TOP

جريدة المدى > سينما > المخرج اليخاندرو كونثالث أنياريتو:فيلم "بيردمان" نشأ من جانبي الجميل

المخرج اليخاندرو كونثالث أنياريتو:فيلم "بيردمان" نشأ من جانبي الجميل

نشر في: 12 نوفمبر, 2014: 09:01 م

مرت أربع سنوات منذ أن صنع "اليخاندرو كونثالث أنياريتو" فيلمه الأخير "بيوتفل"، وهو دراما رشح لجائزة الأوسكار وأثار الجدل كونه الأشد كآبة عبر صنعته التي تشي بالكثير باعتبار "أنياريتو" هو المخرج المكسيكي المسؤول عن الأفلام، التي هي دراسات محزنة للشخصية

مرت أربع سنوات منذ أن صنع "اليخاندرو كونثالث أنياريتو" فيلمه الأخير "بيوتفل"، وهو دراما رشح لجائزة الأوسكار وأثار الجدل كونه الأشد كآبة عبر صنعته التي تشي بالكثير باعتبار "أنياريتو" هو المخرج المكسيكي المسؤول عن الأفلام، التي هي دراسات محزنة للشخصية جرى تمجيدها نقدياً مثل:"أموروس بيروس" و"21 غرام" و"بابل". أحدث أفلامه "بيردمان" أو (فضيلة الجهل غير المتوقعة) تتباهى مرة أخرى بطاقم ضخم لكن هذا هو المكان الذي تنتهي عنده التشابهات مع أفلامه الأخرى. يشير "بيردمان" إلى أول تجربة يخوضها المخرج في مجال الكوميديا السوداء إذ أن هذه الخطوة المتغيرة  تناسبه بشكل رائع. يمثل في الفيلم "مايكل كيتون" بدور "ريغين" وهو نجم أفلام مثيرة سابق يعود إلى التمثيل بشكل مبدع في برودواي. إن"بيردمان" هو ضجيج عجلة حرّة من البداية إلى النهاية سانده أداء ملتزم من كيتون وإيما ستون ونوامي واتس وأندريه رايزبره وإدوارد نورتن.و فيما يلي مقتطفات من لقائه مع مجلة "أنديواير"حول فيلمه الجديد:
 
* ريغان يخرج مسرحية كي يستعيد صنعته. هل صنعت هذا الفيلم للهدف نفسه؟ تنجح مع فيلم "بيتوفل" الذي كانت جائزته ترشيحه للأوسكار لكن النقاد انقسموا حوله أكثر من أفلامك السابقة.
- أظن أنه يدور حول العملية الإبداعية. لا أعلم إن كنت أمتلك صنعة أم لا أو أين تبدأ وتنتهي. لقد عملت وفعلت ما أفعله لمدة طويلة. لكن عمليتي الإبداعية كانت دائماً معذبة. كنت أطلب دائماً من نفسي المزيد ربما أكثر مما تسمح به قدراتي. وأصبح ذلك استياءً مزمناً. كل شيء عملته أعدّه شيئاً من اللعنة. أصبحتُ مرهقاً من الصوت داخل رأسي- ذلك الدكتاتور الملعون. بدأتُ أتوسط قبل خمس سنوات وأنا الآن جدّ واع كيف تعمل تلك الأصوات. ما أن تكون واعياً به تكون في المنطقة الآمنة لأنك في الأقل تعيّن الهوية. المستبدون والسياسيون الملعونون والناس الأنانيون- إنهم أناس يؤذون الناس الآخرين كثيراً وهم غير واعين بأنهم ضحايا لذاتهم الملعونة التي تحيد عن الخوف أو الغيرة أو غير ذلك. لهذا اعتقد أنّ هذا يمكن أن يكون شيئاً مدهشاً بالنسبة لي كي أتحراه وكيف أني قادم على تحري شيء أشعر أن كل شخص موجود فيه. 
* هل غيّر صنع فيلم "بيردمان" من الطريقة التي تعرض بها أعمالك؟ أم ما زلت تعتبر أي شيء تعمله بمثابة لعنة؟
- جاء فيلم "بيردمان" من جانبي الجميل. من جزء من الصراحة والاستسلام للأشياء التي علمتني مسبقاً أن أخضع للعديد من الأشياء. صارعتُ حقاً كثيراً لصناعة هذا الفيلم لأنه لم يوجد عديد الناس من يرغب في استثمار أمواله فيه. لم اتخذه شخصياً. لم أتخلّ عنه أبداً. لم اكتئب أبداً أو أصارع ضده. خضعتُ للظروف لأني قبلت بها. جاءت العناصر بنفسها ببطء عن طريق الاستسلام لا بالسيطرة أو بالدفع. حدث الأمر وتعلمت ذلك. علمتُ أن الفيلم علمني ماذا كانت تعني طبيعة الروح الكامنة فيه. إنه شيء في غاية الجمال. 
* تقول أن بيردمان جاء من الجانب الجميل فيك لكن زاك غالفيانكس عبر لي بأنه جاء مما هو متاح من إحباطات الأمل في هوليود
- حسن. أخمن أن ما أقوله هو جوابي الوحيد كمخرج وفنان – وما يستطيع أن يطلبه الناس مني- هو الصراحة. الصراحة مع نفسك ومع الظروف والسياق الذي أنت فيه. ذلك هو واقعك. لهذا يجب أن أكون صريحاً مع واقعي. ذلك هو الشيء الوحيد الذي يستطيع الناس حقاً أن يطلبوه منك. حاولت أن أصنع هذا الفيلم بمنتهى الصراحة بحسّ الأشياء التي تستغيث بي وتصادفني والتي خبرتها أو رأيتها. ذلك هو السياق الذي أعطيت وذلك هو ما شاهدته حول الصناعة وحول طبيعة عملنا وهوسنا الذاتي وإعلامنا والاعلام الاجتماعي والنقاد والممثلين المختلفين الذين عملتُ معهم. كل تلك الأمور خبرتها. وعشتها. 
* لكن بكل صراحة لم أرغب بصناعة هذا الفيلم من جانب مؤلم أو قل ما هو صحيح وما هو خطأ، أو لعنة الإنتاج الضخم أو لعنة النقاد.
* هل تشكو عند صناعة فيلم؟
لن أقضي سنتين أو ثلاث من حياتي بعمل ذلك. ذلك ما أقوله. رحلتي الكبرى كانت ليست الشكوى حول الكيفية التي لوثت بها الإنتاجات الضخمة العالم وصنعت إبادة ثقافية جماعية. [يضحك]. ليست تلك هي الثيمة الرئيسة. هذه أساساً هي وجهة نظر ممثل المسرح مايك شاينر، الذي يؤدي دوره إدوارد نورتن الذي يشعر بتلك الطريقة. له الحق في الشعور بتلك الأفكار. من يهتم بأفكاري؟ يجب أن تكون صادقة. أي إني أرغب أن أشعر بالشفقة تجاه كل تلك الشخصيات المقيدة المليئة بالعيوب. ذلك ما كان قد حدث لي. لا أن أعظ أو أشكو. 
* تعطي كل شخصية في "بيردمان" فرصة لكي تظهر ألوانها الحقيقية. شخصية إدوارد نورتن كانت حمقاء تماماً لكن ذلك المشهد الاستعادي مع إيما ستون إذ عليه أن يوضح الأسباب التي تكمن وراء تصرفاته الصبيانية السيئة. كيف رسمت مسارات الشخصية المنحنية حين كتبت مسودة الفيلم؟ 
- حين تحلم الشخصية أو تذهب إلى مكان ما أشعر بها دائماً. يكون مهماً لي أن أعثر على ما يريدون وما هي عيوبهم و قواهم؟ كلنا يرغب بشيء في الحياة، كلنا لدينا عيوبنا وقوانا. لهذا أنا دائماً أحاول أن أكتشف تلك الأمور في شخصية ما ثم أحاول أن أعرضها بطريقة أو أخرى. يا له من أمر صعب. كل الموجودات البشرية تشبه ذلك. لم أقابل بطلاً خارقاً، لكن لماذا نحن مهووسون بالأبطال الخارقين؟ من التقى ببطل خارق ملعون؟ بطل الكلمة فحسب هو الذي يزعجني. لم التق ببطل ملعون، ماذا يعني ذلك؟ ماذا يعني أن تكون بطلاً خارقاً؟ بالنسبة لي، إنه جنون خالص. 
* تكلمت عن الصوت داخل رأسك "ذلك الدكتاتور الملعون" ماذا يخبرك ذلك الصوت؟ 
- عليك دائماَ أن تعمل. لا استسلام أبداً. اعتقد أننا بحاجة إلى شرعية ولن يتوقف الأمر لأننا نحتاج إلى عاطفة. تقول زوجة "ريغين" له "أنت تربك الحبّ بالعبادة". حين نبحث عن الشرعية فلن يشبعنا ذلك. حين نبحث عن العاطفة والحب وشيء قليل من ذلك سوف يكون كافياً لكي يكون كاملاً. بالنسبة بي، أنا واع ٍ جداً بذلك الإطار على نحو أستطيع حقاً أن أميز ماذا يحدث وأستطيع أن أكشفه. ما أن تكون واعياً فإن ذلك الصوت سوف يختفي. مثل فتح باب في غرفة مظلمة- أنت ترى الضوء فأنت ترى بوضوح. وحين تراه فلن تكون خائفاً ولن يصدر عنك رد فعل. حين تكون في الظلام فأنت واقع في الشرك. لقد تعلمت ذلك. بطريقة ما فتحت الضوء. أستطيع أن أشعر به. حين يأتي يخبرني عن أفكار تعسة أو أشياء غير مقنعة أو أشياء تصيب النفس بالغثيان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

السينما كفن كافكاوي

مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مواعيد دورته الثامنة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram