احتفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الاسبوعي الخميس الماضي بالقاص طالب ياسر في حفل توقيع مجموعته القصصية التي صدرت حديثاً "التل المسكون" . وأوضح مقدم الجلسة الناقد جاسم بديوي انه يتوسم الخير بنهضة عراقية في مجال السرديات من القصة والرواية، وان ال
احتفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الاسبوعي الخميس الماضي بالقاص طالب ياسر في حفل توقيع مجموعته القصصية التي صدرت حديثاً "التل المسكون" . وأوضح مقدم الجلسة الناقد جاسم بديوي انه يتوسم الخير بنهضة عراقية في مجال السرديات من القصة والرواية، وان القرن العشرين انجب لنا عراقياً شعراء كالجواهري وعلي الشرقي والسياب والملائكة وبلند الحيدري وصولاً الى الجيلين الستيني والسبعيني. مبيناً ان العراق محترف لصناعة الحداثة والمنتجات الثقافية والمنجزات الحضارية، وكل تجربة لا تتعمد بالماء العراقي لا تكون مباركة في رسم خريطة الشعر والأدب. وقال: الآن هناك علامات مميزة ولامعة تبشر ان العراقيين بالمقدمة في مجال السرديات وذلك من خلال فوز كتّابنا بجوائز مهمة كالبوكر التي فاز بها الكاتب احمد سعداوي. مشيراً الى الأهم من كل هذا هو وجود لمسة عراقية في طريقة كتابة الرواية متمثلةً باللوعة والوجع الخاص.
وفي حديثه أشار القاص طالب ياسر الى انه حاول من خلال مجموعته "التل المسكون" ان يتجاوز المألوف على مستوى البنية والشكل والمضمون. مبيناً ان ما يتناوله السرد عادة هو أحداث مررنا بها اوسمعنا عنها او قرأناها. لافتا الى انه حاول العبث بعناصر البناء وصدم القارئ بوضع النهاية في مقدمة القصة. وقال: في بداياتي كنت متأثراً في الرواية المصرية الى حد كبير قبل ان اقرأ للروائي عبد الرحمن منيف وغابرييل غارسيا ماركيز، وحين قرأت للقاص محمد خضير شعرت باكتشاف كبير للقص، الا اني تجاوزت كل هذا واستعنت بالتراث والرموز الحضارة القديمة، ووضعت نقدي بحدة في دفق شعري ضد ما هو سائد اجتماعياً وقد يراه البعض تمرداً على التقاليد والأعراف.