من المبالغة، وبعضهم استهجن الموضوع، في حين تقبل البعض وجود مثل هذه الأمور في هذا الزمان، فيما يتخوف مختصون من أن يقود هذا النوع من الملفات الصوتية إلى إدمان لدى المتلقي على المخدرات الحقيقية.
وتعمل هذه الترددات على حث الدماغ على عمل موجات دماغية تؤثر على الحالة النفسية والمزاجية للإنسان فيشعر شعورا مشابها لمتعاطي المخدرات، وفق التقرير الذي بين أن كل الدراسات والتقارير الطبية العالمية أكدت خطورة هذه المخدرات، لأن لها نفس تأثير المخدر على الشخص.
وأوضح التقرير الذي نشرته محطة “MTV” اللبنانية، أن الموقع الالكتروني الذي يروج للمخدرات لا يخفي طبيعة المنتج على الإطلاق، ويطلق عليها أسماء معظم الحالات التي تدل على مضمونها، وتتراوح كلفة شراء الملفات وتحميلها على الأجهزة بين 3 و30 دولارا، ما يسهل انتشارها بين ذوي الدخل المحدود. وعبرت الدكتورة ابتسام سعدون من كلية البنات بان هذا الشكل من الإدمان من حيث آليته وعمله “غير معروف حتى الآن وغير مصنف عالمياً” مبينه أنه قد تكون هناك موجات تدعو لحالات الإيحاء التي تربك الدماغ والتفكير، خصوصاً وأن الشخص يدخل وهو مهيأ لذلك ولديه فكرة عما سيحدث، بالتالي قد يتصرف بناء على المعطيات الموجودة على الصفحة، ويدخل نفسه بالحالة تماماً كون هذه التشنجات قد تحدث لأي شخص يهيئ نفسه لمثل هذه الحالة.وتشير الدكتورة ابتسام إلى أنه قد تكون هناك موجات صوتية تحدث إرباكات في مكان الدماغ، لكنها ما تزال “غير معروفة وغير موثقة علمياً ولا في الطب النفسي”.
إلا أن وجود مثل هذه الظاهرة بحاجة الى وقفة علمية وقانونية ومعرفة ماهيتها ، الذي يبين أنه من الوارد أن يكون “نوعا من الإيحاء والموجة الموسيقية تستفز جهازا معينا من الدماغ، الا أن ذلك يدخل في التوصيف والشخص يهيئ نفسه لذلك وبالتالي سيحقق النتيجة المطلوبة منه”.
إلى جانب أن هناك أشخاصا يطلق عليهم أنهم “قابلون للإيحاء” وهم الأشخاص الذين يدخلون بسهولة بهذه الحالات مثل حالة التنويم على سبيل المثال، لافتة الى أن ما ذكر “غير كاف” على الإطلاق .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram