بغداد / المدى عشرة أيام كاملة وشرطة العمارة تبحث عن سر الجثة المجهولة التي عثروا عليها في احد البساتين القريبة من مدخل المدينة ... وأخيرا كشفوا شخصية القتيل وبعدها سقط القاتل بأيدي الشرطة... واليكم التفاصيل .. لم تعبأ الزوجة اللعوب ولم ترحم زوجها ص
بغداد / المدى
عشرة أيام كاملة وشرطة العمارة تبحث عن سر الجثة المجهولة التي عثروا عليها في احد البساتين القريبة من مدخل المدينة ... وأخيرا كشفوا شخصية القتيل وبعدها سقط القاتل بأيدي الشرطة... واليكم التفاصيل ..
لم تعبأ الزوجة اللعوب ولم ترحم زوجها صاحب المقهى البسيط وكونت علاقات آثمة حتى مع صاحب العمارة التي تسكن في احدى شققها في مدينة الكوت .. في غفلة وغياب الرقابة من زوجها الذي يعمل حتى فترات متأخرة من الليل وكانت بناتها يرفضن تلك العلاقة الآثمة التي تتم داخل منزل الأسرة ... وكانت الابنة الكبرى ترفض هذه العلاقة وتقع في حيره في تصرف والدتها ... وكانت دائما تطلب من والدتها ان تنهي تلك العلاقة الغرامية إلا ان الزوجة والأم اللعوب تأبى وترفض بحجة ان (ف) صاحب العمارة وتاجر الأخشاب يبقى بجوار الأسرة ويقدم لهم مساعدات مالية باستمرار ... أما ( ب) الزوج المخدوع عندما يعود في وقت متأخر من الليل يجد (ف) في بيته ويعتبر ان الأمر ما هو إلا صداقة خالصة بينهم ! وتحولت الحياة في بيت (ب) إلى جحيم بعد ان ترك رب الأسرة عمله في المقهى الأمر الذي اجبره على المكوث في البيت طوال اليوم مما يعوق اللقاءات بين العاشقين ! واختمرت لدى العاشقين فكرة التخلص من (ب) إلى الأبد واقترحت الزوجة الخائنة (و) فكرة قتل زوجها بمعرفة صديقها (ف) وطلبت منه التخلص من زوجها حتى يخلو لهما البيت وتستمر اللقاءات المحرمة ... اقنع العشيقان الزوج المخدوع بان (ف) تاجر الأخشاب والموبيليات سيساعده على التخلص من متاعب وأعباء الحياة بان يصطحبه إلى مدينة العمارة حيث له صداقات هناك مع أصحاب محال الموبليات والأخشاب الجاهزة وطلب منه ان يجرب حظه في ميدان العمل مع أصدقائه في العمارة ... ولم يكن الزوج المخدوع يعلم انهما يقودانه إلى الموت!
استعد (ب وف ) للسفر في طريقهما من الكوت باتجاه العمارة لشراء بعض الأثاث ... وتردد (ب) كثيرا في الذهاب ... لكن زوجته كانت تدفعه دائما إلى السفر والرحيل حتى تجد ملاذا ومرتعا لهما في بئر الخيانة ... ووافق (ب) أيضاً وسافر مع (ف) في سيارته إلى العمارة ... وكان الظلام قد خيم على مدينة الكوت عندما بدأت سيارة (ف) بالتحرك باتجاه مدينة العمارة !... ونظرا للمسافة الطويلة بين المدينتين ... توقف (ف) اكثر من مرة في مطاعم ومقاهي الطريق حتى يستريح ويفكر في مكان آمن لتنفيذ جريمته ... وكان كلما أوقف سيارته فكر (ف) في التخلص من (ب) إلا ان القدر لم يحدد موعده طوال الطريق ... وما ان اقتربت السيارة من بساتين بالقرب من العمارة نزل (ف وب ) للاستراحة وشرب الماء حتى قرر (ف) تنفيذ مخططه وأطلق عليه عدة إطلاقات من مسدسه الذي كان بحوزته ما أرداه قتيلا في الحال ... وركب ( ف) سيارته وتوجه إلى مدينة العمارة بعد ان ترك (ب) في احدى السواقي ملقى بداخلها تنزف منه الدماء وقد فارق الحياة ... في اليوم التالي ابلغ احد المزارعين دورية للجيش بوجود جثة لشخص داخل مزرعته في الطريق المؤدي إلى النهر! أبلغت دورية الجيش مركز الشرطة القريب وتوجه بعد ذلك الإخبار مجموعة من ضباط الشرطة والمراتب لفحص الجثة ومعرفة هويتها ... بعد الفحص والتحري في جيوب بنطلون وملابس المجني عليه لم تجد الشرطة أي عنوان او هوية تستدل على اسمه وعنوانه ... حيث لا يوجد لديه ما يفيد التحقيق حيث كان يرتدي بنطلون جينز وقميصا إلا أن احد الضباط أكد أثناء معاينة الجثة اكتشافه عن صورة ورقة لعقد شركة داخل البنطلون للمجني عليه حددت بها اسم الشركة وعنوانها في الكوت . بعد ان عثر ضابط التحقيق على صورة العقد واصلت الشرطة تحرياتها وجمع المعلومات لفك رموز قتل الرجل الغامض ... وأكدت المعلومات بان الجثة تعود إلى (ب) وهو من سكنة الكوت وقد جاء إلى العمارة بصحبه صديقة (ف) الذي قتله بمسدسة الشخصي ورجع في اليوم التالي واخبر زوجته بان زوجها سوف يقيم في معمل للموبيليات حيث اشتغل هناك ! بعد جمع المعلومات أخبرت الشرطة قاضي التحقيق الذي امر بإلقاء القبض على (ف) الذي تم ضبطه في محله في الكوت وبمواجهته بالأدلة والقرائن اعترف ولكن ذكر في أقواله بأن زوجة (ب) حرضته على قتل زوجها وهي التي خططت لاستدراج زوجها بعيدا عن مدينة الكوت والقيام بقتله حتى لا يتعرف عليه احد وأضاف المتهم في أقواله بعد ان انتهيت من تنفيذ الجريمة ألقيت بالمسدس في ساقية مع الرصاصات وقمت بأخذ هويته الشخصية وكافة الأوراق التي كانت معه واستبعدت كل البعد ان يكون دليلا واحدا تركته ورائي ... إلا ان رجال الشرطة الأذكياء عثروا على آخر دليل دان فيه (ف) نفسه أمام القضاء الذي أحاله إلى المحكمة مع عشيقته لينالا حكمهما العادل رغم ان (و) أنكرت بأنها شريكة (ف) في ما قاله وانه يحاول ان يزج باسمها حتى يهرب من العقاب !